[x] اغلاق
مبادرة لمشروع عنصري بهدف منع النائب بركة من المشاركة في وفد أوشفيتس البرلماني بركة: موقفنا الاخلاقي يضع عنصريتكم في الزاوية
14/1/2010 9:36

كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية عن مبادرة لعضوي الكنيست عن حزب "الليكود" داني دنون، ويريف ليفين رئيس لجنة الكنيست (اللجنة الإدارية) لسن قانون سريع يهدف إلى منع النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، من المشاركة في الوفد البرلماني متعدد الكتل، للمشاركة في اليوم العالمي لإحياء ذكرى المحرقة في معسكر أوشفيتس.
من جهة أخرى، فقد تصدى النائب بركة، خلال زيارته يوم الأربعاء هذا الأسبوع الى متحف المحرقة إلى "محاضر" حاول في كلمته أن ينسب ما يسمى بـ "اللا سامية"، لليسار والشيوعيين والعرب والمسلمين، حسب تعبيره.
وحسب المبادرة فإن القانون يهدف إلى منع مشاركة كل عضو كنيست يصرّح "ضد دولة إسرائيل ورموزها" من المشاركة في وفد برلماني أو رسمي، وفي تبريره للقانون قال دنون ان النائب بركة اطلق تسميات قاسية ضد الجيش الاسرائيلي عندما وصفه بانه فاشي وجيش جلاوزة وقاتل الاطفال  كما انه – اي بركة- يعارض رموز الدولة كالعلم والنشيد الوطني بل وطرح مشروع قانون لتغييرهما ,وحسب ما نشر فإن المبادرة تحظى بتأييد عدد من أعضاء الكنيست من الائتلاف الحاكم والمعارضة، حتى أن النائب يريف لفين أبدى استعداده لتسهيل مهمة تسريع القانون من خلال لجنة الكنيست.
هذا وقال النائب بركة، "إنني أتوجه إلى معسكر لأوشفيتس لأحياء ذكرى جميع ضحايا النازية من جميع الشعوب، بمن فيهم ابناء الديانة اليهودية، وإذا كان هذا يزعج هؤلاء العنصريين، فهذا يعكس الانحطاط الاخلاقي لليمين الاسرائيلي، وأي مستوى من العداء والعنصرية ضد العرب وصلوا اليه " واضاف : "ان موقفنا الاخلاقي النبيل يحرج عنصريتهم فالدرس الاساسي المترتب على جرائم النازية هو ليس القدرة على تغيير الماضي انما قطع دابر العنصرية والاضطهاد من المشهد الانساني في كل زمان ومكان بما في ذلك في منطقتنا .


ويذكر ان النائب بركة شارك في لقاء تمهيدي لأعضاء الكنيست المشاركين في الوفد يوم الاربعاء الماضي في متحف المحرقة "ياد فشيم"، وتلا ذلك جولة في المتحف، وبعدها تمت دعوة أعضاء الكنيست للاستماع إلى محاضرة من أحد المحاضرين العاملين في المتحف.
وقال النائب بركة الذي يزور المتحف لأول مرّة، إن المشاهد هناك فظيعة، ومثيرة للمشاعر، من هول الجريمة التي اقترفها النازيون، لذلك لم تكن أي حاجة لأي كلمة اضافية، وعلى الرغم من هذا، فقد شاركت في هذه المحاضرة، وإذا بالمحاضر يتبع أسلوب المتاجرة بدماء الضحايا والمحرقة، وراح يتهم العالم كله بما يسمى "اللا سامية"، معددا: اليسار والشيوعيين والعرب والمسلمين، وحينها أوقفته عن الحديث مؤكدا أن هذا هو الاتجار والتحقير بتلك الجريمة، وغادرت القاعة والمتحف.
وقال بركة لوسائل الإعلام العبرية بشكل خاص، "منذ الإعلان عن مشاركتي  في الوفد المذكور، " حذرت طيلة الوقت من كل أنواع الاتجار بالمحرقة وجرائم النازية وضحاياها، ولهذا حينما أعلنت موافقتي على المشاركة في الوفد، أكدت لرئيس الكنيست، أنني سأشارك فقط في المسيرة داخل معسكر الابادة، التي هي الحدث المركزي، ولكن أشارك في ندوات وحلقات أخرى ذات طابع سياسي وأيديولوجي ولتجيير الحدث للسياسة الإسرائيلية".