[x] اغلاق
هل تتجه إسرائيل نحو انتخابات رابعة بعد انتهاء أزمة الكورونا؟!
20/4/2020 6:46

هل تتجه إسرائيل نحو انتخابات رابعة بعد انتهاء أزمة الكورونا؟!

زياد شليوط

عاد الاحتمال المكروه ليطرح إمكانية الذهاب لانتخابات برلمانية رابعة خلال أقل من سنتين، وذلك في أعقاب انتهاء المدة القانونية (مع تمديد ليومين) لتكليف بيني غانتس بتشكيل حكومة جديدة، وذلك في أعقاب فشل المفاوضات بين حزبي "الليكود" و"كحول لفان التي انتهت منتصف الليلة الفائتة. وعلى اثر هذه النتيجة قدم رئيس الدولة، رؤوفين رفلين صباح أمس الخميس، كتاب تكليف للكنيست، لاختيار مرشح لتشكيل الحكومة، شرط أن يحظى بدعم 61 نائبا على الأقل. 

وينص القانون انه على الكنيست اعلام الرئيس خلال 21 يوما باختيار مرشح لتشكيل الحكومة، ويمنح مهلة 14 يوما لتشكيل حكومة، وإذا فشلت الكنيست في التوصل لمرشح يتم التوجه الى انتخابات رابعة، على عكس رغبة معظم الأحزاب المعلنة.

هذا وبناء على ما نشر من تسريبات فان نقاط الخلاف التي بقيت عالقة بين الطرفين، تتعلق بطلب الليكود اجراء تعديل في تركيبة لجنة تعيين القضاة كي يكون له حق النقض الفيتو، على تعيين أي قاض للمحكمة العليا، بهدف التأثير على هيئة قضاة العليا المكونة من 15 قاضيا. والنقطة الثانية هي طلب نتنياهو، أنه في حال رفض المحكمة العليا بعد عام ونصف العام أن يكون قائما بأعمال رئيس الحكومة، والزامه بالاستقالة بسبب محاكمته بقضايا فساد، فحينها لا يتم نقل منصب رئيس الحكومة لبيني غانتس، بل يتم التوجه الى انتخابات مبكرة جديدة.

أما في الجانب السياسي فهناك توافق تام بين الليكود وكحول لفان، بشأن الموقف من القضية الفلسطينية، والاتفاق التام على ضم المستوطنات ومساحات شاسعة من الضفة الغربية المحتلة، وغيرها من القضايا السياسية التي لا خلاف حولها بين الأحزاب الصهيونية واليمينية منها خاصة.

نتنياهو يزحف نحو انتخابات رابعة

ويبني نتنياهو على إمكانية ضمان أغلبية 61 نائبا على الأقل في الكنيست،

بعدما نجح في شق "كحول لفان" وتفكيك تحالف ما سمي باليسار وتوجيه ضربة قاضية لحزب "العمل" وإعادة النائبة أولي ليفي – أبو كسيس الى أحضان اليمين، وتحجيم دور ليبرمان الذي اعتبر "بيضة القبان" في تركيبة الائتلاف الحكومي.

أما اذا لم يصل نتنياهو الى هذا الهدف، فان الأمر لا يقلقه وهو مستعد للذهاب لانتخابات رابعة، خاصة وأنه سيدخلها وهو مرتاح ومطمئن لفوزه المؤكد فيها. فهو بعدما أزال العقبات السياسية من طريقه، وترك خصمه – حليفه غانتس يلعق جراحه غير آسف عليه وعلى مصيره، فان استطلاعات الرأي وخاصة استطلاع القناة 12 مطلع الأسبوع الجاري، أظهر أنّ كتلة اليمين والأحزاب المتدينة ستحصل على 64 مقعدًا، بينما كتلة أحزاب الوسط والأحزاب العربية ستحصل على 49 مقعداً فقط. وبحسب الاستطلاع، فإنّ الليكود سيكون هو الحزب الأكبر مع 40 مقعدًا، يأتي بعده حزب "كحول لفان" مع 19 مقعدًا، ثم القائمة المشتركة مع 15 مقعدًا. ومما يلفت النظر أن حزاب "العمل" العريق لن يتجاوز نسبة الحسم، بعد التقلبات الغريبة التي تعرض لها.

وهكذا نجد أن سفينة نتنياهو تسير دائما نحو الهدف سواء اشتهت الرياح ذلك أم لا.