الجامعة العبرية تجري بحثًا يشير إلى أنّ طلاب كليّة بيت بيرل العرب الأكثر جهوزيّة للتعليم الأكاديمي مقارنةً بالكليات والجامعات الأخرى

شارك طلاب كليّة بيت بيرل العرب في البحث الذي أجري في الجامعة العبرية في القدس والذي فحص جهوزيّة الطلاب العرب عامةً للتعليم الأكاديمي. وشارك في البحث بالمجمل 1172 من الطلاب العرب في السنة الأكاديميّة الأولى لهم، 110 منهم من كليّة بيت بيرل، 660 منهم من مختلف الجامعات و- 402 من كليّات أخرى.

ويهدف البحث إلى إيجاد طريقة جديدة لتحديد الطلاب الموجودين بدائرة خطر التسرّب مسبقًا، وقد أجري البحث من خلال استبيان على الانترنت تضمّن فحص القدرات النفسية والاجتماعية للطالب والتي وجد أنّ من شأنها التنبّؤ باحتمالات نجاحه في التعليم الأكاديمي والاستمرار فيه في أوساط الطلاب اليهود، وتقرّر فحص ذلك أيضًا في أوساط الطلاب العرب. ومن الجدير بالذكر أنّ التحديد المسبق قبل بداية التعليم للطلاب الموجودين في دائرة خطر التسرّب من التعليم، يمكّن من التدخل وتعزيز قدرات الطالب في المجالات المطلوبة وبالتالي تقليص نسب التسرّب بالذات في السنة التعليميّة الأولى.

وقد اختبر الاستبيان سبعة قدرات نفسيّة واجتماعيّة لدى الطلاب وهي: الكفاءة الذاتية الأكاديميّة والتي تتطرّق لمستوى ثقة الطالب بقدرته على التحصيل العلمي والنجاح في التعليم الأكاديمي، الالتزام للتعليم الأكاديمي ويتطرّق إلى مدى التزام الطالب بالحصول على لقب أكاديمي، الراحة الاجتماعية وتتطرّق لقدرة الطالب على التواصل مع الآخرين، المشاركة في الحرم الأكاديمي وتتطرّق لمدى مشاركة الطالب في الفعاليات التي تنظّم في الحرم الأكاديمي والتواصل مع مكان التعليم، الالتزام للمؤسّسة التعليميّة، الانضباط الذاتي في تنفيذ المهام الملقاة عليه والمرونة العاطفية والتي تتطرّق لطريقته في التعامل مع أوضاع وأحداث إشكاليّة. 

وتشير نتائج البحث إلى أنّ طلاب كليّة بيت بيرل حصلوا على علامات أعلى من بقيّة الطلاب في الجامعات والكليّات الأخرى في خمسة قدرات، وهي الكفاءة الذاتية الأكاديميّة، والالتزام للتعليم الأكاديمي، والمشاركة في الحرم الأكاديمي، والالتزام للمؤسّسة التعليمية والانضباط الذاتي. وأكد البحث على أهميّة الحفاظ على هذا المستوى على ضوء مساهمة ذلك بالنجاح الأكاديمي بشكل كبير. بالمقابل، أشار البحث إلى أنّ طلاب كليّة بيت بيرل بحاجة إلى تحسين المرونة العاطفية، وهي القدرة الوحيدة التي حصلوا فيها على علامات أقل من نظرائهم في بقيّة الكليات والجامعات، وأوصى البحث بضرورة الاستثمار في تعزيز المرونة العاطفية لدى الطلاب.