[x] اغلاق
لهذه الأسباب تآمروا على الرئيس محمد مرسي وقتلوه
3/7/2019 7:32

لهذه الأسباب تآمروا على الرئيس محمد مرسي وقتلوه

الإعلامي أحمد حازم

بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني 2011 وبالتحديد في شهر يونيو/حزيران من العام 2012 تولى الرئيس الراحل محمد مرسي الحكم في مصر، بعد أول انتخابات ديمقراطية شهدتها مصر عقب الإطاحة بنظام حسني مبارك. وفي يونيو/حزيران من العام الحالي،  فقد الشهيد وعيه خلال جلسة محاكمته ليفارق الحياة.

 وقت انتخابه لمنصب الرئيس، وقف الراحل بميدان التحرير في القاهرة رمز الثورة المصرية ليؤدي القسم كأول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في تاريخ مصر المعاصر.  القوى المعادية لثورة يناير، تحركت لمنع الراحل من تنفيذ برنامجه الإصلاحي. فقد قام وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي بانقلاب على رئيسه الذي عينه في هذا المنصب. وبدلاً من شكره انقلب عليه في الثالث من يوليو/تموز عام 2013. لكن هذا الانقلاب لم يكن صدفة بل كان مخططاً له بتنسيق محلي وخارجي لإبعاد تنظيم الإخوان المسلمين عن الحكم، وإعادته إلى حكم  العسكر، الذين تناوبوا على حكم مصر منذ العام 1952. 

كان واضحاً ان طريقة الحكم التي انتهجها الراحل ورؤيته السياسية لمستفبل مصر وعلاقته الانسانية بالشعب، كل ذلك لم يعجب الخونة، كونها كانت طريقة إيجابية للغاية، لدرجة أن معلقّين عالميين تحدثوا عنها. فعلى سبيل المثال يرى الباحث في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى إريك تريجر في كتابه (الخريف العربي: كيف فاز الإخوان المسلمون بمصر وخسروها في891 يوما؟) "أن الإخوان المسلمين لم يخطفوا الثورة، كما يرى البعض، لكنهم كانوا في الواقع الحركة الوحيدة المنظمة والمنضبطة في مصر لدرجة تكفي لتحدي النظام القديم في الانتخابات عقب الثورة"..

هناك أيضاً شهادات من شخصيات عالمية حول فترة حكم محمد مرسي وعن الأسباب الحقيقية  وراء انقلاب عام  2013 ضد الرئيس الراحل، والدور الذي لعبته الولايات المتحدة وإسرائيل والوكلاء الداخليون في هذه الأحداث. فقد نشر موقع "ميدل إيست مونيتور" معلومات في غاية الأهمية لعالم الفيزياء النووية الباكستاني الدكتور عبد القدير خان الذي يطلق عليه لقب "أبو القنبلة الذرية "قال الموقع ان خان نشرها في صفحته على الفيسبوك، تحدث فيها عن أربعة أسباب  أدت إلى الانقلاب وهي:

1ـ المفاعل النووي المصري المخصب باليورانيوم لتوليد الكهرباء

2ـ شراء غواصتين ألمانيتين

3ـ امتلاك مصر لقمر صناعي عسكري

4، صفقة صواريخ روسية لمصر

الرئيس الشهيد ومنذ اليوم لاستلامه الحكم، كانت لديه تصورات عديدة حول كيفية خدمة شعبه. فبدأ بالكهرباء التي تعتبر قضية مهمة في مصر، وكان الراحل يريد حل هذه المشكلة نهائياً بالإضافة إلى تصدير الكهرباء لإضاءة قارة أفريقيا كلها. فقد ذكر خان في صفحته "اأن لرئيس مرسي سافر إلى روسيا والهند وباكستان، واتفق مع الروس على إعادة تشغيل المفاعل النووي المصري المخصب باليورانيوم الذي يولد الكهرباء. كما وافق على إنشاء مفاعل آخر تستقبله مصر بعد ثلاث سنوات  لنفس الغرض" هذا الأمر أزعج الغرب وأثار مخاوفه لا سيما وأن مرسي لم تكن لديه النية  في إشراك شركات غربية في هذا المشروع.

وفيما يتعلق بالغواصتين الألمانيتين، فإن الشهيد استطاع في عهده أن يقنع الحكومة الألمانية ببيع مصر غواصتين تستطيعان توجيه ضربات لحاملة طائرات، بالرغم من ضغوطات إسرائيلية كثيرة على ألمانيا لمنع مصر من حيازة مثل هذه الغواصات. وكانت جهات سياسية إسرائيلية قد وصفت قرار ألمانيا بيع غواصتين لمصر بأنه تحول للأسوأ في العلاقات بين ألمانيا وإسرائيل.

العالم خان أوضح في صفحته، أن امتلاك مصر لقمر صناعي عسكري أمر في غاية الأهمية، حيث تستطيع مصر مراقبة واسعة لإسرائيل، وأن الرئيس الراحل وافق على هذا مع العلماء الهنود، ولولا الانقلاب في عام 2013 ، لكانت مصر ستقترب من امتلاك هذا القمر الصناعي.

بالإضافة إلى ذلك، قال خان "أن الرئيس مرسي أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن مصر تحتاج إلى صواريخ ، وأن روسيا وافقت رسمياً على توقيع اتفاق بشأنها". وكشف خان أيضًا أن الرئيس مرسي أرسل جنرالاً كبيرًا مصريًا يدعى (الترّاس) للتفاوض على الصفقة، لكن الضغط الأمريكي على الجيش المصري تسبب في فشل الصفقة.

تصوروا أن كل هذه الإنجازات قام بها الشهيد خلال فترة عام من حكمه، فما بالك لو بقي الرئيس مرسي على فيد الحياة رئبساً لمصر، فأي أنجازات هائلة في جميع الأصعدة  كان سيقدمها الشهيد لوطنه؟