[x] اغلاق
الاختلاف نعمة وكلنا واحد في المدرسة الايطالية
13/12/2018 9:15

"الاختلاف نعمة وكلنا واحد في المدرسة الايطالية"

شارك طلاب المدرسة الايطالية وتحديدا الصفوف السادسة حتى العاشرة ايام الاثنين والثلاثاء 3-2018/12/4 في مشروع تربوي يهدف الى توعية طلابنا وتنمية قيم انسانية سامية كتقبل الآخر، فهمه والتعاضد معه.تجول الطلاب بين محطات عدة، كل محطة هدفت الى تنوير الطالب بجوانب انسانية جديدة، كالاحتياجات الخاصة.  مما سنحت الفرصة للطلاب بالتعرف على اعاقات لم تكن معروفة لديهم ومهمشة.

شارك الطلاب في 4 محطات وهي: أولا، محطة المحدودية السمعية بمشاركة الزميل بشارة زكنون الذي قام بجذب الطلاب بسيرته الذاتية الى عالم الصم، كما وتطرق الى شرح طرق التعامل مع ذوي الاعاقة السمعية، أسباب الاعاقة المتنوعة، وسائل المساعدة لتخطي الضعف السمعي وأخيرا تعليمهم بعض الكلمات والجمل بلغة الاشارات.  من الجدير بالذكر أن مترجمتين رافقتا بشارة لتقليص الفجوة وتسهيل التواصل وهن: لويزا زكنون وأمل بدران.

ثانيا: محطة الفقدان البصري، بمشاركة الزميلين جريس نواطحة والياس حداد الذين سردا على الطلاب سيرتهما الذاتية وطرق مواجهة استعانا بها خلال حياتهما لتخطي الضعف البصري بهدف الوصول الى تحقيق الذات رغم الحواجز.  كما وتعرف الطلاب على أدوات مساعدة لتخطي الصعوبات البصرية كالعصا وتطبيقات ذكية بالهاتف المحمول.  وأخيرا أعطي الطلاب مهمة تنفيذية ليقوموا بها وأعينهم مغطاة لحثهم على الشعور بالآخر وصعوباته.

ثالثا: محطة المحدودية الحركية بمشاركة الزميلة السيدة منى لحام، والتي أدارت نقاش مع الطلاب حول المقعدين وفتحت أمامهم مجال لطرح أسئلة حول الموضوع لتشاركهم بحياتها وبما حدث معها، وتوعيتهم حول حاجات الاشخاص المقعدين وخصوصا للإتاحة البيئية.  كما وزرعت في قلوبهم الأمل، والايمان بأن رغم الاعاقة هناك قوة وحياة.  في نهاية المحطة، شارك الطلاب في مسار خاص، فيه استعملوا وسائل مساعدة كالعكازتين والكرسي المتحرك ليتعاضدوا معهم ويفهموا صعوبة المواجهة وخاصة عندما لا تتواجد اتاحة.

المحطة الرابعة والأخيرة، كانت بموضوع الاعاقة الذهنية والتي قامت بتمريرها الأم والمربية عبير شحيبر التي شاركت الطلاب بقصتها الشخصية كأم لابنة مع اعاقة حركية وذهنية وكيفية تقبلها للأمر ومواجهة الصعوبات المتعلقة بتربية طفل مع احتياجات خاصة.

من الجدير بالذكر أن فكرة هذا المشروع كانت وليدة اجتهاد مركزة التربية الاجتماعية جزيل مسلّم حايك، والمستشارتين التربويتان ﭭولا غلناكيس خياط وكارين قبطي موسى بالمشاركة مع قسم التأهيل في مكتب الرفاهة الاجتماعية لبلدية حيفا وخاصة العاملة الاجتماعية مريم عطالله، والمركزة نهوند بولص وطالباتا الجامعة اسراء كناعنة وهزار عواد.

تشكر إدارة المدرسة الثانوية المربية جزيل أبو ايوب والابتدائية المربية راغدة داوود كل من ساهم في إقامة وانجاح هذا المشروع السامي.