[x] اغلاق
بركة يشارك في وفد برلماني لإحياء ذكرى تحرير أوشفيتس من النازيين
10/1/2010 15:16

*يجب ان لا يُحكم الموقف من النازية وجرائمها وضحاياها من منطلق ما يجري في هذا العصر ضد شعبنا الفلسطيني

*مشكلتنا ليست في إحياء الذكرى بل في تعامل الحركة الصهيونية مع قضية المحرقة*


قرر النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، التجاوب مع دعوة رئيس الكنيست رؤوفين رفلين له ليكون عضوا في وفد الكنيست المشارك في اليوم العالمي لإحياء ذكرى المحرقة، اليوم الذي تم تحديده من قبل الأمم المتحدة، في يوم تحرير معسكر اوشفيتش على يد الجيش الأحمر السوفييتي.
وقال بركة في بيان لوسائل الإعلام، أن موقفنا التقليدي هو التضامن مع الضحايا أيا كانوا ومن دون انتقائية، وجرائم النازية التي أدت إلى مقتل 50 مليون إنسان في تلك الفترة السوداوية من حياة البشر يجب ان تبقى راسخة في الوعي الإنساني، كي تكون عبرة ودرسا لمقاومة الفاشية والعنصرية في كل مكان وفي كل زمان، علما ان البشر لا يستطيعون تغيير الماضي، بل يستطيعون بناء مستقبل خال من العنصرية وهذا الدرس يجب ان يتعلمه ضحايا النازية، أكثر من غيرهم.
ونحن في الحزب الشيوعي نحيي ذكرى النصر على النازية في التاسع من أيار من كل عام، منذ عشرات السنين، لأن هذا متعلقا بموقفنا المبدئي من التصدي للجرائم ضد الإنسانية.
وتابع بركة قائلا، لقد رفضنا دائما الأصوات التي تدعو إلى نفي ما كان، وأحيانا كانت هذه الأصوات تصدر بزعم أنها من منطلق المناصرة لقضية شعبنا الفلسطيني، في حين أن أصواتا كهذه تسبب الضرر لنضال شعبنا الفلسطيني العادل في وجه آلة الحرب الإسرائيلية التي تقمع وتبيد شعبنا على مر السنين، فإن انكار جرائم النازية لا يمكن أن يكون مبررا لدعم قضية الشعب الفلسطيني العادلة بل بالعكس، فإن العبر من الدرس النازي الرهيب هو تعميق التضامن مع كل الشعوب التي تناضل ضد الاضطهاد والعنصرية بما فيها الشعب الفلسطيني.
وشدد بركة قائلا، لم يكن لدينا في أي يوم من الأيام مشكلة في إحياء ذكرى كل ضحايا النازية بمن فيهم أبناء الديانة اليهودية في أوروبا، في حين أن المشكلة كانت في شكل تعامل الحركة الصهيونية مع تلك الكارثة، إن كان من خلال المتاجرة بها وتسفيهها لمآرب صهيونية.
هذا وسيشارك النائب بركة في "مسيرة الحياة" التي ستجري في داخل المعسكر في 27 الشهر الجاري، فيما أعلن عدم مشاركته في باقي البرامج التي تتبع ذلك، التي يمكن أن تأخذ طابعا خارجا عن إحياء الذكرى وتجييرها للخطاب الرسمي الإسرائيلي.