نفى الفنان أحمد عز ما تردّد في الأيام الماضية بشأن تلقّيه هو والمنتج وائل عبد الله تهديدات بعد إعلانهما تقديم فِلم "الظواهري" الذي يتناول تنظيم القاعدة، وشخصية أيمن الظواهري الرجل الثاني في القاعدة بعد أسامة بن لادن.

وأَكَّد أحمد عز على وجود ردود أفعال عنيفة بعد الإعلان عن فِلم "الظواهري"، لكنها جاءت في صورة نصائح من بعض المقرّبين منه ومن وائل عبد الله في الوسط الفني وخارجه، وليس تهديدات مباشرة كما أشارت بعض التقارير الإعلامية.

وقال: "نصحنا البعض بعدم فتح باب المشاحنات مع المتطرفين والجماعات الإرهابية، وكل ماله علاقة بفكرة الإرهاب أو الجهاد كما يسميه أصحاب تلك الجماعات، كما أن مسؤولين من قناة "العربية" اتصلوا مراراً بوائل عبدالله للاستفسار عن مدى صحة وجود الظواهرى بالفيلم ومدى التعرض لتنظيم القاعدة والإرهاب".

وتابع: "لكن وائل عبد الله أَكَّد لـ"العربية" أن الفِلم مازال فى مرحلة الكتابة، ولا يمكن إفشاء تفاصيله، فنصحه مسؤوليها بتغيير اسم الفِلم خوفاً من الحرب التي سيشنّها تنظيم القاعدة على العمل حتى قبل تصويره، ومخاطر التعرّض المباشر للقاعدة أو تربصهم الفعلي بالفِلم، لكننا رفضنا التراجع عن الفِلم أو حتى المراوغة في الموضوع وتغيير الإسم".

وأوضح أحمد عز أن فِلم "الظواهري" يتّعرض فعلاً للإرهاب، ولكن ليس بشكل مباشر ولا في صورة شخصيات حقيقية، وأنه يحمل رسالة هامة هي أن مصر من الممكن أن تنجب العالم أحمد زويل، كما أنها من الممكن أن تنجب أيمن الظواهري على حسب الظروف التي تؤثر في تغيير مسار الإنسان وأفكاره، خاصةً أن الظواهري نفسه كان طبيباً.

ونفى أحمد عز ما ذكرته بعض الصحف حول سفره والمنتج وائل عبد الله إلى أفغانستان من أجل تصوير فِلم "الظواهري"، مشيراً إلى أنه من المستحيل السفر إلى هناك نظراً لصعوبة موقعها، وحساسية الموقف، واستحالة السماح لفِلم سينما بالتصوير هناك.

وأشار أحمد عز إلى أنه ووائل عبد الله أجّلا ترشيح ممثلة للقيام بالبطولة النسائية في فِلم "الظواهري" لحين انتهاء السيناريست حازم الحديدي من كتابة السيناريو الخاص به بالكامل.