[x] اغلاق
المتابعة تزور اللد والطيبة وعارة ومظاهرة قطرية ضد هدم البيوت يوم الجمعة في اللد
16/1/2010 18:41

*د. اغبارية: لا يمكن اعتبار القضية تهم ذلك البيت أو تلك البلدة فهذه قضية بقاء ووجود

قام وفد واسع من لجنة المتابعة العليا اليوم السبت بزيارة إلى قرية دهمش، المجاورة لمدينتي اللد والرملة، وترفض السلطات الاعتراف بها، وتهد عشرات البيوت فيها بالهدم، والى مدينة الطيبة حيث مئات البيوت يتهددها خطر الهدم وكذا بالنسبة لقرية عارة المحطة الأخيرة في الجولة، التي تمخضت مرحليا عن الدعوة إلى مظاهرة قطرية ظهر يوم الجمعة في مدينة اللد.
وقد ضم الوفد رئيس المتابعة محمد زيدان، ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية رئيس بلدية الناصرة رامز جرايسي، وعد من أعضاء الكنيست وقادة الأحزاب والحركات السياسية الناشطة في الشارع العربي.
وكانت المحطة الأولى في قرية دهمش، إذ افتتح اللقاء ايهاب عيسى، واستمع الوفد الى تقرير قدمه الناشط الجماهيري عرفات إسماعيل، الذي أكد أن عشرات البيوت في قرية دهمش مهددة بالهدم، واصلا القرية كلها مهدة بالاقتلاع، ولا تعترف بها السلطات الرسمية، وهي غير مسجلة على بطاقات الهوية.
واشار إسماعيل إلى أن القرية تضم 70 بيتا و600 مواطن، وبزيادة طبيعية سنوية حوالي 7%، وهي محرومة من كل البنى التحتية واشكال التطور والمرافق العامة، وتوقف أيضا عند البيوت المهدة بالهدم في كلب من اللد والرملة، واشار إلى أن المعركة القضائية كبيرة في هذا المجال، إلا أن المحاكم الإسرائيلية التي تتخذ موقفا ايجابيا في قضايا التعليم والخدمات الاجتماعية، فإنها تخذ موقفا لسبيا في كل ما يتعلق بقضايا الارض والمسكن لأنها القضايا الأساس.
واقترحت اللجنة الشعبية في اللد ودهمش اجراء مظاهرة قرية في الساعة الواحدة من ظهر يوم الجمعة المقبل، وقد تبنت لجنة المتابعة القرار، ودعت إلى اوسع تجنيد شعبي للمظاهرة

.

الطيبة

وانتقل الوفد إلى الطيبة، حيث استقبل هناك في أحد البيوت المهددة بالهدم، وتواجد فيها عشرات ابناء المدينة، وقدم الدكتور زهير طيبي عضو اللجنة الشعبية في المدينة، تقريرا حول سياسة الهدم في المدينة، مؤكدا أن الأهالي يضطرون البناء من دون ترخيص، بسبب غياب اللجنة المحلية للتنظيم والبناء، انعكاسا لغياب البلدية المنتخبة، وايضا لأنه خلال عامين ونصف العام تناوب على رئاسة اللجنة المعينة 4 رؤساء.
وأشار زهير الطيبي، إلى أنه منذ العام 2005 وحتى اليوم تكدست مئات الخرائط التي تحتاج إلى اقرار ولكن الناس اضطرت أن تبني، كما اشار إلى أنه منذ العام 1991 وحتى اليوم لم تم اضافة اي مساحة أخرى لمنطقةنفوذ المدينة التي تشعر بضائقة كبيرة.
وأكد زهير الطيبي إلى أن الغالبية الساحقة جدا من البيوت المهددة بالهدم في المدينة تقع ضمن 10 خرائط هيكلية تم تقديمها منذ العام 1993 وحتى اليوم، ولم يتم اقراره

ا.

عارة

وفي قرية عارة كان جمهور واسع في استقبال وفد المتابعة الذي زار أحد البيوت المهددة بالهدم، قرب منتزه تل المرح، واستمع إلى شرح من صاحب البيت حسن زبارقة، وقال إن هذه الأراضي ملك لأصحابها، وأن البناء من دون ترخيص يتم أيضا اضطرارا بسبب ضيق مساحة البناء في القرية ومحاصرتها بمناطق أحراش وغيرها.
وهذا في كلمته في جميع اللقاءات أكد رئيس المتابعة زيدان على وقوف اللجنة بكل مركباتها إلى جانب أصحاب البيوت، وقال إن هذه قضية شعبية وسياسية، مؤكدا على ضرورة التجنيد الواسع لمظاهرة يوم الجمعة، واشار أيضا إلى أن لجنة المتابعة تخطط لاجراء لقاء مع كل من رئيس الدولة ورئيس الحكومة ووزير الداخلية لوضعهم أمام خطورة الأمر، كذلك أعلن عن فحص امكانية اقامة لجنة متفرعة عن المتابعة تخص قضايا الأرض والمسكن، من أجل اعادة احياء لجنة الدفاع عن الأراضي

لأوسع مشاركة جماهيرية

هذا وفي تعقيبه على الجولة، أكد رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، رئيس البلدية رامز جرايسي، أن مسألة الخرائط الهيكلية حولتها السلطات الرسمية إلى سوط وشماعة، فمن جهة تماطل في إقرارها بحجج مختلفة على مدى سنوات، ومن جهة أخرى، فإنها تتخذ من غياب هذه الخرائط أو تغييبها ذريعة لاستفحال سياسة هدم البيوت.
ودعا جرايسي إلى أوسع مشاركة في المظاهرة يوم الجمعة، وقال إن المتابعة تعني احزابها، وعلى الأحزاب جميعا أن تأخذ دورها في هذا المجال.
وقال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، إن قضية المسكن هي قضية أساسية مرتبطة ارتباطا وثيقا بقضية الأرض التي هي القيمة العليا لوجودنا، وشدد على أن المعركة الشعبية الواسعة والعنيدة هي مفتاح ردع الحكومة عن سياستها الاجرامية.
وتابع بركة قائلا، إن جميع حكومات إسرائيل تذرع بالقوانين وهي تهدم بيوتنا ولكن هذه القوانين هم سنوها، ومنها العشرات التي كان هدفها مصادرة الأرض العربية، ولكن على هذه الحكومة أن تعي، أن كل القوانين تسقط امام القانون الانساني الاساسي قانون الحياة، وهو حق الانسان بمأوى يأويه، وسياسة حكومات إسرائيل تهدف إلى نزع هذا الحق منا وهذا ما نتصدى له.
وقال النائب د. عفو اغبارية، من كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، إن على جماهيرنا كلها أن تكون مستفزة في هذه القضية، وحذار من أن يرى الواحد منا أن هذه قضية لا تخصه أو لا تخص بلده، لأن هذه سياسة كالطوفان ستحتاجنا جميعا وبأذرع مختلفة، وعليه أن نعتبر كل واحدة من قضايا الهدم قضايانا جميعا.
وقال د. اغبارية، أننا يوم الجمعة مجندون جميعا للمظاهرة القطرية لتكن صرخة مدوية ولكن فاتحة لسلسلة مظاهرات أخرى ضد سياسة الهدم والعنصرية.