[x] اغلاق
تي بي جوشوا ...دجال محترف يدنس الأراضي المقدسة
26/6/2019 7:30

تي بي جوشوا ...دجال محترف يدنس الأراضي المقدسة

الإعلامي أحمد حازم

لم أقرأ مقالاً يدعم الدجال الإفريقي المسمى (جوشوا)، باستثناء مقال واحد تم نشره في (موقع العرب) في الحادي والعشرين من الشهر الحالي لكاتب يدعى زهير دعيم، الذي دافع عن جوشوا وشيطنته وكأنه أحد تلاميذ جوشوا.  يقول دعيم في مقاله أن ابن طائفته جوشوا " واعظ مسيحيّ انجيليّ يحمل رسالة الخلاص الى العالم، ويقوم بعد عظاته ببعض المعجزات لمن آمن ويخرج الشياطين بسلطان المسيح".

 لا ندري ما الذي يدفع دعيم للتأكيد على أن جوشوا هو بالفعل صانع معجزات دون تقديم براهين. حتى أنه يقول  في مقاله "ان الدنيا قامت ولم تقعد في الناصرة والجليل من قبل اناس يرفضون ان يعظ جوشوا او ان يتكلّم بادّعاء انه يدّعي النبوّة ويشفي المرضى ويخرج الشياطين".

هناك براهين عديدة تدل على أن جوشوا مجرد إنسان محتال نصاب وكذاب. يقول جوشوا أن والدنه حملته 15 شهراً في رحمها. فأي عاقل يقبل هذا الإدعاه؟ أطباء أخصائيون في الحمل يؤكدون استحالة هذا الحمل طبياً، وإن كان قد حدث قبل ذلك، فهو لم يكن حملاً حقيقيّاً، وإنما اشتباه بحمل أو حمل كاذب،

قساوسة بارزون في نيجيريا مثل القس كريس أوكوتى أدانوا بشده وعلناً خزعبلات جوشوا وقالوا عنه أنه "ابن الشيطان". الرابطة المسيحية النيجيرية والطائفة الخمسينية في نيجيريا نشرتا تقريراً جاء فيه، أن جوشوا ليس عضواً في منظماتهم ووصفوه بالـ "نصاب". كما عابه الأمريكى تيد هاجارد رئيس كنيسة  ميجا تشيرش (الكنيسة الضخمة) .

قبل تسع سنوات وبالتحديد في العام 2010 أقدمت حكومة الكاميرون على  وضع اسم جوشوا على القائمة السوداء ووصفته "بإبن الشيطان". أما زيارة جوشوا إلى زيمبابوى في عام 2012 فقد أدت إلى نقاشات حادة بين السياسيين والقساوسة الذين اعترضوا بقوة على زيارته.

في شهر آذار/ مارس عام 2016 هاجم  الرئيس الملاوى بيتر موثاريكا  الدجال جوشوا ووصفه بأنه " كاذب " بسبب تنبؤه بإقتراب موته. وتقول المعلومات المتوفرة، أن ممارسات جوشوا  دفعت بطبيب مشهور جدا في غانا للذهاب إلى الفاتيكان للإبلاغ عن جوشوا للبابا فرانسيس بسبب " نبؤاته " الكاذبة.

 في الثامن والعشرين من شهر مايو/أيار عام 2014  ذكرت صحيفة "النهار" اللبنانية أن تي.بي جوشوا، يرأس كنيسة اسمها (كنيسة الأمم)، وهي الأكثر تحقيقا للربح في نيجيريا، وأصبحت مثيرة للجدل لاظهارها اشخاصا على موقعها الالكتروني، وهم يشهدون بانهم شفوا من فيروس نقص المناعة (الإيدز)، مبرزين شهادات طبية لحالتهم الصحية قبل الشفاء وبعده. وذكرت الصحيفة أيضاً أن الباحث ماركوس لو هو،  رئيس قسم السياسات في (حملة العمل من أجل العلاج) نصح الناس "الا يضيّعوا مالهم على جوشوا وعلاجاته الكاذبة"

البريطانية روث ماكينتوش تروي انها خسرت شقيقتها وصهرها و3 ابناء لشقيقتها بسبب انتمائهم لكنيسة جوشوا. وتؤكد حسب المعلومات المتوفرة، أن العديد ممن كرسوا أنفسهم لجوشوا ثم تركوه، وجدوا انفسهم من دون مال أو تعليم. ورغم هذه البراهين، يدعي  زهير دعيم في مقاله، بأنه قام بالبحث في محرك (جوجل)  فلم يجد انّه يدّعي النبوّة "وما وجدت كلّ الدّجل الذي يلصقونه به".  وفعلاً شر البلية ما يضحك.

محلياً، أدانت مرجعيات مسيحية مثل رؤساء كنائس الناصرة زيارة وأفعال  النصاب جوشوا، وتساءلوا عن السبب الرئيس وراء هذه الزيارة. عفاف توما، رئيسة مجلس الطائفة الأرثوذكسية في الناصرة، قالت لموقع  (العربي الجديد) في لندن في الحادي والعشرين من الشهر الحالي، أن "جوشوا  دجال بغطاء ديني. ولا يمت إلى المسيحية بصلة سواء من ناحية تعاليمه أو أقواله أو أفعاله، وهناك أهداف سياسية ومستترة لزيارته، وهذا خطر على كنائسنا وشبابنا والناس".

كافة الأحزاب العربيية والكنائس المسيحية والمجالس الرعوية ورابطة الأئمة والدعاة في الناصرة وكذلك اللجنة الشعبية في الناصرة و وجمعيات ومنظمات مدنية أخرى كثيرة وحتى قساوسة من لبنان، أصدرت بيانات استنكار لزيارة الدجال جوشوا واعتبروا أعماله بهلوانية تلحق ضرراً بالنسيج الإجتماعي في الناصرة. ولم يبق علينا إلا القول، ان الدجال جوشوا دنس الأراضي المقدسة بزيارته لها.