بدأت مئوحيدت، في العام 2006، بواسطة اثنين من العاملين الاجتماعيين العرب فيها، بشارة مرجية الذي يعمل في منطقة الناصرة والجليل الأسفل، وأميرة يحيى التي تعمل في منطقة وادي عارة، بتنظيم مجموعات معلومات ودعم لمرضى السكري الذين لا يبلغون إلى توازن نسبة السكر في الجسم، رغم العلاج الذي يتلقّونه.
وتعتبر هذه المجموعات، وسيلة إضافية للعلاج من خلال جمع أشخاص لديهم مشكلة صحية مشتركة. فمجرد وجود المرضى سويّة، وتبادل التجارب وتلقي الدعم وتقديمه، يساعد في تسريع تحقيق النتيجة المرجوة.
وقد أهّلت مئوحيدت العاملين الاجتماعيين، تمهيدًا لهذه المجموعات، في دورات إرشاد مجموعات خاصة، وكان بشارة مرجية وأميرة يحيى العاملان الاجتماعيان العربيان الوحيدان في الدورة.
ولمساعدة مرضى السكري العرب من مشتركي مئوحيدت، نظم مرجية ويحيى سبع مجموعات في سبعة فروع مئوحيدت مختلفة في الوسط العربي، هي فرع الناصرة وفرع شفاعمرو وفرع كفركنا وفرع أم الفحم وفرع عرعرة وفرع كفر قرع وفرع عسفيا.
وشملت كل مجموعة لقاء أسبوعيًّا لساعة ونصف الساعة، لفترة امتدت على مدار سبعة أسابيع. وتركّز كل لقاء بموضوع مختلف، فقد تمحورت ثلاثة لقاءات حول تقديم المعلومات للمرضى، وشملت لقاءً مع طبيب مختص بالسكري، الذي تحدث عن المرض وأسبابه وطرق علاجه، ولقاءً آخر مع ممرضة مختصة بالسكري تحدثت عن المتابعة وطرق الوقاية، ولقاءً آخر أخصائية تغذية حول التغذية الصحيحة لمرضى السكري. أما اللقاءات الأربعة الباقية فتركّزت في تقديم الدعم النفسي والعائلي والاجتماعي للمرضى، وأدارها العاملان الاجتماعيان بشارة مرجية وأميرة يحيى، اللذان تواجدا في اللقاءات الثلاثة الأولى.
وبعد انتهاء اللقاءات في المجموعات السبع، والتي شارك فيها 69 مريضًا بالسكري من أعضاء مئوحيدت العرب، تم فحص المقاييس المختلفة لدى المشاركين، وتبيّن أنّ هناك تحسن كبير في مستوى السكر في الجسم، حيث تراجع كثيرًا، وأنّ وعي المشاركين ازداد بالنسبة للمرض، كما ازداد عدد التوجهات للطاقم العامل في مجال السكري.
وتتميّز مئوحيدت في الوسط العربي بوجود طواقم مختصة في مرض السكري تشمل طبيب سكري وممرضة سكري وأخصائية تغذية وعاملا اجتماعيًّا، يتواجدون مرة في الأسبوع في فرع مئوحيدت، حيث يلتقي المريض بالأربعة سوية، الأمر الذي يوفّر على المريض الوقت الإضافي، والمال، حيث يدفع ثمن لقاء واحد بدل الدفع ثمن أربعة لقاءات.
وقد عرض العاملان الاجتماعيان بشارة مرجية وأميرة يحيى هذه المعطيات في مؤتمر جودة الطب الذي نظمته وزارة الصحة والذي يضم كل المؤسسات الطبية في البلاد.