[x] اغلاق
الداخلية تصادق على الخارطة الهيكلية لقرية عرب النعيم
21/1/2010 16:00

بعد عشر سنوات من صدور قرار الاعتراف بقرية عرب النعيم، في منطقة المجلس الإقليمي مسغاف، وبعد 60 عاما من المعاناة جراء سياسة الحرمان من الخدمات وملاحقة المواطنين وتقديمهم الى المحاكمات بحجة البناء غير المرخص، تم مؤخرا المصادقة على الخارطة الهيكلية للقرية، وبذلك تكون قرية عرب النعيم اخر القرى الست التي تم الاعتراف بها في منطقة مسغاف، وصودق على خرائطها الهيكلية، علما ان هناك العديد من القرى والأحياء في منطقة مسغاف، التي ما زالت تنتظر قرار الاعتراف بها ووضع حد لمعاناة أهلها، منها: عرب القبسي، رمية، المل، وغيرها.


وتشمل الخارطة الهيكلية لعرب النعيم مساحة 427 دونما، خصصت منها 79 دونما، فقط للبناء، ما يتسع لبناء 150 وحدة سكنية، فيما خصص 18 دونما للمباني والمنشآت العامة والرياضية، و16 دونما للورش الصناعية والتجارية، و9 دونمات للزراعة. وتشمل الخارطة قرابة 42 دونما احتياطية لتوسيع القرية مستقبلا.

وقال محمد أبو ضعوف نائب رئيس مجلس مسغاف الإقليمي، أنّه صودق على الخارطة الهيكلية لقرية عرب النعيم بشكل رسمي بحيث نشرت هذه المصادقة بالصحف الرسمية، وهذا بعد جهد كبير استمر لعدة سنوات، والفضل يعود لأهالي قرية النعيم الذين أثبتوا صمودهم على أرضهم ولم تغرهم الأموال ، فلم يقم أحد من المواطنين بالبيع أو مبادلة أرضه بأرض أخرى في مناطق خارج قرية النعيم.

وقال نمر نعيم رئيس اللجنة المحلية للقرية، هذا الإنجاز العظيم الذي أنجزه أهالي عرب النعيم بصمودهم وثباتهم على أرضهم، واليوم نستطيع أن نبني بيوتنا ونسكن فيها كباقي القرى والبلدات، وأهل القرية سعداء كثيرا بهذا الإنجاز الكبير، الذي يؤمن مستقبل أطفالنا وأولادنا ، وأن يبقوا على أرضهم.

قرية عرب النعيم:

تقع قرية عرب النعيم إلى الغرب من مدينة سخنين، داخل منطقة نفوذ المجلس الإقليمي مسجاف. وقد تم الاعتراف بالقرية حسب قرار رقم 4500 في تاريخ 12/11/1998. عدد العائلات: 90 عائلة. عدد السكان: 800 نسمة.


عرب النعيم هي القرية الأخيرة من بين القرى التسعة التي تم الاعتراف فيها بقرار حكومي في منطقة الشمال.بعد الاعتراف بالقرية تم تعيين لجنة توجيه وإرشاد بهدف إعداد الخارطة الهيكلية، وتضم هذه اللجنة مندوبين من المكاتب الحكومية المختلفة، إضافة إلى مندوبي مسجاف، واثنين من ممثلي القرية.

ووضعت الحكومة شرطين من اجل الاعتراف بالقرية :
الأول: توحيد إعادة توزيع قطع الأرض الخاصة و"ارض الدولة"، داخل الخط الأزرق للخارطة.

والثاني: موافقة الأهالي على تبديل أراضيها الواقعة بمحاذاة مستوطنة " اشحار"، بأراضي دولة مخصصة للبناء داخل الخط الأزرق للخارطة.

كما وافق السكان على الشرط الأول لكنهم رفضوا الشرط الثاني حيث ما زالت المفاوضات جارية بشأنه بين الطرفين.

يعيش أهالي عرب النعيم ظروفا قاسية أكثر من أي دولة أخرى في الشمال، مما يستدعي الإسراع في إنهاء التخطيط وبدء العمل على تطوير هذه الظروف.

يذكر أن عرب النعيم هي القرية الوحيدة من قرى الشمال غير المعترف بها التي ما زال سكانها يعيشون في بيوت مبنية من ألواح الزنك / الصفيح، وذلك منذ عام 1963 حيث هدمت الدولة جميع بيوت الحجر بحجة أنها واقعة ضمن منطقة إطلاق نار عسكرية.

في بداية شهر حزيران 2008 أعلنت اللجنة المحلية للتنظيم والبناء عن إيداع الخارطة الهيكلية للقرية، مساحة الخارطة 427 دونما، رغم أن الاعتراف الرسمي تم قبل حوالي 10 سنوات.