إذا كنتم تصدقون كل القصص عن القدرات الصحية التي يجلبها تناول خلِّ شراب التفاح، من كبح الشهية إلى إزالة السموم من الجسم، ورفع نظام المناعة، وعلاج إلتهاب المفاصل، وتحسين الدورة الدموية، فأنتم بحاجة إلى الرجوع إلى الواقع قليلا. لأن خل التفاح في النهاية مجرد محلول ناتج عن تخمير التفاح، ليس أكثر.


مع عدم وجود أدلة في أغلب الاحيان لدعم هذه الإدّعاءات، تكثر القصص الخرافية احيانا عن قدرة هذا الشراب العلاجية. حتى الآن، تقترح الدراسات بأنّ أخذ جرعة يومية من خلِّ شراب التفاح قد يساعد المصابين بالسكري من النوع الثاني في السيطرة على مستويات السكر في دمهم .


حامض الخليك المادة التي تعطي الخل رائحته المتميّزة وطعمه الحامض. قريب من مادة حامض الخليك الصناعية ، المسمّى ethylenediamine-tetraacetic acid (EDTA)، تجذب بعض المعادنَ المذابة. وتستعمل في حالات التسمم بالرصاص، الزئبق، أو الحديد لسحب هذه المعادن من مجرى الدمّ. هذا وتدعي ممارسة مريبة تسمى علاجَ chelation وتتضمّن الاستعمال المتكرّر EDTA. علاج Chelation يساعد على تنظيف الشرايين عن طريق تذويب رواسب الكولوستيرول. وبالطبع هذا ما يتمناه اصحاب العلاج وليس له اساس علمي.


خلّ شراب التفاح مكون رائع في الأطعمة، الصلصات. الامر لا يمت للطب بصلة. أخذ الكثير يمكن أن ينزل مستويات البوتاسيومِ في الدمِّ وقد لا يكون جيدا لعظامك. إذا اختارت أخذ ملعقة طعام أو كذا في اليوم، اشطف فَمّك - مباشرة بعد تناول خلّ شرابِ تفاح لان وجوده في الفم يمكن أن يسبب ضعف المينا وبالتالي تآكل الاسنان.