[x] اغلاق
مؤتمر البحرين- كوشنر: هذه فرصة القرن وسنفرض واقعا جديدا بالشرق الأوسط والازدهار لن يتحقق للشعب الفلسطيني دون حل سياسي عادل
26/6/2019 7:40
مؤتمر البحرين- كوشنر:" هذه فرصة القرن وسنفرض واقعا جديدا بالشرق الأوسط والازدهار لن يتحقق للشعب الفلسطيني دون حل سياسي عادل"
انطلقت مساء امس الثلاثاء أعمال ورشة البحرين الاقتصادية التي دعت إليها الولايات المتحدة في المنامة، بكلمة لمستشار الرئيس ترامب جاريد كوشنير .
وقال كوشنر ، إن "رؤية الازدهار من أجل السلام هي جزء من رؤية لتحقيق السلام".
وأضاف كوشنر خلال افتتاح ورشة البحرين، التي أعلنت عنها الولايات المتحدة لإطلاق الشق الاقتصادي من صفقة القرن رغم الغياب الفلسطيني، أن "تحقيق النمو للشعب الفلسطيني مستحيل دون حل سياسي عادل ومنصف".
وتابع: "تخيلوا مركزا نابضا بالاقتصاد في الضفة وغزة وتحقيق الازدهار لشعوب المنطقة"، مخاطبا الفلسطينيين: "ورشة المنامة لكم والرئيس ترامب لم يتخل عنكم".
وأردف: "القيادات الفلسطينية كانت دائما تلقي باللوم على إسرائيل، لتبرير مشاكلها، لذلك قررنا تعزيز الحكومة"، موضحا أن الخطة تركز على التعليم والنساء والشباب، وهي نقاط أساسية تتضمنها خطة الاستثمار.
ولفت إلى أن "هناك خطط مفصلة لخلق فرص عمل وتحسين الخدمات، إلى جانب تطوير توليد الكهرباء في الضفة الغربية"، مدعيا أن "الكثير من رجال الأعمال الفلسطينيين أرادوا المشاركة، لكن السلطات الفلسطينية منعتهم"، وفق زعمه.
وذكر كوشنر أن الولايات المتحدة والرئيس ترامب ملتزمان بالتوصل إلى مستقبل أفضل للفلسطينيين وللشرق الأوسط برمته، مضيفا أنه "يمكننا أن نخلق فرصة تاريخية للشعب الفلسطيني ولشعوب المنطقة".
وشدد على أن "ما يجري ليس صفقة القرن، بل هي فرصة القرن من أجل خلق فرصة للشعب الفلسطيني"، مشيرا إلى أننا نسعى من خلال هذه الخطة إلى أن "نقدم مناخا يجذب المستثمرين لمنطقة الشرق الأوسط".
وتأتي ورشة البحرين وسط رفض ومقاطعة فلسطينية رسمية وفصائلية وشعبية، ويعتبر الفلسطينيون الورشة تطبيعا مع الاحتلال ومقدمة لتصفية قضيتهم.
وعم الإضراب الشامل منذ صباح الثلاثاء، في جميع الأراضي الفلسطينية، رفضا لجميع الخطط التي تستهدف انتزاع الحقوق التاريخية.
قال مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر في كلمته الافتتاحية لورشة المنامة أو ما يسمى مؤتمر "الازدهار من أجل السلام" في العاصمة البحرينية إنّه:"علينا أن نتخيل واقعا جديدا في الشرق الأوسط ونقوم بعمل الكثير من المشاريع في المنطقة".
وتابع كوشنر قائلا:"لنحول هذه المنطقة من ضحية إلى نموذج تقدم في العالم. نعتقد أنه بإمكاننا مضاعفة إجمالي الناتج القومي للشعب الفلسطيني وتقليل الفقر بنسبة 50 بالمئة".
وقال كوشنر إن في كلمته:"ورشة البحرين ليست صفقة القرن بل فرصة القرن". مضيفاً أن "الاتفاق على مسار اقتصادي شرط ضروري للسلام". وقال صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن "ترامب وأمريكا لم يتخليا عن الفلسطينيين". مشيراً إلى أنه "لن يتحقق الازدهار للشعب الفلسطيني دون حل سياسي عادل للصراع".  وأضاف كوشنر أن "القضايا السياسية لن تكون محل بحث في مؤتمر المنامة.. نحن نريد السلام للفلسطينيين والإسرائيليين".
حيث أكد جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في افتتاح أعمال الورشة الاقتصادية حول خطة السلام الأميركية للشرق الوسط، المنعقدة في العاصمة البحرينية الثلاثاء، أنه من الضروري السعي لإيجاد فرص للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وشدد على أن واشنطن لن تتخلى عن الفلسطينيين.
وأشار كوشنر في افتتاح الورشة إلى أن الخطة الأميركية تشمل استثمارات في الأردن ولبنان ومصر، مضيفا أن الجزء الاقتصادي شرط مسبق ضروري لتحقيق السلام.
وشدد المسؤول الأميركي على أن الازدهار لن يتحقق للشعب الفلسطيني دون حل سياسي عادل للصراع، مبينا أن القضايا السياسية لن تكون محل بحث في مؤتمر المنامة.
وفيما يتعلق بالاقتصاد الفلسطيني، أوضح كوشنر أنه يحتاج إلى إنعاش وازدهار على حد وصفه، مؤكدا السعي لجذب الاستثمارات إلى الشرق الأوسط.
وتدعو الخطة الجديدة التي تتبناها الولايات المتحدة إلى إنشاء صندوق استثمار عالمي لدعم اقتصاديات الفلسطينيين والدول العربية المجاورة، وبناء ممر يربط بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
كما تتضمن إسهام الدول المانحة والمستثمرين بنحو 50 مليار دولار، من بينها 28 مليار تذهب للأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة، و7.5 مليار للأردن، و9 مليارات لمصر، و6 مليارات للبنان.
ويتم جمع 15 مليار دولار من المنح، و25 مليار دولار من قروض مدعومة، ونحو 11 مليار من رأس المال الخاص.
كذلك يتم تمويل 179 مشروعا للتنمية الاقتصادية، من بينها 147 مشروعا في الضفة الغربية وغزة، و15 في الأردن، و12 في مصر، و5 مشاريع في لبنان.
وتروج الخطة لمناطق فلسطينية "يحتمل تحويلها لوجهة سياحية عالمية ناجحة"، وتقترح منحا وقروضا تبلغ 950 مليون دولار لتطوير قطاع السياحة الفلسطينية. كما تسعى "لإجراء إصلاحات وعمليات ترميم لمواقع سياحية ودينية ومناطق شاطئية".
وفي حال تنفيذها، ستضاعف الخطة الناتج المحلي الإجمالي للفلسطينيين خلال 10 أعوام، وتوفر أكثر من مليون وظيفة في الضفة الغربية وغزة، وتخفض معدل البطالة لرقم في خانة الآحاد، ومعدل الفقر بنسبة 50 في المئة.