[x] اغلاق
عايدة توما سليمان: 60% من النساء اللواتي قتلن هذا العام على يد أبناء عائلاتهن هن عربيات
31/12/2009 12:16

زايد خنيفس
بحثت لجنة مكانة المرأة البرلمانية اليوم الأربعاء، بمبادرة من النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والنائب الجبهوي د. عفو إغبارية، تقرير جمعية نساء ضد العنف، حول ظاهرة العنف ضد المرأة العربية، والارتباط القوي بين ظاهرة العنف، واتساع رقعة البطالة بين النساء العربيات، وشاركت في الجلسة المديرة العامة للجمعية عايدة توما سليمان، وعلا نجمي.
وترأست الجلسة النائبة حنين زعبي، إثر غياب رئيسة واستعرض بركة في كلمته معطيات هامة حول وضعية مشاركة المرأة العربية في سوق العمل، وقال إن الحكومة وعلى مر السنين تتذرع بذراع واهية بشأن اتساع البطالة بين النساء العربيات زاعمة أن التقاليد العربية هي التي تمنع انخراط النساء العربيات في سوق العمل، إلا أن الحقائق على الأرض تثبت عكس ذلك، فمثلا، 66% من الطلاب العرب في الجامعات والكليات في البلاد، هن طالبات عربيات، وهذا يعكس سعي الشابات العربيات لاكتساب شهادات جامعية تزيد من فرص انخراطهن في سوق العمل.
وتابع بركة قائلا، إنه على الرغم من هذا فإن 33% من الشابات العربيات الحاصلات على شهادات جامعية أو معنية عاطلات عن العمل، والصورة تتضح أكثر عندما نعرف أن 70% من القوى العاملة العربية تضطر لمغادرة بلداتها من أجل العمل، وفي هذه النقطة بالذات، فإنه من الصعب ليس فقط على المرأة العربية وإنما على المرأة في كل مجتمع أن تغادر بلداتها يوميا لساعات طويلة من أجل العمل.
وفي كلمتها استعرضت مديرة جمعية نساء ضد العنف عايدة توما سليمان معطيات هامة وأساسية في تقرير الجمعية، ومن بينها أنه في العام الأخير قتل في البلاد 13 امرأة في البلاد، من بينهن 9 نساء عربيات، وأكدت أن نسبة النساء العربيات اللواتي يقتلن بيد أزواجهن أو بيد أحد أفراد العائلة هي في المعدل 60%.
وقالت توما سليمان، إن النساء العربيات ضحايا العنف يجدن في كثير من الحالات صعوبة في تقديم شكاوى، نظرا لقلة المحققات باللغة العربية، كذلك فإن ملاحقة الجناة لا تتم بالصورة السليمة، وهذا تقصير واضح من الشرطة، يندرج أيضا في تقصيرها الواضح لمواجهة ظاهرة العنف المستشري في المجتمع العربي، ونرى أوجها عديدة له.
وأكدت توما إن الجمعيات اللواتي تعنى بقضايا النساء ضحايا العنف تضطر لتمويل الجزء الأكبر من خدمات الملاجئ، وقالت إن الحكومة تدفع مقابل كل امرأة وشابة 3 آلاف شيكل في الشهر، وهذا نصف ما يجب ان تدفعه، وهو في نفس الوقت 30% متن التكلفة الحقيقية.
واستعرضت توما سليمان، النقص الحاد في عدد الملاجئ والأسرة للنساء العربيات وخاصة للقاصرات العربيات، وقالت كيف يجوز أنه في كل البلاد هناك مركز واحد للشابات القاصرات وفيه ستة أسرة فقط.