ألتمان- لشتاءٍ خالٍ من الأمراض

على مدار العام، وخاصةً في فصل الشتاء، نُعاني من الأمراض الشتوية وأبرزها النُّزُل، السّعال، أوجاع الحلق والحرارة المرتفعة. هذه الأمراض المعروفة بالعامية بنزلات البرد أو الإنفلونزا، سببها الفيروسات التي تهاجم مسالك التنفّس وتؤدّي إلى الأمراض المعدية الأكثر إنتشارًا في العالم الغربي.

في أغلب الأحيان يتغلّب جهاز المناعة لدينا على الفيروسات، ونستعيد عافيتنا خلال أيام معدودة حتى بدون تناول الأدوية. بالرغم من أن هذه الأمراض ليست خطيرة، إلّا أن ظهورها الفجائي، إن كانت الحرارة المرتفعة أو الأعراض التنفسية، تسبّب معاناة للمرضى وتشوّش أداء الجسم لوظائفه بشكل ملحوظ.

الـ "إشنسا"، هي نبتة من الفصيلة المركّبة تضم عدّة أنواع ومصدرها أمريكا الشمالية والمركزية. وقد حظيت هذه النبتة، مع مرور السنين، بشعبية في العديد من الدول في أنحاء العالم بفضل خواصها العلاجية والوقائية، وهي تعتبر اليوم أحد المكونات الأساسيّة في المكمّلات الغذائية والمستحضرات الطبيعيّة. كُتبت العديد من المقالات عن نبتة الـ "إشنسا" وأُجريت أبحاث عديدة على مدار سنوات طويلة، وجميعها تُشير إلى فعّاليّة هذه النبتة وقدرتها على الوقاية أو معالجة العدوى الفيروسيّة.

"البروبوليس" الذي يشكّل مزيجًا طبيعيًّا من الصمغ (الراتنج) المُستخلص من عسل النحل، وهو غني بالفيتامينات A، B، C، E، الأحماض الأمينيّة، مركّبات الفلافونويد، النحاس، الحديد، المغنيسيوم والزنك. يقوم النحل بتجميع الصّمغ من الأشجار، حيث يتحوّل الصّمغ إلى لقاح عن طريق الإنزيمات الموجودة في أجسام النحل، ووظيفته هي الحفاظ على الخليّة من الكائنات الحيّة الدقيقة وتعبئة الشقوق بالخلية، وبالطب الشعبي تعتبر وظيفته محاربة البكتيريا. يخفّف البروبوليس من التهابات الفم والحلق، يُعقّم ويخفّف من السعال.. وهو يعتبر من مضادات الأكسدة ويعمل بتآزر مع فيتامين C والزنك. وتُشير العديد من الأبحاث إلى فعاليّة البروبوليس وتأثيره الإيجابي بما يتعلّق في الأمراض الشتوية.. يتواجد فيتامين C في العديد من الأطعمة ويُعتبر ضروريًّا للجسم.

تم دراسة تأثير هاتين المادتين على منع نزلات البرد التي نعاني منها في الشتاء، وتبيّن الأبحاث المختلفة أن لهما دورًا إيجابيًا وفعّالا في هذا المجال.