[x] اغلاق
انباء تؤكد تهديد عضو الكنيست سعيد نفاع بفصله من التجمع اذا لم يلتزم باتفاق التناوب مع زكور
8/1/2010 9:28

اكد عضو الكنيست وعضو المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي، المحامي سعيد نفاع، في حديث خاص لمراسل السلام إنه لم يتلقَ أية رسالة رسمية من التجمع تبلغه بأن مفصول، وإنه الان منغمس "من رأسه حتى أخمص قدميه" في التحضير لمعركته على الحصانة البرلمانية بعد قرار المستشار القضائي للحكومة تقديمه للمحاكمة.

يأتي تأكيد نفاع هذا وسط أنباء تشير إلى أن نفاع تلقى رسالة موقعة باسم الأمين العام للتجمع عوض عبد الفتاح، ، يمهله فيها شهراً لاتخاذ قراره بشأن عدد من القضايا العالقة بين نفاع والتجمع وعلى رأسها قضية تنازله عن مقعده البرلماني لصالح الشيخ عباس زكور، الذي تحالف مع التجمع في الانتخابات الأخيرة، وتم ترشيحه في المكان الرابع، بعد أن عقد اتفاقية تناوب ، حيث لم ينجح بالعودة للكنيست بعد حصول التجمع على 3 مقاعد فقط.

.

هذا وتتضمن الرسالة قرارا بفصل نفاع من هيئات التجمع مع التزام بان يظل القرار خفيا ا عن وسائل الإعلام لحين الانتهاء من التصويت على نزع حصانة نفاع البرلمانية تمهيدا لمحاكمته بناء على توصية من المستشار القضائي للحكومة.

خلافات علنية في وسائل الإعلام:

وكانت الأجواء قد اعتكرت بين نفاع والتجمع ووصلت إلى مماكحات عبر وسائل الإعلام، كان آخرها إصدار عضو الكنيست السابق، ورئيس التجمع الوطني الحالي، واصل طه، بيانا يؤكد فيه أن مشاركة نفاع في لقاء مع الزعيم اللبناني وليد جنبلاط عقد قبل 10 أيام في قبرص هي بصفة شخصية وطائفية وليس ممثلا للتجمع الوطني الديمقراطي.

واكد نفاع في حديثه مع مراسل السلام الى التأكيد على انه لم يفصل من التجمع بالقول: " لم أتلق أي قرار رسمي بفصلي من المكتب السياسي في التجمع". وأضاف: في الأيام الأخيرة أنا مشغول من رأسي حتى أخمص قدميّ بالتحضير لمعركتي على الحصانة البرلمانية بشأن قرار المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، ميني مزوز، تقديمي للمحاكمة". مؤكدا: " لن أفتح أية معارك جانبية مع أي هيئة في التجمع".

لم ادع انني سافرت باسم التجمع!

وحول سفره على رأس وفد من مشايخ الطائفة الدرزية للقاء السياسي اللبناني وليد جنبلاط في قبرص قبل أيام قال نفاع: أنا لم أدعي أنني خرجت تحت اسم التجمع، بل خرجت برفقة وفد من لجنة التواصل.

لا اتصالات مع اي جهة سياسية للانضمام اليها!

وحول إمكانية احتفاظه بمقعده البرلماني والانضمام إلى حزب آخر ، وهل أجرى اتصالات مع أحزاب عربية للانضمام إليها، قال نفاع: لا يوجد أي اتصالات مع أي جهة سياسية، وخصوصا الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة".

الرسالة القنبلة

وكان نفاع قد أرسل إلى قيادة التجمع رسالة بتاريخ 21/12 حول قضية التناوب وتنازله عن مقعده البرلماني لصالح الشيخ عباس زكور، نفى فيها نفاع وجود أي اتفاق للتناوب بينه وبين زكور، مؤكدا في الوقت نفسه ان أطرافا أخرى في التجمع أبرمت هذه الاتفاقية قبل الانتخابات الداخلية الأخيرة (البرايمرز) في التجمع دون أخذ رأيه، على اعتبار ان هذه الجهات نفسها كانت واثقة أنها ستُفشل نفاع وتُسقطه حين يتنافس على المقعد الثاني في قائمة الحزب لانتخابات الكنيست، وهو ما لم يحصل، اذ اكتسح نفاع وفاز على منافسيه على ذات المقعد.

وفيما يلي نص الرسالة:

نتائج الانتخابات والشيخ زكورشفاعمرو 09\12\31

الأخوة الأعزاء الأعضاء

من منطلق تعريفكم بحقائق الأمور والمخبأة عنكم في سياق الحرب الضروس التي تشنها عليّ جماعة في الحزب وعلى رأسها عوض عبد الفتاح، وإلحاقا بالرسالة السابقة أرفق لكم المعلومات عن الاتفاقيّة مع الشيخ عباس زكور والتي يتنكرون لشروطها ويتنكرون كليّة لغيرها من الاتفاقيات، ويسوّقونه على أنه "المهدي المنتظر" لإنقاذ الحزب وتحت شعار: "الانفتاح على شرائح جديدة من مجتمعنا !".

فعوض يعرض في جولاته أن زكور "جاب 10,000 صوت أما سعيد "الدرزي" ف"جاب بين الدروز 2600 صوت" وطبعا بناء على "دراسة" أجراها د. محارب الذي لا يعرف ربما "درزيا" غيري فصار متخصصا في السلوك الانتخابي عند الدروز ويعرف كيف يقسّم الأصوات بين الطوائف في عسفيا وشفاعمرو والرامة والبقيعة والمغار وكسرى- سميع وأبو سنان وحرفيش وكفر ياسيف والدالية!!

لم ألُم ولم أسأل أي عضو من أعضاء اللجنة المركزيّة على تصويته على اتفاقيّة التناوب، اللهم إلا أني قلت لأحدهم: "ما يحزّ في النفس هو السؤال كيف تصوتون على اتفاقيّة لم ترونها ولا تعرفون ما فيها !".

الأخوة الأعزاء

الاتفاقيّة مع زكور توصّلت إليها مجموعة من قيادة الحزب وقبل المؤتمر ولم أكن بينها فحينها كنت مرشحا ل"الإسقاط" في المؤتمر والأمر مضمون لهم فلا حاجة لي. وليس سرا أن الرجل تحدث عن 35,000 صوت أنزلوه ل- 20,000 صوت. وفقط لاحقا وبعد أن حسم المؤتمر الترشيحات دخلت الصورة وأبديت استعدادي أمام المجلس للتقاسم معه إذا التزم بتعهده رغم أن مكاني مضمون ووصلت إليه بالطريقة التي تعرفون، وكل ذلك كما قلت في المجلس العام وعلى ضوء "الهيزعة" التي قامت: نظرا لأهميّة التمثيل النسوي وحتى لا يتراجع الحزب عن ثلاثة أعضاء، ليطمئن الذين روّجوا أننا لن نستطيع الوصول إلى ثلاثة وعلى رأسهم عوض