زايد خنيفس
أرسل مركز إعلام أمس الإثنين، رسالة الى التلفزيون التربوي مطالبًا من خلالها مديرته يافا فيجودسكي إلزام الصحافي دان مارجليت بالإعتذار الرسمي وفي البرنامج ذاته لعضو الكنيست د. زحالقة. وتأت الرسالة في اعقاب المقابلة التي قام بها الصحافي دان مرجليت، مقدم برنامج "مساء جديد" في التلفزيون التربوّي، مع عضو الكنيست د. جمال زحالقة حيث قام بالتهجم عليه واصفًا مواقفه من العدوان على غزة بأنها وقاحة، الأمر الذي تطّور فيما بعد الى سجال بين مقدم البرنامج وعضو الكنيست د. زحالقة.

وأشار المركز من خلال الرسالة الى خطورة الموقف حيث يعتبر ما قام به الصحافي مارجليت سابقة في عالم الإعلام، خاصة وأن الحديث يدور عن مقابلة صحافية مع منتخب جمهور.
وأوضح المركز من خلال رسالته على أن الصحافي مارجليت تخطى في المقابلة حدود المهنية الإعلامية حيث إعتبر نفسه ضلعًا في الحوار وحاول محاورة عضو الكنيست زحالقة بلباس الجندي في "سدروت" وليس الإعلامي، الأمر الذي أدى الى التهجم على عضو الكنيست زحالقة لمواقفه ومنعه من التعبير عن مواقفه ومنع الجمهور من فهم مواقف د. زحالقة والتي تعتمد بالأساس على القانون الدولي الإنساني.

وأتهم مركز إعلام الصحافي مارجليت على أنه اخترق حق اساسي لعضو الكنيست زحالقة في المحافظة على "السمعة الطيبة" عبر وسائل الإعلام، مشددًا على أن المركز يؤمن بحرية الصحافة في إطار المهنية ودون المس بالشخصيات التي تظهر عبر وسائل الإعلام، موضحًا أنه وعلى الرغم من أن وظيفة عضو الكنيست تحتم بعض النقد لكن هذا لا يعني "تحقيرهم" وإظهارهم بصورة سلبية فقط لأنهم خارج الإجماع العام الصهيوني.
وحذّر مركز إعلام من النمطية في التعامل مع أعضاء الكنيست العرب مشيرًا الى أنه وفي الفترة الأخيرة تكثر الإعتداءات من قبل الصحافيين الإسرائيليين على القيادة العربية عبر وسائل الإعلام وبحجة المقابلات الصحافية، علمًا بأنها تفتقر الى المهنية الإعلامية.

وطالب مركز إعلام ايضًا من مديرة التلفزيون التربوي إصدار أوامر الى طاقم العاملين في التلفزيون التربوّي يلزمهم بإتباع المهنية وإحترام الضيوف وفقًا لذات الإعتبارات المهنية.

ونوه في ختام الرسالة على أن المركز يقوم بفحص الموضوع في الجانب القانوني حيث ينوي التوجه بشكوى الى مجلس الصحافة والى المحاكم الإسرائيلية في حال تم التأكيد على أن مارجليت قام بإختراق قانون القذف والتشهير(1965).