[x] اغلاق
حوالي ملياري مسلم في العالم يستعدون لاستقبال شهر رمضان المبارك
1/5/2019 8:47

حوالي ملياري مسلم  في العالم يستعدون لاستقبال شهر رمضان المبارك

الإعلامي أحمد حازم

تقول مراكز أبحاث ان عدد المسلمين في العالم يبلغ  1.8 مليار شخص، أي أن  ربع سكان العالم هم مسلمون من أعراق ودول مختلفة. وبالرغم من أن الإسلام مرتبط في كثير من الأحيان بالعرب وبالشرق الأوسط، إلا أن أقل من 15% من المسلمين هم من العرب، بينما يعيش معظم المسلمين في جنوب شرق آسيا (60% من المسلمين حول العالم). أما المسلمون في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فيشكلون 20% فقط من أعداد المسلمين.

المسلمون في كل أنحاء العالم يستعدون هذه الأيام لاستقبال شهر رمضان المبارك ، أحد أركان الإسلام وصيامه واجب على كل مسلم باستثناء المريض أو الذي على سفر، وقال الله تعالى ""كل عمل بني آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به "

شهر رمضان، يوحد المسلمين في الصوم، لكنهم لا يصومون ساعات محدودة للجميع بل اوقاتاً تختلف من دولة إلى أخرى. ورغم توحد المسلمين حول العالم على هذه الفريضة، إلا أن ساعات الصيام تختلف مدتها من دولة الى اخرى. ففى الوقت الذى يصوم فيه المسلمون فى الدول العربية في شمال افريقيا بين 15 ساعة ونصف، إلى ١٦ ساعة و٤٥ دقيقة، فإن ساعات الصوم لدى المسلمين في  السويد والدنمارك والنرويج يصل إلى 21 ساعة. لكن أكثر عدد ساعات صوم تكون فى مدينة  "نورماسك" الروسية حيث يصوم المسلمون 22 ساعة. وتقول المعلومات ان وقت صيام المسلمين في الأرجنتين هو الأقصر في العالم لأن المسلمين يصومون ٩ ساعات فقط.

وعلى ذمة تقارير وكالات الأنباء، هناك أناس يسكنون في مبنى واحد لكن موعد الإفطار يختلف بين طوابق معينة. وهذا يحدث بالفعل مع سكان برج خليفة في دبي الذي يعد أطول برج في العالم إذ يبلغ ارتفاعه 828 متراً، وتقول المعلومات ان المقيمين في البرج يفطرون خلال شهر رمضان في ثلاثة مواعيد مختلفة، نظراً لارتفاع البرج الشاهق، ما يؤدي إلى اختلاف الزمن فيه. والمقيمون في الطابق الأول حتى الطابق الثمانين يفطرون في نفس توقيت الإفطار في دبي، بينما  يفطر النزلاء من الطابق الحادي والثمانين إلى الطابق المائة وخمسين 150 بعد دقيقتين من توقيت الإفطار في دبي، فيما يفطر سكان ما تبقى من الطوابق بعد 3 دقائق من توقيت الإفطار.

لكن أوغندا تعتبر الدولة الوحيدة في العالم التي لا تتغير فيها مواعيد الإفطار والسحور، كما هو الشائع في جميع دول العالم، وذلك نتيجة موقعها الجغرافي حيث تقع على خط الاستواء.ويصوم مسلمو أوغندا يوميًا 12 ساعة منذ دخول الإسلام إليها، وذلك يرجع إلى تساوي طول الليل والنهار هناك.

صحيح أن لكل مجتمع إسلامي في دول العالم تقاليد رمضانية، لكن عندما ننظر إلى تقاليد على سبيل المثال في ماليزيا، نتساءل بحياء: أين نحن من هؤلاء. ففي دولة ماليزيا تطوف السيدات بالمنازل لقراءة القرآن الكريم ما بين الإفطار والسحور، وفي الريف الماليزى يحضر الناس إفطارًا جماعيًا يوميًا يتشاركون في ما يحضرونه من طعام.

وفى تايلاند تذبح كل أسرة تايلاندية مسلمة ذبيحة احتفالا بشهر رمضان وتكتفى الأسر الفقيرة بذبح أحد الطيور. وقبل موعد الإفطار تخرج السيدات من المنازل فى جماعات ويجلسن أمام أحد المنازل ويتناولن الإفطار جماعة

أما في تركيا فإن شهر الصيام له مكانة مميزة تاريخياً، وله طابعه الخاص عند المسلمين الأتراك، فهم يقومون في هذا الشهر بقراءة القرآن بشكل يومي في قصر (توبكابي) الباب العالي سابقا، وتستمر القراءة في هذا القصر دون انقطاع ليل نهار  طيلة أيام الشهر الكريم.

وكان الخلفاء يهتمون بالكثير من الأمور في هذا الشهر. وتقول صحيفة "تركيا بوست" ان (وثيقة تنبيهات رمضان) لدى الدولة العثمانية، ورد فيها  أن السلطان هو مَن كان يقوم باختبار واختيار نوعية القمح الذي سيُصنع منه الخبز في شهر رمضان المبارك، وكذلك هو مَن كان يقوم بتحديد وزنه وكمية الملح التي تضاف إليه. حتى إن السلطان وحسب الصحيفة، كان يختار نوع الحطب الذي يتم حرقه في طهي هذا الخبز، فإذا نال هذا الخبز إعجاب السلطان وأهل الخبرة في القصر، تبدأ الأفران بخبزه وبيعه إلى الأهالي والصائمين.

رمضان كريم وكل عام وأنتم بخير.