[x] اغلاق
مقتطفات لشخصيات شفاعمرية
12/9/2019 8:16

مقتطفات لشخصيات شفاعمرية

بقلم: زايد خنيفس

فريد سمارة، فارس العطاء

رغم وعكته الصحية وتقدّمه بالسن، لكنّه وصل إلى حي الميدان لحضور اجتماع قائمة المشتركة الانتخابي، وأصر أبو فارس في ختام المهرجان أن يعانق النائب أيمن عودة، والتقاط صورة معه. العم ابو فارس ورغم كل شيء لم يتخلّ عن حزبه، ولم يخالف ضميره ولم يخُن شعبه... بدأ من نقطة الصفر، وأنا أعرف كل الأمور، حتّى وصل مع ابنائه الأبرار الذين نعتز بهم، إلى قمّة النجاح التجاري، بعد كد وتعب شديدين.. والثمار يا عمي ابو فارس لا تسقط بعيدا. أنتم الشجرة الوارفة بظلال العطاء، وهذه ثماركم.. دمتم بصحة وعافية...  والحزب يعرف رفاقه والبطاقة لا تبلى

عدنان خالد... لروحك السلام

كنت أتقيك يا أبا تامر عدنان خالد، صباح كل يوم أحد في البيت العامر للعم ابو حسن، بدر أبو حجول... نتناول الفطار من ما تيسّر من هذا البيت الكريم، الذي لا يغلق أبوابه بوجه الضيف... وأحيانا كنت تتكرم علينا (بسلة بيض) من دجاجاتك  وتقول "من أطعمه الله لا يبخل على خلقه ومن حوله"... قاومت بحزم أزمتك الصحية وزرع رئتين... لأنك أحببت الحياة وتعشق مجالسة الكبار... بذلت كل قواك من أجل التمسّك بالحياة، لكن لكل شيء نهاية، وهذا قدر الإنسان. أبو تامر ابن الفقير وابن العامل والبناء والخشب والعرق والحديد (المطوي) ابن لقمة العيش بكرامة.. لروحك السلام ولك السلام ورحمك الله... ستبقى ذاكرة الأحد وذاكرة جَمعَة فطور، تذكرك في كل حين

أمين أبو عبيد... باقة ليديك

الأستاذ والمربي أمين أبو عبيد علّم أجيالاً في المدرسة الثانوية البلدية لسنوات طويلة، وما زال يعمل حتّى الآن بمنصب ضابط دوام، وعلاج ظاهرة تسرّب الطلاب المدارس، وفي المنصبين خدمة قدّمها المربّي للأجيال الواعدة، ومؤخّرًا قرّر الخروج للتقاعد، باتفاق مع المسئولين في البلدية، وقبل خروجه بشهر تفاجأ المربّي بأن قفل مكتبه في قسم المعارف تم تبديله بقفل جديد، وكان من حقّه أن يثور ويغضب في حيّز الاحترام المطلوب، خاصّة لأسرار مهنته ومنصبه، وللأسف الشديد هناك من حاول تمرير الرسالة للموظّف، وبدل أن يختار المسئول باقة من الورد، بقدّمها للذي سيبدأ حياة جديدة، اختار مشهدًا لا يليق حفلة وداع لموظّفٍ ومربٍ وأمين أبو عبيد لك منّا أجمل باقة من سفوح الوطن لأنك أكبر من أي مشاهد أخرى عابرة