[x] اغلاق
مقتل وإصابة العشرات في كربلاء
3/2/2010 15:11

قتل 20 شخصا على الأقل وأصيب نحو 116 آخرون في انفجار بمدينة كربلاء، فيما شهد العراق حوادث متفرقة استهدفت الشرطة. وسياسيا قال طارق الهاشمي  نائب الرئيس العراقي إن الرئيس الأميركي أعرب عن قلقه من القرارات التي اتخذتها لجنة المساءلة والعدالة باستبعاد أشخاص من قوائم الانتخابات.

وقالت الشرطة العراقية إن 20 شخصا قتلوا وأصيب 90 آخرون في تفجير دراجة نارية قرب المعهد الفني شرق مدينة كربلاء. وقالت الشرطة إن عدد القتلى قد يرتفع.

ويأتي هذا الهجوم في وقت يتواصل فيه توافد عشرات الآلاف من الزوار الشيعة إلى مدينة كربلاء لإحياء أربعينية الحسين رضي الله عنه.

وفي التطورات الميدانية قالت الشرطة العراقية إن 13 شخصا أصيبوا في تفجير عبوة ناسفة استهدف دورية للجيش شرق كربلاء. وفي بغداد قتل شخص وأصيب ستة آخرون في تفجير عبوتين ناسفتين، وفي كركوك قتَل مسلحون مجهولون ضابط شرطة في جنوبي المدينة.
 
من جهة أخرى، أعلن المؤتمر الوطني العراقي المنضوي ضمن الائتلاف الوطني العراقي عن تعرض الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي نصير الجادرجي أحد أعضاء الائتلاف لمحاولة اغتيال جرت أمس عندما وضع مجهولون عبوة متفجرة لاصقة في سيارته عند مغادرته مقر الحزب.

ونشرت الأجهزة الأمنية أكثر من 30 ألفا من قوات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية في إطار الخطط الأمنية لتأمين زيارة أربعينية الحسين التي توافق الجمعة، فيما توافد أكثر من خمسة ملايين زائر على المدينة في الأيام الماضية.

الهاشمي في واشنطن
وعلى الصعيد السياسي، قال طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي إن الرئيس الأميركي باراك أوباما أعرب له عن قلقه من القرارات التي اتخذتها لجنة المساءلة والعدالة باستبعاد أشخاص من قوائم الانتخابات.
 
وألمح الهاشمي في مؤتمر صحفي عقده في واشنطن إلى أن قرارات هذه اللجنة اتخذت بتدخل إيراني للتأثير على نتائج الانتخابات.

ويزور الهاشمي واشنطن تلبية لدعوة وجها له قبل بضعة أشهر نظيره الأميركي جوزيف بايدن. وواصل المسؤول العراقي لقاءاته فالتقى وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بعد أن التقى الاثنين الرئيس الأميركي ونائبه في العاصمة الأميركية.

وصرحت كلينتون قبيل الاجتماع بأنه ستكون لها فرصة للدخول في تفاصيل ما يجري في العراق ونوع التحديات التي تواجهه. وكانت مباحثات الهاشمي مع أوباما وبايدن قد تركزت بشكل رئيسي على الانتخابات البرلمانية العامة المرتقبة في العراق في مارس/آذار المقبل.

وقال بيان صادر عن البيت الأبيض إن أوباما بحضور نائبه بحث مع الهاشمي التطورات السياسية والاقتصادية في العراق، وإنه جرى التأكيد على ضرورة إجراء انتخابات شفافة وضمان مشاركة واسعة من العراقيين.

وكانت قرارات لجنة المساءلة والعدالة باستبعاد نحو 500 مرشح من المشاركة في الانتخابات قد أثارت أزمة في العراق. وأعيد نحو 60 اسما إلى قائمة المرشحين بعد زيارة بايدن لبغداد التي وصلها فجأة قبل عشرة أيام.

وكان السفير الأميركي لدى العراق كريستوفر هيل قد انتقد  قرار اجتثاث حزب البعث. التي تسببت باستبعاد عشرات آلاف العراقيين من الوظائف والحياة السياسية إثر تشكيلها عام 2003.

وانتقد هيل إسناد هيئة الاجتثاث إلى أحمد الجلبي, مشيرا أن "قرار تسمية أعضاء هيئة اجتثاث البعث ربما لم يكن من القرارات الحكيمة". وأعرب هيل عن عدم قناعته بامتلاك هيئة المساءلة والعدالة, التي أقصت نحو 500 مرشح من المشاركة في الانتخابات, آليات منفتحة وشفافية تامة للتعامل مع المسألة.