[x] اغلاق
الولايات المتحدة تعلن عن مكافأة 10 ملايين دولار مقابل معلومات عن حزب الله ونصر الله ينفي الحرب المحتملة مع إسرائيل الصيف القادم
23/4/2019 7:44

الولايات المتحدة تعلن عن مكافأة 10 ملايين دولار مقابل معلومات عن حزب الله ونصر الله ينفي "الحرب المحتملة مع إسرائيل الصيف القادم وإمكانية مقتله مع بعض قادة التنظيم"

أعلنت الولايات المتحدة، امس الاثنين، إطلاق مبادرة ترمي إلى تجفيف تمويل حزب الله اللبناني، وتقديم مكافآت مالية تصل قيمتها إلى 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تفيد في تحقيق تلك الغاية.  وبحسب الموقع الرسمي لـ"وزارة الخارجية الأمريكية"، فإن قيمة المكافأة التي سيتم تقديمها تبلغ 10 ملايين دولار، لقاء أي معلومات تساهم في عرقلة تمويل "حزب الله".وأضافت الخارجية: "نسعى لعزل الحزب وكشف موارده المالية، واستهداف زعمائه في أي مكان بالعالم".  

وأوضحت أن هناك 3 أشخاص يلعبون دورا بارزا في دعم "حزب الله"، من خلال شبكات تمتد في أربع قارات، وهم محمد بزي وأدهم طباجة وعلي شرارة.  وأشارت إلى أن هؤلاء نجحوا في بعض البلدان بالهيمنة على قطاعات مهمة، وتغلغلوا في النظام المالي العالمي، خدمة لـ"حزب الله" اللبنان.  

وأشار إلى أن الحكومة الأمريكية تريد قطع إمداد حزب الله المالي عبر الاستفادة من أية معلومة تساعد في ذلك، "علما أن هذه المعلومات ستكون سرية، ويستطيع المقيمون خارج الولايات المتحدة أيضا تقديمها للسفارات والقنصليات الأمريكية".  

وسيتم دفع نقود المكافأة، لكل من يدلي بمعلومات، مثل أسماء المتبرعين لـ"حزب الله" ومموليه أو سجلات بنكية أو إيصالات جمارك أو أي أدلة على تعاملات عقارية.

وسيقدم المكافآت برنامج "مكافآت العدالة" الذي يمنح نقودا في العادة مقابل معلومات تؤدي إلى تحديد مواقع إرهابيين مطلوبين، وهذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها البرنامج لاستهداف شبكة مالية.

واستبعد الامين العام لحزب الله حسن نصر الله اندلاع حرب اسرائيلية على لبنان خلال الصيف المقبل.

وقال نصر الله في كلمة له خلال الاحتفال الذي أقيم بالعيد السنوي لكشافة الامام المهدي (عج) "عادة اذا كتب اي شي حول الحرب الاسرائيلية ولو تعلق الامر بي شخصيا، إلا ان الامر يتعلق بما كتب باحدى الصحف الكويتية، وانا اعلق على هذا الامر بان الذي نشر المضمون خطأ بالكامل والتوقيت سيئ جدا".
واوضح انه "بالمضمون انا لم اقل في اي جلسة من الجلسات انه في الصيف هناك حرب اسرائيلية على لبنان".
وتابع "لم أقل في يوم من الايام انا لن اكون بينكم لان الاعمار بيد الله ولم اقل ان قادة الصف الاول او الصف الثاني سيقتلون وكل ما ورد هو امر خيالي لا صحة له على الاطلاق".
وقال نصر الله إن "المقاومة تعمل وتبني على اسوأ الاحتمالات ولا ندخل في تحليل سياسي".
وتابع "نحن لا نقطع بشيء ولا نحسم اي شيء ولكن برأيي الشخصي انا اميل الى استبعاد الحرب الاسرائيلية لعدم جهوز الجبهة الداخلية الاسرائيلية وكل ما يتغنى به الصهاينة على القدرة على مواجهة الصواريخ غير صحيحة وكل الاجراءات غير قادرة على رد الصواريخ".
ولفت الى انه "انتهى الزمن الذي يستطيع فيه سلاح الجو المعركة واسرائيل مضطرة لتحسم اي حرب للقيام بعملية برية والقوات البرية الاسرائيلية غير جاهزة لذلك".
وتابع "حتى ان هناك مواقف تقول لماذا يجب الذهاب الى حرب ضد حزب الله بينما الادارة الاميركية بقيادة ترامب معنا لتجويع حزب الله، بكل الاحوال هذا الكلام لتبرير ما كتب نتيجة ما اثاره من مخاوف".
وتابع "اقول لكم اسرائيل هذه عدو طماع وماكر ولا يجوز ان نركن الى اي تحليل بل يجب ان نعد الجهوزية لاي مواجهة"، واضاف "اما حول التوقيت السيء فهذا يتعلق باننا امام موسم اصطياف وهذا الامر يسيء الى البلد".
وشدد نصر الله على "ضرورة الحذر من كل ما يكتب او ينشر"، وتابع "نحن في دائرة الاستهداف ولذلك ستكثر الاشاعات وتزوير الحقائق، كما حصل مؤخرا عند اجراء بعض المناقلات الداخلية للقول ان ذلك يأتي في إطار ماكفحة الفساد".
واضاف "الفاسد عندنا لا ينقل من مسؤولية الى مسؤولية وانما يخرج من حزب الله كليا"، وقال "ما يكتب خصوصا في بعض وسائل الاعلام العربية والاقليمية وخصوصا الخليجية اقرأوا ودققوا بما يكتب بسوء ظن".
وكانت صحيفة كويتية نقلت ان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يعتقد أن احتمال نشوب حرب مفاجئة مع إسرائيل سيحصل على الأرجح هذا الصيف في لبنان.
وفي لقاء خاص مع قادة المناطق، طلب نصر الله من رجاله عدم إخفاء الحقيقة وإمكانات اندلاع الحرب واطلاع العائلات وأهالي القرى على هذا الاحتمال.
"قد لا أبقى بينكم فترة طويلة وقد يذهب (يُقتل) معي أكثر قادة الصف الأول، وبالتالي من الممكن أن تنجح إسرائيل في اغتيال القادة. إلا أن هذا لا يعني نهاية (حزب الله) الذي لا يعتمد بوجوده على الأفراد بل هو جزء من المجتمع اللبناني الباقي في هذه البلاد"، قال نصر الله للمُجْتَمِعين. ولم يُخْفِ زعيم حزب الله ان "إجراءات قد اتخذت حتى في الحالات القصوى وقتل القادة، فلا داع للتساؤل".