[x] اغلاق
مقتل عنصرين من حماس واصابة ثلاثة بجراح في انفجار غامض في ضاحية بيروت الجنوبية
27/12/2009 12:36

فيما نفت حركة حماس أن يكون أياً من القياديين فيها، علي بركة أو أسامة حمدان قد قتلاً في الانفجار الذي وقع بين منطقتي بئر العبد وحارة حريك بالضاحية الجنوبية، والناجم عن انفجار ثلاث عبوات ناسفة زرعت تحت سيارة يعتقد أنها تابعة لأحد عناصر حماس في بيروت، أكدت في وقت لاحق مقتل اثنين من عناصرها.

فقد أكد المتحدث باسم حركة حماس، أيمن طه، لقناة "العربية"،  أن الانفجار الذي وقع في الضاحية الجنوبية في بيروت، أسفر عن "استشهاد عنصرين من الحركة وإصابة ثلاثة آخرين"، مشيراً إلى أن التحقيقات جارية للوقوف على ملابسات الانفجار.
ونقل موقع الرسالة المقرب من حماس عن مصادر إعلامية قولها "إن عنصرين من حماس استشهدا ولم تعرف هويتهما، وأصيب ثلاثة آخرون بجروح متفاوتة، مؤكدة على أن الانفجار كان يستهدف أحد قادة حماس في جنوب لبنان."
وكانت حركة حماس قد نفت في وقت سابق مقتل القياديين، فيما أكدت قناة الجزيرة الفضائية القطرية، مقتل أحد عناصر الحركة في الانفجار.
وقد نفت مصادر وصفت بأنها مطلعة أن يكون الانفجار الذي استهدف سيارة يعتقد أنها تتبع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان مساء السبت، قد أدى إلى استشهاد أحد قادتها السياسيين في الساحة اللبنانية، وفقاً للمركز الفلسطيني للإعلام.
ونقل المركز الفلسطيني عن المسؤول السياسي لحركة حماس في لبنان، علي بركة، تأكيده على سلامته، في اتصال هاتفي، بينما نقل عن مصادر أخرى موثوقة بأن القيادي في الحركة، أسامة حمدان، متواجد خارج الأراضي اللبنانية.
كما أكدت المصادر ذاتها أن المنطقة التي حدث فيها الانفجار تخضع لإغلاق أمني بغرض إجراء التحقيقات، دون الكشف عن عدد الإصابات وطبيعتها بشكل رسمي.
من جهتها، قالت صحيفة النهار اللبنانية إن الانفجار أوقع قتلى وجرحى في صفوف حركة "حماس"، التي تتخذ لها مركزاً في المنطقة، وأنه تزامن مع تحضيرات واسعة يعدها "حزب الله" لإحياء ذكرى عاشوراء في الضاحية.
وأوضحت الصحيفة أن السيارة المفخخة كانت متوقفة في مرآب مجاور لمركز حماس في مبنى "بنك الكويت والعالم العربي"، في الشارع الرئيسي الذي يصل ما بين حارة حريك وبئر العبد، قبالة مبنى تلفزيون "المنار" القديم التابع لحزب الله.
وأوضحت نقلاً عن مصادر أن عناصر من الحركة كانوا يحاولون تفكيك عبوة كانت موضوعة في السيارة لكنها انفجرت، مما أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى وخمسة جرحى على الأقل، وأن حزب الله عمد إلى ضرب طوق حول المكان.
وقالت الصحيفة اللبنانية إن الحزب منع "حتى قوى الأمن الداخلي من الاقتراب من المكان، كما مُنع الصحفيون ومراسلو وكالات الأنباء من تغطية الحادث أو التقاط صور له."
وتردد أن الانفجار وقع بعد اجتماع قيادي لكل من حماس وحركة الجهاد الإسلامي في مقر مسؤول "الجهاد"، أبو عماد الرفاعي، غير أن مصادر الأخير قالت لـ"النهار" إنها غير معنية بالحادث، كذلك أكدت مصادر "حزب الله" ان الانفجار أوقع ضحايا في مركز "حماس" وان لا استهداف للحزب.