[x] اغلاق
رسالة خاصة
4/4/2019 11:56

رماح يصوبها -  معين أبو عبيد

رسالة خاصة

بصريح العبارة أقول: لا تحسبنّ صمتي أحيانا ضعفا و جهلا،  فالأرض صامتة وفي جوفها بركان، فالصمت عندي في بعض المواقف يكون لغتي المفضلة، ربما لأن ما يدور حولي من نقاش لا يستحق الكلام والرد،

ففي الهدوء نعيم، وفي الصمت حياة، وما بين الاثنين تفاصيل حساسة ودقيقة لا يدركها أحد .

تذوب الوجوه العفوية والخلوقة في تراب هذه الدنيا الفانية وتبقى الأعمال والذكرى الطيبة؛ لترسم وجها أروع في الآخرة، ويموت الحصان الأصيل ويبقى سرجه، وينتهي الإنسان وتبقى ذكراه الطيبة وأعماله.

فالإخوة   ثلاثة:  أخٌ كالغذاء نحتاج إليه كلّ الوقت، وأخٌ كالدواء الذي  نحتاج إليه أحيانا، وأخٌ كالدواء الذي لا نحتاج إليه أبدا.

فلا تفرح بسقوط غيرك، فإنك لا تدري كيف تتصرف الأيام بك، واعلم أن قلوبنا كنوز لا ينالها سوى من يستحقها، ولا يخرج  منها إلا من يدرك قيمتها، فليس كل من دق على قلوبنا أذنّا له بالدخول،  وليس كل من طلب الخروج منّا سمحنا له بتلك السهولة.

وعلينا أن نعلم أننا لن نجد السعادة بين ركام المادة والمظاهر الزائفة، ولن تكسبها بالذكاء والجمال لآنك  ستجدها في بساطة الحياة وعفويتها  فالإنسان  المتواضع يملك الكثير لكي يكون متواضعًا.

فلا تبحث عن قيمتك في أعين الناس، بل ابحث عنها في ضميرك! فالحياة زهرة جميلة بشكلها رائعة بمنظرها، فواحة بعطرها، مثيرة برائحتها، لكنها مؤلمة بأشواكها!  

               كلنا يُفكر في تغيير العالم، ولكن لا أحد يفكر في تغيير نفسه.