[x] اغلاق
حماس:الرصاصة جاءت من الخلف
9/1/2010 12:50

إزدادت حدة الخلافات بين مصر وحركة حماس بعد سقوط الجندي المصري الاربعاء الماضي بالرصاص أثناء مواجهات بين متظاهرين فلسطينيين وقوى الأمن المصرية على الحدود مع رفح، وأخذت تلك الخلافات طابع الهجوم الإعلامي المكثف بين الجانبين، خاصة في مصر التي أثارها سقوط الجندي، بينما سارعت الجهات المصرية الرسمية لتحميل حركة حماس المسؤولية عن مقتله.

ورفضت حركة حماس اليوم السبت، الاتهامات الموجهة إليها بالمسؤولية عن سقوط الجندي المصري. وقال سامي ابو زهري الناطق باسم حركة حماس لـ "معا": إن لدى حركته "معلومات تؤكد أن الجندي المصري أصيب بنيران مصرية انطلقت من الجانب المصري تستهدف شبانا فلسطينيين على الجهة الفلسطينية كانوا يتظاهرون على الحدود احتجاجا على قمع قوات الأمن المصرية لقافلة شريان الحياة 3 في مدينة العريش وهي في طريقها للقطاع فاصابته بطريق الخطأ".

وربط أبو زهري بين معلوماته عن أسباب سقوط الجندي المصري وبين التحقيقات التي تجريها الجهات الأمنية التابعة لوزارة داخلية الحكومة المقالة في ملابسات الحادث، مشدداً على أن نتائج التحقيق ستنشر بشكل رسمي حال الانتهاء منها عبر وسائل الاعلام المختلفة.


واضاف ابو زهري: "علينا ان لا ننسى ان هناك 35 مصابا فلسطينيا اصيبوا برصاص مصري من بينهم اثنان في حالة موت سريري نقلت كاميرات التلفزة صورهم".

واتهم مصر "بمحاولة تضخيم احداث يوم الاربعاء ومقتل الجندي المصري من قبل الاعلام الرسمي بهدف التغطية على الجدار الفولاذي الذي تبنيه مصر على الحدود واحداث العريش الاخيرة".

وحول الاجراءات المتخذة لتطويق الازمة مع مصر بين ابو زهري بان اتصالات جرت بين بعض المسؤولين في حركة حماس والمسؤولين المصريين لتطويق الازمة، "ولكن واضح ان العلاقة بين حماس والقاهرة بحاجة للقاء خاص ينظم أسس هذه العلاقة ويعالج التطورات الاخيرة التي بدأت ببناء مصر للجدار الفولاذي".

وحول موضوع المصالحة قال ابو زهري: "في موضوع الترتيبات لا جديد وان كنا نشعر ان ادراكا عربيا متزايدا لاتمام ملف المصالحة".