[x] اغلاق
رجاء قصابني: مؤامرة مدفوعة الثمن سعت إلى تشويه صورتي
29/1/2010 11:56

امتاز صوت المطربة المغربية رجاء قصابني بجماليته وشفافيته وقدرته على أداء مختلف الألوان الغنائية, دخلت عالم الغناء وتألقت نجمة في "اكسير الحياة", فاحتضنتها "روتانا" وأهدتها جائزة البرنامج ألبوم "حال الدنيا", ثم فجأة استغنت عنها وفسخت عقدها معها. لتتبناها وبسرعة فائقة شركة "أرابيكا ميوزيك" التي آمنت بموهبتها وأدائها, ووقعت معها عقداً لمدة 10 سنوات, لتصنع منها نجمة متألقة.

رجاء أنهت تسجيل ألبومها الثاني والأول مع شركتها الجديدة وستطرحه في شهر مارس, وستفاجئ به جمهورها في المغنى والتوزيع الموسيقي.

حول أسباب استغناء "روتانا" عنها, والشائعات التي أثيرت عن هذا الموضوع, وعن انضمامها الى "أرابيكا ميوزيك" وحياتها الخاصة, تحدثت في هذا الحوار

كيف "حال الدنيا" معك, وهل ما زال التيار يعاكسك أم أنك وجدت شاطئ الأمان?

منذ بداياتي لم يكن التيار يعاكسني, انما كان لصالحي وخير دليل نجاحي في برنامج "اكسير النجاح", وما زالت الدنيا "تضحكلي" بوجود صوتي الجميل وشركات محترمة, تتبنى المواهب الصاعدة وصحافة نظيفة.


من كان وراء استبعادك عن "روتانا" ولا سيما أن البعض أشاروا الى أن سلوكياتك غير اخلاقية?

هذا غير صحيح البتة, ان المسؤولين في "روتانا" ومدراءها يعرفون جيداً من أكون, وهذه مؤامرة حيكت ضدي من قبل بعض النجمات, فبعد الاستغناء عني في "روتانا" حاولوا استئجار بعض الأقلام, لكتابة أخبار تمس سمعتي وكرامتي, لأنهم يعرفون أنني سأنافسهم فيما بعد, ثم أنا فنانة أنتمي الى عائلة كبيرة ومحترمة في المغرب, ولدي صوتي المطواع ومشاريعي الناجحة في بلدي وميسورة فلماذا أقوم بهذا التصرف كما أنني دخلت الى هذه الشركة معززة مكرمة, فأين الأدلة والصور التي تثبت عدم أخلاقياتي? وفي الآونة الأخيرة استغنت "روتانا" عن فنانات محترمات, حيث فسخت العقود معهن من دون علمهن, أمثال: أماني السويسي, زيزي و فلة, فهل كل واحدة تستبعدها "روتانا" يعود الى سلوكياتها غير الأخلاقية.


ألم تنزعجي من أسلوب استبعادك?

"روتانا" أطلقتني ولم تستغنِ عني الا عندما وضعتني في المكان المناسب, في الساحة الفنية وطمأنت الناس علي, فلقد دفعت مبالغ باهظة وأعطتني شهرة, ويكفي أنها جالت لمدة 7 أشهر في كل البلدان العربية حتى اكتشفت موهبتي, ثم انها أنصفتني عندما فسخت العقد, فبحكم مرورها بأزمة مالية, حتماً لن تنتج لي أغنيات. "فرب ضارة نافعة". وانا انضممت الى شركة كبيرة وهي "أرابيكا ميوزيك" يملكها محمد ياسين الذي يتمتع بتجربة وخبرة واسعة ومميزة في السينما العربية.


ما الستراتيجية التي ستتبعينها مع "أرابيكا ميوزيك"?


وقعت معها عقداً لمدة 10 سنوات وهي ستتبناني وترعى شؤوني الفنية من كل النواحي من انتاج وتسويق وتصوير وحفلات. وأنا سعيدة جداً, لأنني خرجت من دائرة الحصرية, حيث ستعرض "كليباتي" على كل القنوات التلفزيونية الفضائية والأرضية, وترينني مرتاحة جداً في التعامل مع المشرفين والموظفين في هذه المؤسسة, لأنهم يملكون خبرة في المجال الفني, ويواكبون أعمالك ونشاطات ومواعيد مقابلاتك خطوة بخطوة, وهذا يشعرك بالأمان, وكأنك بين أهلك. وحالياً انتهيت من تسجيل ألبومي الثاني, والأول معهم وسيضم 12 أغنية منوعة بين اللون الخليجي والمصري واللبناني والمغربي.


ماذا عن "أنا شفتو" ولماذا اخترت تصويرها كأول أغنية?

