[x] اغلاق
نصرالله يهدد إسرائيل مجددًا
28/12/2009 11:48

 توعد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله اليوم اسرائيل بـ"المواجهة والصمود" لو فرضت حربا جديدة على لبنان، داعيا في نفس الوقت كل اللبنانيين الى التوحد والتكامل للخروج من "المرحلة السابقة".

وقال نصرالله، في كلمة ألقاها أثناء إحياء ذكرى عاشوراء في الضاحية الجنوبية من بيروت، " نحن لا نريد لوطننا إلا السلامة والكرامة ولكن إذا فرضت أي حرب سنصمد ونواجه ونقاتل قتال الكربلائيين ولن يكون على ايدينا إلا الفتح والنصر المبين".

وأضاف أن تهديد إسرائيل الدائم والمتكرر للبنان وغزة قد يكون نوعا من الحرب النفسية "يهددوننا بالحرب وقد يكون ذلك حربا نفسية لإخضاع لبنان وللمس بإرادتنا ولكننا أصحاب تجربة طويلة وعريضة في مقاومة اسرائيل واحتلالها، في يوم العاشر من محرم نقول للصهاينة أنهم يكررون أخطاء الماضي نحن قوم لا يخوفونا في القتل".


وقال نصر الله عبر شاشة عملاقة نصبت في ملعب الراية ان "اللبنانيين امام فرصة للتوحد والتكامل والاعتراف أحدنا بالآخر وهذه الفرصة يجب الا تضيع. لدينا حكومة وحدة وطنية ما يعطي وطننا فرصة للتقدم والخروج من المرحلة السابقة".

واضاف نصر الله امام عشرات الالاف من انصاره "تجاوزنا بنسبة كبيرة جدا مرحلة من اخطر المراحل لان ما كان يعد للبنان من فتن وحروب وانقسامات كان مذهلا ومخيفا جدا".

وشكل سعد الحريري هذه الحكومة التي نالت في الحادي عشر من الشهر الجاري ثقة البرلمان وذلك في اجواء التقارب بين سوريا داعمة الاقلية النيابية وابرز اطرافها حزب الله وبين السعودية داعمة الاكثرية النيابية وابرز اطرافها تيار المستقبل الذي يتزعمه الحريري.

وتوجه الامين العام لحزب الله الى مسلمي لبنان بقوله "كثيرون خططوا لفتنة بينهم "..." اليوم تجاوزنا تلك المرحلة وأيدينا جميعا ممدودة للتعاون في إطار حكومة الوحدة الوطنية".

واكد نصر الله لمسيحيي لبنان ان مصلحتهم هي في "أن ينفتحوا ويتعاونوا ويتكاملوا مع بقية اللبنانيين". وقال "يجب ألا يقبلوا أن يدفع بعضهم إلى الانتحار بحجة الخوف وايجاد \'بعبع\' بشكل دائم".

واضاف ان "البعض يريد ان يعيد الاوضاع السابقة ويجب ان نكون حذرين لأن البعض لا يريد للبنانيين أن يكونوا على وفاق في ما بينهم".

وشهدت السنوات التي تلت اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري في 14 شباط/فبراير 2005 ازمات سياسية غير مسبوقة بين الاكثرية والاقلية ادت في بعض مراحلها الى اعمال عنف.

من جهة اخرى، جدد نصر الله دعوته مصر الى وقف حصارها لقطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس.

وقال "نناشد اليوم النظام والحكومة والقيادة في مصر ان توقف الجدار الذي تبنيه واغراق الانفاق وتفك الحصار والا فيجب ان تكون موضع ادانة كل العرب والمسلمين".

واضاف "لا يجوز ان يستمر هذا السكوت الظالم على حصار شعب بكامله ايا تكن الحجج والاعذار".


وبدأت مصر مؤخرا وضع حواجز معدنية داخل الارض لمنع التهريب الى غزة عبر الانفاق التي تربطها بصحراء سيناء.

وجاء خطاب نصر الله في ختام ذكرى عاشوراء الذي احيته الطائفة الشيعية في لبنان بمسيرات حاشدة في المناطق وفي بيروت.

وجابت مسيرة ضمت عشرات الالوف من انصار حزب الله الضاحية الجنوبية، تتقدمها الفرق الكشفية المسيرة المركزية ورفع المشاركون فيها اعلام الحزب السوداء وبيارق حزب الله الصفراء.