[x] اغلاق
فياض: جاهزون لإقامة الدولة
3/2/2010 15:07

جدد رئيس حكومة تصريف الأعمال الفلسطيني  سلام فياض من إسرائيل تأكيده أن الفلسطينيين سيكونون جاهزين لإقامة دولة فلسطينية بحلول عام 2011. يأتي ذلك وسط استنكار فلسطيني واسع لمشاركة فياض في مؤتمر هرتسليا الذي وصف بأنه يرسم سياسة إسرائيل الأمنية والإستراتيجية.

وقال فياض في المؤتمر الذي حضره وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إن الجانب الفلسطيني اعترف منذ تسعينيات القرن الماضي بحق إسرائيل في الوجود بسلام، لكنه في المقابل لم يحصل من إسرائيل على اعتراف بحق الفلسطينيين في دولة حرة وذات سيادة.

وأكد فياض أمس الثلاثاء أهمية المسيرة السياسية لإنهاء الاحتلال، وقال إن الفلسطينيين مستعدون لإقامة دولة عام 2011، موضحا أنه يستمد التشجيع من "نجاح السلطة الفلسطينية في إرساء البنى التحتية اللازمة للدولة المستقلة"، وفق ما نقله مراسل الجزيرة نت وديع عواودة.

واعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال الفلسطيني أن السلام الدائم في الشرق الأوسط لن يحل دون قيام دولة فلسطينية مستقلة تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس وكاملة السيادة. وأشار إلى مطلب السلطة الفلسطينية بتجميد كامل للمستوطنات.

وأوضح فياض الذي صافح وزير الدفاع  الإسرائيلي إيهود باراك في مستهل محاضرتيهما، أن على إسرائيل إخلاء المستوطنات في إطار اتفاق دائم داعيا إلى وقف الغزوات الإسرائيلية للمناطق الفلسطينية كي يتم التقدم نحو تطبيق خارطة الطريق.
مطالب إسرائيل
وفي تعليقه على كلمة باراك الذي سبقه في الحديث، قال المسؤول الفلسطيني حول الاحتياجات والمطالب الأمنية لإسرائيل إن الأمن هو مصلحة فلسطينية أيضا، داعيا إلى توسيع السيطرة الأمنية الفلسطينية على المزيد من أراضي الضفة خارج منطقة "أي" وهي التي تملك السلطة عليها وجودا كاملا حسب اتفاقية أوسلو.

وأضاف فياض أنه يمكن ضمان الأمن إذا احترم حق الفلسطينيين في العيش بدولة خاصة بهم إلى جانب إسرائيل، تقوم على 22% من فلسطين التاريخية. وأضاف "أتفق مع باراك على ضرورة ضمان الاستقرار والأمن لكنهما لن يتحققا بدون قيام دولة فلسطينية".

وشدد فياض على أن استمرار الحصار على قطاع غزة غير مجد ومضر. وأوضح أن استعادة وحدة الضفة الغربية وغزة تخدم الهدف بتوحيد المناطق الفلسطينية مجددا تمهيدا لتأسيس الدولة.

وقبل ذلك، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي على الحاجة للتوصل إلى تسوية سياسية مع الفلسطينيين محذرا من استمرار الجمود السياسي في المنطقة. وشدد على أن قيام دولة فلسطينية يشكل مصلحة إسرائيلية أيضا، وحذر من أن إسرائيل ستتحول بدون دولة فلسطينية إلى دولة ثنائية القومية أو إلى نظام الفصل العنصري (أبارتهايد).

ونوه باراك إلى أن العرب تغيروا كثيرا منذ "لاءات" الخرطوم عام 1968. وقال إنهم باتوا يتنافسون في طرح المبادرات للسلام مع إسرائيل. وحمل باراك على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) واعتبرها واحدة من التحديات القائمة اليوم، وقال إن سلطتها في قطاع غزة لابد من تغييرها.
استنكار ونتائج
وفي المقابل، أثارت مشاركة فياض في مؤتمر هرتسليا استنكارا فلسطينيا، فقد دانت حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بشدة تلك الخطوة.
 
ووصف الناطق باسم حماس سامي أبو زهري حضور فياض بأنه "مشاركة في صناعة سياسات الاحتلال" الإسرائيلي، وقال إن "هذه المشاركة تعكس تجرد فريق رام الله من كل الضوابط الوطنية وانسجامه مع الاحتلال الإسرائيلي ومشاريعه".

من ناحيتها دانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مشاركة فياض في المؤتمر، وطالبت بمحاسبته "وعزله، لأنه ارتكب جرما واضحا بمشاركته بهذا المؤتمر الذي يرسم السياسات الإستراتيجية العدوانية ضد شعبنا وأمتنا".

في المقابل رفض مدير الإعلام الحكومي في السلطة الفلسطينية غسان الخطيب التعليق على المشاركة في مؤتمر هرتسليا، واعتبر أن المعيار هو مضمون ما سيقوله في المؤتمر وليس مبدأ المشاركة، وقال "ليس لديّ تعليق".

في هذه الأثناء قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه بحث مع قادة العالم الأفكار الأميركية الجديدة التي طرحها المبعوث الأميركي الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل خلال زيارته مؤخرا للمنطقة.
 
 وأضاف عباس خلال مؤتمر صحفي في رام الله مع وزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس "يمكنني القول إنه حتى الآن لم نتمكن من التوصل إلى نتائج".