[x] اغلاق
النائب جابر عساقلة في الكنيست
7/5/2020 7:21

النائب جابر عساقلة في الكنيست

باتفاقية التناوب تمّ القضاء على هيبة المؤسسة التشريعية وتفريغها من أي مضمون ديمقراطي

  • من يحتل شعبا آخر لا يمكنه أن ينعت دولته بالديمقراطية

 

فيما تواصل الكنيست جلساتها المتواصلة لإقرار قانون أساس التناوب على رئاسة الحكومة بحسب الاتفاقية التي أبرمت بين الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو وأزرق أبيض برئاسة بنيامين جانتس، قال النائب جابر عساقلة (الجبهة – القائمة المشتركة) في خطابه أمام هيئة الكنيست العامة، إن قيام اليمين الإسرائيلي بشقّيه على تشريع مثل هذا القانون هو بمثابة هيمنة الحزبين الكبيرين الليكود وأزرق أبيض على نظام الحكم في إسرائيل وتشكيل حكومة برأسين، من خلال اتفاق على تقاسم الغنائم، وبذلك تمّ القضاء على هيبة المؤسسة التشريعية وتفريغها من أي مضمون ديمقراطي.

وقال عساقله، حكومة تمارس سياسة عنصرية علنية تجاه مواطنيها تمسّ بجوهر الديمقراطية والمساواة والحياة المشتركة، هذه المبادئ التي حملتها طيلة سنوات نشاطي السياسي والاجتماعي قبل دخولي الجديد للكنيست، وبعد دخولي الكنيست أسأل نفسي دائما عن سبب وجودنا في الكنيست!!، لسنا هنا لإطفاء الحرائق أو لنعالج غبن وسيف المؤسسة الحاكمة المسلّط على رقابنا وإثبات أحقيتنا بالمواطنة فقط، نحن أصحاب البلاد الأصليين، من حقّنا كأقلية قومية وكمواطنين فلسطينيين في إسرائيل أن نحظى بحقوقنا كاملة غير منقوصة.

وأضاف، إن هذه السياسة التمييزية كانت واضحة خلال حملة مكافحة العنف والجريمة التي خُضناها في مجتمعنا العربي قبيل الانتخابات الأخيرة، عندما بثّ نتنياهو ووزير الأمن الداخلي جلعاد أردان السموم العنصرية بوصف ظاهرة العنف والجريمة أنها متأصلة عند العرب في الجينات، وبرزت هذه السياسة أيضا عندما فضحنا كذب وتضليل إدارة نتنياهو وحكومته لأزمة الكورونا وتهميشه للمواطنين العرب. 

 

وأكد عساقلة على ضرورة تكثيف الجهود لإجهاض حكومة الرأسين قائلا، لم تخجل وزيرة القضاء أييلت شكيد عشية الانتخابات الثالثة عندما وقَعَت حكومة الليكود في فخ قانون كامينتس بعد إقراره، وصرّحت بمقولتها العنصرية المعروفة: "لم ننتبه لبعض بنود القانون التي تمسّ باليهود"، حكومة بأفكار كهذه غير جديرة بالعودة إلى سدّة الحكم بحبل نجاة الشريك الساقط أزرق أبيض، حكومة تكرِّس احتلال شعب آخر وتفرض عليه الحصار القسري لا تستطيع الادعاء بأنها حكومة سلام وديمقراطية، فمن يحتل شعبا آخر لا يمكنه أن ينعت دولته بالديمقراطية، وبالتأكيد ستمارس سياسة تمييز عنصري معادية للديمقراطية ضد مواطنيها العرب.

وأنهى عساقلة خطابه قائلا: "بوحدتنا وبدعم ناخبينا، سنعمل جاهدين على تقصير عمر مثل هذه الحكومة والعمل على شطب قانوني كامينتس والقومية وكافة القوانين العنصرية من كتاب القوانين، وسنواصل نشاطنا لمنع إقامة حكومة فصل عنصري في البلاد.