[x] اغلاق
روسياتحذر من فرض عقوبات على ايران
23/1/2010 13:55

حذرت روسيا القوى العالمية اليوم الجمعة من التسرع في فرض عقوبات على ايران لرفضها اقتراحا توسطت فيه الأمم المتحدة لإرسال مخزونها من اليورانيوم للخارج لمعالجته.

ودعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف طهران الى العمل بشكل بناء لتهدئة مخاوف الغرب بشأن برنامجها النووي لكنه قال إن على القوى العالمية تبني نهج رصين وأن تحذر من وضع ايران في مأزق.

وقال في مؤتمر صحفي "اذا كان منطقنا هو معاقبة ايران او اذا أخذنا موقف الغاضب... فلن يكون هذا نهجا رصينا."

ومضى يقول "الموقف ليس بسيطا ولا يساعد على تحسينه الوضع السياسي الداخلي في ايران" مضيفا أن على القوى العالمية الا تجازف بتقويض عمل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال "يجب الا نتخذ اي خطوات يمكن أن تخلق مخاطر على عمل الوكالة في هذه الدولة."

وروسيا التي تصور نفسها على أنها القوة العظمى الوحيدة التي تتمتع بنفوذ حقيقي في طهران لاعب أساسي في اي خطوة تجاه العقوبات لأنها عضو دائم بمجلس الأمن الدولي وتتمتع بحق النقض (الفيتو).

وكانت روسيا قد خففت من حدة مساع سابقة لفرض عقوبات على ايران غير أن الكرملين انزعج بشدة العام الماضي من كشف ايران عن منشأة نووية سرية في مدينة قم.

وقال لافروف إن موسكو تريد أن "ترى تحركات بناءة من جانب ايران" وأوضح أن موسكو غير راضية عن رفض طهران اقتراح إرسال اليورانيوم الى فرنسا وروسيا لتخصيبه.

وقال لافروف للصحفيين في مؤتمر صحفي بموسكو "نأسف لأن ايران فيما يبدو لا تعتبر أن من الممكن الموافقة على الصيغة التي عرضناها فيما يتعلق بإنتاج الوقود لمفاعل طهران البحثي."

وكان عدم التزام ايران بمهلة حددتها الولايات المتحدة انتهت في 31 ديسمبر كانون الأول لقبول خطة الوقود التي وضعت في اكتوبر تشرين الأول بوساطة الأمم المتحدة قد دفع القوى الست العالمية الى بدء مناقشة فرض عقوبات محتملة اكثر شدة على طهران.

وقال لافروف "بالطبع يمكن أن يبحث مجلس الأمن فرض عقوبات إضافية.

"لكننا نأمل أن توجه مصلحة نظام حظر الانتشار فقط وليس اي جداول أعمال أخرى كل من تتوقف عليهم القرارات المستقبلية المحتملة."

وتقول الولايات المتحدة ودول كبرى بالاتحاد الاوروبي إن ايران تحاول تطوير أسلحة نووية تحت ستار برنامجها النووي المدني وهو زعم نفته طهران وتقول إن أنشطتها النووية سلمية بحتة.

وعطلت الصين الجهود الغربية في الآونة الأخيرة لفرض عقوبات حين أوضحت معارضتها لها.

وتقول روسيا إنها لا تملك أدلة على أن طهران تسعى لامتلاك قنبلة نووية وحذرت الغرب مرارا من وضع ايران في مأزق.

لكن مسؤولين روسا بارزين عبروا في أحاديث خاصة عن غضبهم من تكتيكات التفاوض التي تتبعها طهران وحرص الكرملين على أن يترك الباب مفتوحا لجولة إضافية محتملة من العقوبات في نهاية المطاف كملاذ أخير.