ورحل صانع النجوم سيمو أسمر 16/9/2019 7:04
ورحل صانع النجوم سيمو أسمر زهير دعيم (سيمو أسمر.. ( 2\1\1943 – 11\ 9\ 2019)) رحل صانع الفنّانين والفنّانات ؛ رحل المُخرج الجميل الذي نهلَ الفنّ الباريسيّ ، ومزجه عطرًا وخمرًا في دنّ الشّرق ، فتحوّل الى سيمفونية ولهى ، عاشقة ، ساجدة عند أقدام بْشرّي وبسكنتا وبيروت. رحل ذاك الذي سما بلبنان الى السّماء ، فزرع تلاله وأوداءه وضيعاته ومدنه فنّانين ومبدعين. رحل ذاك الذي أوجد ماجدة الرّومي وربيع الخولي (الأب ربيع الخولي ) ، وليد توفيق ، راغب علامة ، عاصي الحلّاني ، ماري سليمان ، غسان صليبا ، نوال الزّغبي ، رامي عيّاش ، زين العمر، وائل كفوري وكثيرين ممّن رصّعوا جبين الشرق العربيّ بالفنّ الجميل والغناء الأصيل والطّرب الحقيقيّ ، فلوّنوا حياتنا بالأوف والعتابا والميجانا والمواويل والآه وكركرة الشلّال ووشوشة الفراشات على خدود الورد الجوريّ. رحل العملاق المتواضع وترك في القلوب غصّاتٍ وذكرياتٍ جميلة وهمسًا صارخًا يقول : لبنان يا أخضر حُلو .. لبنان لوحة الشّرق التي رسمتها يد الخالق المبدع وكحّلت بها الشرق. لبنان أغرودة الفنّ على شفاه الدُّنيا. رحل سيمو أسمر وبسمته الحيية لم ترحل ، فما زالت تطلّ من كوى الذكريات الجميلة وشاشات التلفزة لتقول : هأنذا ! ها أنا سأبقى معكم ، أرافقكم ، أتابعكم وأعيش فرحكم وحزنكم ومشاكلكم وامنيّاتكم ... ها أنا أصفّق لكلّ اغنية جذلى وكلّ نغمة عاشقة. رحل سيمو أسمر ولم يرحل . فهو باقٍ في نفوسنا ونفوس الكثيرين من عُشّاقه ومُحبّيه. نعم.... رحل عملاق آخَر من عمالقة لبنان ، ليعانق هناك جبران ونعيمة والريحاني والبستاني والصّافي والصّبوحة وشمس الدين وقوافل المبدعين الذين يصعب عدّهم ، اولئك الذين غرسوا الارض والسماء وما زالوا ، غرسوهما فنّا وابداعًا وأدبًا وشعرًا ووردًا لا يعرف الذّبول. سيمو أسمر لروحك سلام. |