[x] اغلاق
الخارجية الروسية: موسكو تشارك الدول العربية قلقها إزاء خطط إسرائيل تجاه غور الأردن
12/9/2019 8:51
الخارجية الروسية: موسكو تشارك الدول العربية قلقها إزاء خطط إسرائيل تجاه غور الأردن
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تشارك العالم العربي قلقه إزاء إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ، عن نيته فرض السيادة الإسرائيلية على منطقة غور الأردن.
 
وجاء في بيان صدر عن الوزارة، مساء اليوم الأربعاء: "موسكو ترى ردود الأفعال الرافضة الحادة التي أثارها إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن نيته جعل سيادة إسرائيل تشمل غور الأردن أيضا. نشارك القلق إزاء هذه الخطط للقيادة الإسرائيلية التي يمكن أن يقود تحقيقها إلى تصعيد حاد للتوتر في المنطقة وتقويض الآمال في إحلال السلام الذي طال انتظاره بين إسرائيل وجيرانها العرب".
 
وأكد البيان دوام التمسك الروسي بضرورة إيجاد "حل شامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، على أساس مبدأ الدولتين للشعبين، وضمن حدود العام 1967".وأشارت الوزارة إلى أن "الطريق الأمثل الوحيد لتسوية جميع الخلافات، يمر عبر مفاوضات مباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين على أساس القانون الدولي المعروف، بما فيه قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، ومبادئ مدريد ومبادرة السلام العربية".
 
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي أعلن، في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء، أنه سيفرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات بعد ال انتخابات . وأثارت تصريحاته موجة من ردود الأفعال الغاضبة من قبل السلطات الفلسطينية وقادة الدول العربية.
كما قال رئيس مجلس النواب الأردني، عاطف الطراونه، إن اتفاقية السلام مع إسرائيل على المحك بعد تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، حول نيته ضم غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات.
 
وأضاف الطراونه أن مجلس النواب "يرفض كل التصريحات العنصرية الصادرة عن قادة الاحتلال"، مؤكدا أن "التعاطي مع هذا المحتل يتوجب مسارا جديدا عنوانه وضع اتفاقية السلام على المحك".
 
وأوضح أن خرق إسرائيل وإمعانها في مخالفة كل المواثيق والقرارات الدولية، وتطرف "اليمين الذي يمثله نتنياهو سيزيد من خطورة مواجهته بتطرف وتصعيد تشهده منطقتنا والإقليم".
 
وقال الطراونه إن "مسار السلام لا بد أن يكون شاملا تنعكس مفاهيمه على الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها"، مؤكدا أن حديث نتنياهو عن نيته ضم منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت في حال فوزه بال انتخابات ، "إنما يدلل على عقلية ملوثة بالتمرد على كل المواثيق، وتجذر فكر تطرف وإرهاب الدولة لدى المحتل وقادته الذين باتوا يتخبطون في كل الصعد".
 
وفي بيان صادر عن الاتحاد البرلماني العربي، أكد الطراونة أن "تصريحات نتنياهو تكرس عقلية المحتل المتعطش لارتكاب المزيد من الانتهاكات والاعتداءات على حقوق العرب والمسلمين، وما هي إلا خطوة لاستجداء أصوات المستعمرين المستوطنين".
 
وقال الطراونه إن الاتحاد البرلماني العربي يحمل الحكومة الإسرائيلية "مسؤولية هذا الإعلان الخطير الذي ينذر بخطر جر المنطقة بأكملها إلى أتون حرب دينية، لا يمكن لأحد تحمل تبعاتها وعواقبها الوخيمة على الجميع".