[x] اغلاق
رسالة ترامب لأردوغان: لا تكن أحمقا ولا تخاطر بأن تذكر كشيطان والرئاسة التركية تعلن عن موعد اجتماع أردوان مع الوفد الأمريكي
17/10/2019 8:01
رسالة ترامب لأردوغان: لا تكن أحمقا ولا تخاطر بأن تذكر كشيطان والرئاسة التركية تعلن عن موعد اجتماع أردوان مع الوفد الأمريكي
كشف البيت الأبيض نص رسالة بعثها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنظيره التركي رجب طيب أردوغان، قبل بدء الهجوم التركي على سوريا، جاء فيها قوله له: "لا تكن متصلبا.. لا تكن أحمق".
وحسب البيت الأبيض يعود تاريخ هذه الرسالة إلأى التاسع من أكتوبر ضمن محاولات الرئيس الأمريكي لاحتواء الخسائر السياسية التي تسبب فيها قراره بسحب القوات الأمريكية من شمال سوريا مما مهد الطريق أمام هجوم تركيا على حلفاء واشنطن في تلك المنطقة.
وهدد ترامب، مساء الأربعاء، بفرض عقوبات على تركيا إذا لم ينجح اللقاء المرتقب بين أردوغان، ونائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، في أنقرة.
وقال ترامب في مؤتمر صحفي مشترك في البيت الأبيض مع الرئيس الإيطالي، سيرجيو ماتاريلا، إن "هذه العقوبات المزمعة ضد تركيا ستكون مدمرة".
وأضاف: "نأمل أن تسوي تركيا وسوريا الأمر فيما بينهما في شمال سوريا"، مشيرا إلى أن "حزب العمال الكردستاني" أكثر خطورة من "داعش".
وأكد ترامب أنه لم يمنح أردوغان الضوء الأخضر لغزو سوريا.
وأعلن أردوغان أن بلاده أطلقت عملية عسكرية باسم "نبع السلام" شمال شرقي سوريا، وبدأت أنقرة تنفيذ عمليتها بعد إعلان الولايات المتحدة سحب قواتها من شمال شرقي سوريا بقرار من الرئيس الأمريكي في خطوة انتقدها الأكراد بشدة على الرغم من وعده بتدمير اقتصاد تركيا حال "تجاوزها الحدود"، كما وجه النواب الأمريكيون توبيخا شديدا إلى ترامب بسبب قراره.
حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره التركي رجب طيب أردوغان في رسالة أرسلها إليه في نفس اليوم الذي شنت فيه تركيا هجومها في شمال سوريا قائلا "لا تكن أحمقا"، منبها إياه من أنه يخاطر بأن يذكره التاريخ كــ"شيطان".
وبعد ثلاثة أيام على سحب القوات الأميركية من المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد في سوريا، وهي خطوة اعتبرت بمثابة ضوء أخضر لتركيا لتبدأ عمليتها العسكرية، أبلغ ترامب أردوغان بأنه سوف يدمر اقتصاد بلاده إذا ما ذهب الغزو بعيدا.
وفي لهجة تخلو من المجاملات الدبلوماسية، بدأ ترامب رسالته بتهديد صريح، وكتب في الرسالة المؤرخة في 9 أكتوبر، والتي أكد البيت الأبيض لفرانس برس صحتها "دعنا نتوصل إلى اتفاق جيد".
وأضاف: "أنت لا تريد بأن تكون مسؤولا عن ذبح الآلاف من الناس، وأنا لا أريد أن أكون مسؤولا عن تدمير الاقتصاد التركي...وسأفعل ذلك".
كما وكان قد اعلن ديوان الرئاسة التركية في انقرة ان الرئيس التركي رجب طيب أردوان سيلتقي نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس ووزير الخارجية مايك بومبيو في أنقرة الأسبوع المقبل خلافا لما تم الإعلان عنه في وسائل الاعلام في وقت سابق.
ويشار الى ان العلاقات بين البلدين تشهد توترا بسبب العملية العسكرية التركية في شمال سوريا.  
وفي هذا السياق اعتبر الرئيس التركي أن أسرع حل للقضية السورية هو أن يلقي جميع المسلحين أسلحتهم وينسحبوا خارج المنطقة الآمنة في شمال سوريا ليلة امس. وأضاف أنه لا يمكن لأي قوة وقف العملية العسكرية موضحا انها ستنتهي عندما تكمل تركيا إقامة المنطقة الآمنة من منبج، حتى الحدود مع العراق.
وأكد أردوغان نواياه باستبعاد إجراء أي محادثات مع القوات الكردية السورية.
وقال في خطاب أمام البرلمان ان هناك بعض القادة الذين يحاولون القيام بوساطة مبينا انه لم يحصل إطلاقا في تاريخ الجمهورية التركية أن تجلس الدولة على نفس الطاولة مع منظمة إرهابية.