[x] اغلاق
العودة إلى الجذور، تاريخ عائلة خنيفس
15/1/2020 10:18

العودة إلى الجذور، تاريخ عائلة خنيفس

بقلم شفيق خنيفس

 قدِمَت عائلة خنيفس من قرية عين وزين، وهي إحدى القرى اللبنانية من قرى قضاء الشوف في محافظة جبل لبنان.

فترة الأمير فخر الدين المعني الأول قبل أكثر من خمسمئة عامًا. حكم المناطق الممتدّة بين يافا وطرابلس، عائلة خنيفس التي قدِمَت بأمر من الأمير، بهدف الاستيطان في مرج ابن عامر، وثانيًا لتنمية الاقتصاد وتطوير المنطقة، واستقرت العائلة في مرج ابن عامر قرب مدينة المجادل، ما يسمى اليوم مغدال هعيمق.

تحديدًا في كيبوتس سريد، توجد لافتة كُتِبَ عليها كان هنا قرية عربية اسمها خنيفس، وحسب التاريخ سكنت أول مجموعة يهودية المكان عام ١٩٢٦، من المهاجرين "ليطا"، ومن ثَمّ انتقلت عائلة خنيفس للسكن في قرية مجاورة لشفاعمرو اسمها "صفتا عادي" وكانت قرية عامرة، آثارها موجودة حتى يومنا هذا، إلى أن استقرت في شفاعمرو قبل اكثر من ثلاثمائة سنة في الحارة الشرقية (الميدان)

تعتبر عائلة خنيفس من أكبر العائلات المعروفية  في شفاعمرو، يوجد ما يقارب السبعين عائلة، عاصرت عائلة خنيفس كل الأحداث التي مرت بها شفاعمرو. في كتاب الشيخ ظاهر عمر الزيداني، للمؤلف، البروفيسور محمود يزبك أستاذ تاريخ المجتمع الفلسطيني في جامعة حيفا، ورئيس منظمة الدراسات الشرقية والإسلامية في البلاد، تطرق إلى بناء القلاع والأبراج في عهد عائلة الزيداني، حيث ذكر وحفاظًا على الأمن والأمان في الطرقات والمدن وحماية حقول القطن التي انتشرت في أنحاء الجليل، أنشأ الظاهر عمر عدة قلاع دفاعية وأبراج مراقبة، ما زال الكثير منها قائمًا حتى يومنا هذا، ومنها قلعة صفورية عام ١٧٤٥،  قلعة شفاعمرو عام ١٧٦٨، أنشئها ابنه عثمان، ومن الأبراج العسكرية الهامّة، برج جفاتا وبرج تل العمد ( الجلمة) وبرج خنيفس.

أن تُعطي مما تملك، فإنك تعطي القليل، أما أن تهب من نفسك فهذا عين العطاء.