[x] اغلاق
لبنان في سادس يوم من المظاهرات.. الترقب سيد الموقف و التظاهرات تتصاعد والجيش ينتشر لحماية المتظاهرين ورفض وثيقة الإصلاحات
22/10/2019 7:29
لبنان في سادس يوم من المظاهرات.. الترقب سيد الموقف و التظاهرات تتصاعد والجيش ينتشر لحماية المتظاهرين ورفض وثيقة الإصلاحات
تدخل الاحتجاجات في لبنان، الثلاثاء، يومها السادس على التوالي وسط تمسك المتظاهرين برحيل الحكومة الحالية، ورفضهم لحزمة الإصلاحات الطارئة التي أقرتها في محاولة لاحتواء المظاهرات.
وأقرت الحكومة اللبنانية، الاثنين، حزمة طارئة من الإصلاحات الاقتصادية استجابة للاحتجاجات المناهضة للحكومة، التي أشاد بها رئيس الوزراء سعد الحريري، لأنها كسرت الحواجز الطائفية وأجبرت الدولة على اتخاذ خطوات طال انتظارها.
وتدفق مئات الألوف إلى الشوارع منذ يوم الخميس للتعبير عن غضبهم من النخبة السياسية التي يقولون إنها تدفع بالاقتصاد إلى نقطة الانهيار. وأغلق المحتجون الشوارع لليوم الخامس وأغلقت المدارس والبنوك والشركات أبوابها.
 
هذا وشهد لبنان تطوّرات عديدة، الاثنين، إلا أنّ الانتفاضة الشعبية لا تزال مستمرة، حيث أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، عدة قرارات "إصلاحية" اتخذتها حكومته لتهدئة الاحتجاجات، إلا أنّ المتظاهرون أعلنوا رفضها وأكدوا على استمرار المظاهرات.
وكانت شرارة الاحتجاجات قد اشتعلت في لبنان، الخميس، بعدما قررت الحكومة فرض حزمة ضرائب أثارت غضب اللبنانيين، لكنها سقف المطالب ارتفع لاحقا للمطالبة برحيل الحكومة.
وصرّح الحريري بالقول أن التظاهرات تأتي "نتيجة شعور الشباب بالغضب واليأس"، مؤكدا أنه لن يطلب من المتظاهرين التوقف عن الاحتجاج. ومن جهة أخرى، أبدى الحريري تأييده لمطلب المتظاهرين بإجراء انتخابات نيابية مبكرة، واعتبر أن "التظاهرات كسرت حواجز سياسية كثيرة واستعادت الهوية الوطنية الموحدة في لبنان".
رفض الإصلاحات
المتظاهرون رفضوا بدورهم الإصلاحات التي قدّمها الحريري، داعين إلى اتخاذ إجراءات أكثر حزما، أبرزها تشكيل حكومة جديدة.
 
وعقد ناشطون في التظاهرات مؤتمرا صحفيا في ساحة رياض الصلح وسط بيروت، أكدوا فيه استمرار الاحتجاجات إلى حين تشكيل حكومة إنقاذ مستقلة ومتخصصة ومصغرة من خارج المنظومة الحاكمة ذات صلاحيات استثنائية.
وأكّد مواطنون لبنانيون إنهم فقدوا الثقة في كلام الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان، مؤكدين أنهم سيبقون في الشوارع حتى إسقاط الحكومة والطبقة السياسية. وشهدت مناطق عدة في لبنان ردود فعل غاضبة على الخطاب، مثل بعبلك وصور وعاليه وطرابلس.
يشار الى أنّه استمرت التظاهرات، الاثنين، وقطعت الطرقات الأساسية والفرعية، وشلت الحركة بالكامل، تزامنا مع إغلاق المحال التجارية، وفقما ذكرت مصادر "سكاي نيوز عربية" في الهرمل وشتورة والعين وبعلبك، مستخدمين الحواجز والإطارات.
وشهدت منطقة الفيات في بيروت توترا أمنيا على خلفية محاولات الجيش اللبناني فتح الطرقات، فيما شهد محيط القصر الجمهوري، حيث عقدت جلسة لمجلس الوزراء برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون، إجراءات أمنية مشددة. وانتشر الجيش اللبناني بشكل استثنائي في المدن والشوارع الأساسية. وأكد الجيش اللبناني، مساء الاثنين، أنّه سيتدخل لحماية المتظاهرين في ال لزم الأمر ولن يسمع بالاعتداء عليهم.