انها أغنية رومانسية تندرج في اطار المقسوم من كلمات د. نبيل خلف وألحان وليد سعد وتوزيع عادل عايش, وسبق وأديت مقطعاً منها في أحد البرامج التلفزيونية, وسأصورها مع المخرج يحيى سعادة.

من أي مقياس تختارين أغنياتك?

أنتقي الأغنيات تبعاً لتفاعلي واحساسي الصادق فيها,وأبحث عن الكلمة المعبرة واللحن المميز والتوزيع المتجدد, وأنا من الفنانات اللواتي يتبعن حدسهن في كل شيء في الحياة.

بما أنك تتبعين حدسك ألم تشعري بالمؤامرة التي كانت تُحاك ضدك في "روتانا"?

كنت أركز على عملي, وشعرت أن هناك تقصيراً وتأخيراً في انتاج أغنياتي بعد صدور ألبومي الأول "حال الدنيا", لكنني لم أفكر بأي سوء, لأن طموحاتي أقوى من المؤامرات, ومن أي شركة انتاج, فما كان مني أن فرضت عليهم تصوير أغنية "حبيب القلب" المغربية, حتى أبقى في الساحة وتم ذلك.


أديت أغنيات لكبار المطربين والمطربات أمثال عبد الوهاب وأم كلثوم وداليدا وميادة الحناوي. ألم تخافي من أن تقعي فريسة المقارنة ويحكم عليك الجمهور بصورة غير منصفة?

مهما كانت النتيجة, أؤمن بأن الفنان عندما يقلد, عليه أن يقلد الكبار وليس الصغار, ومن جهتي مثلت بصوتي مدارس فنية كبرى, عندما دخلت في برنامج "اكسير الحياة" والتلميذ معرض للخطأ وعليه التعلم.


هل يقيد الفن حرية الفنان الشخصية?

عادةً عندما لا تكون المرأة ناجحة في حياتها العاطفية, تحاول من أجل كرامتها كأنثى أن تقول إن الفن سرقها, مع العلم بأنه لدينا أمهات فنانات وناجحات, ولكن أعتقد أن الفنانة عندما تتزوج, عليها أن تركز على أسرتها وعملها وهذا يتطلب منها أن تكون جبارة.

وماذا عنك هل أنت مضربة عن الزواج?

بالعكس, أنا منتظرة فارس أحلامي كباقي الفتيات.

هل برأيك الفن يعوض عن الزواج والأولاد?

لا شيء يعوض عن الحب, فعشق الفن مهم جداً, وكذلك الحب للشريك الآخر والأولاد, والمرأة تتوق للأمومة, وعندما يأتي الزوج الذي يتفهمك كانسانة وفنانة تنجح هذه المعادلة.

لماذا تأخر الصوت المغربي في الوصول والانتشار الى الدول العربية?

لدينا أصوات مغربية وخامات مبدعة في وطننا, أمثال عبد الهادي بلخياط, نعيمة سميح.. ولم تتمكن هذه النجوم من الوصول, بسبب الاعلام المغيب الذي لم يُلق عليهم الأضواء, كما في لبنان ومصر, فضلاً عن ان هؤلاء الفنانين, بقوا في وطنهم, ولم يتغربوا ويسافروا الى بلدان أخرى, ليرسخوا هذا الصوت الا من خلال المهرجانات التي يتم فيها تبادل الثقافات والفنون واللهجات. ولكن الجيل الذي أنتمي اليه, قام بتغيير هذه الصورة فخرجنا من دائرة بلدنا وعشنا الغربة, حتى نصل عربياً, ومن ثم نسمع صوتنا المغربي الذي نعتز به الى كل الجماهير.

كيف تجدين المنافسة بينك وبين بنات جيلك المغاربة ومنهن جنات وأسماء لمنور ومنى امرشا وهدى سعد. وهل تسود بينكن المنافسة الشريفة?

كل الفنانات المغربيات يملكن أصواتاً حساسة وبالرغم من أننا قليلات على الساحة العربية, الا أننا نتميز بخاماتنا الجيدة, وتسود بيننا المنافسة الشريفة, وكل واحدة منا تجتهد للارتقاء بالفن الذي تقدمه والبقاء للأقوى والأصلح. وسنكون بذور المستقبل نحن والجيل الجديد, الموهوب من مصر والعراق ولبنان وستتصدر صورنا "بانوهات" الحفلات, لأنه يجب الغاء المحاربة والقرصنة, فلقد سئمنا تكرار وسماع ومشاهدة وجوه الأشخاص الفنية نفسها, واحتكارها في كل المهرجانات والحفلات, ومن جهتي مللت