[x] اغلاق
رفات كوزيمودر وشيلد برت وهيجو ترتجف
30/4/2019 7:14

 رماح يصوبها -معين أبو عبيد

رفات كوزيمودر وشيلد برت وهيجو ترتجف

صمت مطلق خيم على الشانزليزيه بعظمته وارتعشت  المباني العريقه وصورة الموناليزا في فرساي وتمايلت أشجار حديقته الغضه واهتزت الاقواس ,الابراج ,النوافير ,المسارح ,والملاهي

كذالك المحطات والازقه وغدت انوار مدينه الانوار باهته كئيبه وجرت مياه السين بسرعه جنونيه وكانها تدمع.

وتشوشت الأفكار لكبار الرسامين والبارعين وارتعشت ريشتهم فرسموا لوحات مؤلمه تعبر عن حجم الكارثه التاريخيه التي حلت بإحدى اكبر احد المعالم الدينيه ,التاريخيه والحضاريه لاروع ما بناه الانسان مصدر فخر الانسانيه جمعاء .

وصدى الموسيقى المالوفه امتزج بجو من الحزن لتملا ارجاء مدينة الحريه والحضاره.

وذالك في اعقاب التهام النيران في كاتدرائيه نوتردام العريقه في لب العاصمه الفرنسيه باريس واللتي يعود تاريخها الى 850 عاما واللتي بدا شيلد برت ببنائها عام 1160 وانتهى العمل بها في عام 1260 .

أي عمل مكثف ودقيق استمر ما يزيد عن المئة عام التهمته النيران في اقل من ساعه ,مما أدى الى الحاق اضرار فادحه معنويه وماديه بنسبة 70 % فس الاسقف والابراج وبنسبة 100% في القلوي والذاكره والنفوس .

نوتردام والعزيزه على قلب كل انسان يتحلى بصفات الانسانيه زارها او لم يزرها ,تجسد معنى التجدد والعطاء وقمة الثقافه والترييه والخشوع واللتي كما هو معروف شهدت محافل تاريخيه وفي مقدمتها تتويج نابليون امبراطور فرنسي .

واروع الكنائس البارزه وواحدة من افضل الامثله على فن العماره القوطيه بالقزاز الروماني القديم ,ونوافذها الورديه الملونه ووفرة زخاريفها النحتيه.

بهاذا المقام نذكر ونتطرق الى قصة احدب نوتردام للكاتب الكبير فيكتور هيجو والتي تدور احداثها في كاتدرائية نوتردام  حيث قام قس الكنيسه فلورد بتربية الطفل اللقيط قبيح المظهر كوزيمدر ويدربه على قرع أجراس الكنيسه واجباره  الاقامه فيها  وعدم مغادرتها كي لا يخيف الناس  بمظهره القبيح وفي احد الأيام  تم اختياره ليكون زعيم المهرجين في احتفال سنوي حيث تظهر فيه الراقصه الغجريه الجميله ازميرالدا لتكون من الشخصيات الهامه في الاحتفال حيث نالت اعجاب الحاضرين برقصتها المغريه فوقع القس بحبها وحاول التقرب اليها بكل الوسائل ويفاجئ بان الاحدب أيضا وقع في حبها .

وقد نجح الكاتب بتقديم شخصيه خياليه بمزيج من مظهر خارجي قبيح وصفات داخليه حميده.