قام وفد من لجنة متابعة قضايا التعليم العربي ضم مديرها عاطف معدي ومركّزة مشروع "أكسس" للغة الإنجليزية رنا زهر بجولة في عدد من المدارس الثانوية العربية في منطقة الناصرة، برفقة السيد جوزف توردلا، نائب الملحق الثقافي للسفارة الأمريكية في تل أبيب والسيدة منال حداد.
والتقى الضيوف بإدارات مدرسة الجليل في الناصرة، ومدرسة رؤوف أبو حاطوم في يافة الناصرة، والمدرسة الثانوية في اكسال، كما زاروا طلاب صفوف الحوادي عشر المشاركين في المشروع ومعلمي اللغة الإنكليزية.
ودار حوار ونقاش بين الطلاب والسيد توردلا باللغة الإنجليزية، تطرق الطلاب خلاله إلى المشروع وإفادتهم منه، وإلى أهمية إجادة اللغة الإنجليزية للوصول إلى التعليم الجامعي، كما ناقشوا سياسة إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، خاصة تجاه قضايا المنطقة والقضية الفلسطينية والحرب في العراق وأفغانستان. وقال أحد الطلاب في ثانوية الجليل إن على الرئيس الأمريكي أن يثبت أحقيته لجائزة نوبل للسلام التي نالها مؤخرًا.
وأبدى السيد توردلا إعجابه بقدرات التعبير لدى الطلاب باللغة الإنجليزية، وكذلك بوعيهم السياسي والاجتماعي المبكّر.
وتنفذ لجنة متابعة قضايا التعليم العربي مشروع "أكسس" للسنة الرابعة على التوالي في 20 مدارس ثانوية عربية في الجليل والمثلث، بمشاركة قرابة 150 طالبًا وطالبة جديدة كل سنة، حيث يستمر المشروع سنتين ويتركّز في تقوية طلاب متوسطي التحصيل في اللغة الإنجليزية في صفوف العواشر والحوادي عشر، وتمكنيهم من الانتقال من مجموعة ثلاث وحدات إلى أربع وحدات في اللغة الإنجليزية، وهي الحد الأدنى المطلوب للقبول للجامعات.
وتشير الإحصائيات إلى أن ما نسبته 80% من طلاب المشروع (أكثر من 120 طالب من أصل 150 سنويًا) ينجحون في امتحان البجروت في أربع وحدات في اللغة الإنجليزية، كما قدّم العشرات من أفواج السنوات الثلاث الماضية امتحانات في خمس وحدات في اللغة الإنجليزية.
وقالت مركّزة المشروع رنا زهر في ختام الجولة أن هناك تحسنًا ملحوظًا لدى جميع الطلاب في فهم اللغة وكتابتها والتحدث بها، مشيرة إلى أن القيمة المضافة لمشروع "أكسس" هي دمج عملية التعلم بالمتعة، مما يساعد على تجاوز الحواجز النفسية لدى الطلاب.