[x] اغلاق
مصير غامض للآلاف بزلزال هاييتي
13/1/2010 18:58

 

أعلن الأردن عن مقتل ثلاثة من أفراد قواته لحفظ السلام في هاييتي جراء الزلزال العنيف الذي ضرب شبه .
 
 

 الأردن عن مقتل ثلاثة من أفراد قواته لحفظ السلام في هاييتي جراء الزلزال العنيف الذي ضرب شبه الجزيرة الواقعة في البحر الكاريبي, وأسفر عن تدمير مركز العاصمة بور أوبرنس تدميرا واسعا وأوقع خسائر جسيمة, ووسط احتمالات بسقوط آلاف الضحايا
وقال مصدر عسكري أردني إن 21 عنصرا من القوات المسلحة أصيبوا أيضا, وإن إصابتهم خفيفة. كما أوضح أن الجهات المختصة تداوم على الاتصال مع قيادة قوات حفظ السلام الأردنية بهاييتي للوقوف على آخر المستجدات.

كما أعلن الجيش البرازيلي بدوره مقتل أربعة من جنوده العاملين ضمن قوة حفظ السلام أيضا جراء الزلزال القوي.

وفي وقت سابق أعربت البرازيل عن قلقها من الوضع في هاييتي, خاصة فيما يتعلق بمصير 1200 من مواطنيها العاملين مع الأمم المتحدة. 

ويزيد عدد القوات الدولية العاملة في هاييتي عن تسعة آلاف فرد من العسكريين والشرطة, ويعملون على توفير الأمن والمساعدة في تدريب الشرطة المحلية.

خسائر جسيمة
وفي وقت سابق أعلن مسؤول بالأمم المتحدة أن عددا كبيرا من موظفي الأمم المتحدة في شبه الجزيرة هم في عداد المفقودين بعد الزلزال. وقال رئيس بعثة حفظ السلام الأممية آلن ليروي إن مقر البعثة أصيب بخسائر مادية جسيمة كغيره من مقار الأمم المتحدة.

وأفاد مسؤولون أمميون أن الاتصالات الأرضية انقطعت وأن الوسيلة الوحيدة للتحدث مع الناس على الأرض هي من خلال الهاتف الذي يعمل بالأقمار الصناعية.
وقد تداعت المباني الإدارية والفنادق والمتاجر, وسط حالة من الهلع والخوف انتابت المواطنين. كما انهار القصر الرئاسي وتحول إلى أطلال. وتجمع الناجون الذين تلطخوا بالدماء وقد أصابهم الذهول في العراء وانحشرت الجثث تحت الأنقاض.

وبلغت قوة الزلزال سبع درجات على مقياس ريختر المؤلف من تسع درجات تبعته هزتان ارتداديتان، وتركز مركز الزلزال في البر على بعد 16 كلم جنوب العاصمة وعلى عمق عشرة كلم.

وأفاد مراسل الجزيرة في الولايات المتحدة خالد داود أن قوة الزلزال كانت عالية إلى درجة أن العاملين في معتقل غوانتانامو الأميركي الواقع على الأراضي الكوبية شعروا به.

وقد حذر مركز التحذير من طوفان تسونامي من احتمال وقوع موجات مد تسونامي قد تؤثر في السواحل التي تقع عادة على بعد لا يزيد عن مائة كلم من مركز الزلزال. وإلى جانب هاييتي يشمل التحذير بوقوع تسونامي كلا من كوبا وجزر الباهاما وجمهورية الدومينيكان.

كما أفاد مسؤول في هاييتي أن رئيس البلاد رينيه بريفال وقرينته لا يزالان على قيد الحياة بعد الزلزال.
وأضاف أن السيدة الأولى إليزابيث ديبروسيه ديلاتور تحدثت لزميل له في الولايات المتحدة وطمأنته أنها بخير هي والرئيس.

بدوره أفاد سفير هاييتي في واشنطن ريموند جوزيف أن المطار الدولي بالعاصمة لم يتضرر بشكل كبير. وأضاف أن بلاده تواجه "كارثة عظيمة".

في هذه الأثناء قال البنك الدولي إنه مستعد لإرسال فريق إلى هاييتي لتقييم حجم الأضرار التي سببها الزلزال وبدء العمل لإعداد خطط لإعادة إعمار البلاد.

وقال البنك في بيان إنه مستعد لحشد المعونات, لكنه لم يفصح عن مقدار المعونة التي يمكن توفيرها. وأضاف أن مكاتب البنك في إحدى ضواحي العاصمة دمرها الزلزال وأن معظم موظفي البنك معروف مصيرهم.
وفي ردود الفعل الخارجية قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن "مشاعره وصلواته" مع شعب هاييتي، وإن بلاده تتابع الوضع باهتمام وهي على أهبة الاستعداد لمساعدة الشعب الهاييتي.

وقالت الإدارة الأميركية إن وزارة الخارجية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية والجيش الأميركي يعكفون على تنسيق جهودهم لتقييم الوضع وأي مساعدة ممكنة.

كما قالت فرنسا إنها بصدد إرسال مساعدات عاجلة إلى هاييتي. وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر إن بلاده تعلن في هذه الظروف المأساوية تضامنها مع حكومة وشعب هاييتي.

من جهته قال الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون الذي يشغل حاليا منصب المبعوث الأممي الخاص إلى هاييتي إن مكتبه وباقي هيئات الأمم المتحدة تتابع الوضع في هاييتي، وأعرب عن التزام الجميع بمساعدة الشعب الهاييتي.

كما أعربت كندا التي تستضيف نحو ثمانين ألف من سكان هاييتي عن قلقها العميق إزاء كارثة الزلزال. وقالت الخارجية الكندية إنها تجري اتصالات مع الشركاء في المجال الإنساني لتحديد الاحتياجات الإنسانية الناجمة عن الزلزال.