[x] اغلاق
في اليوم العالمي لمحاربة السرطان، الاطفال العرب واليهود يرسمون سويه
4/2/2010 12:38

زايد خنيفس

العام الماضي وصل الى مستشفى رمبام الطفل كرم أحمد وشقيقته هند البالغين من العمر 15 عاما و 13 عاما على التوالي بعد ان تدهور وضع كرم الصحي عند علاجه في احدى المستشفات  كرم وهند هما اثنين من المشاركين في معرض رسومات الأطفال المصابين بأمراض تتراوح بين اورام سرطانية وامراض الاوعية الدموية المختلفة، والذي يحمل اسم "اليوم الذي لن أنساه أبدا" والذي افتتح اليوم الخميس وهو اليوم العالمي لمحاربة السرطان، في مستشفى رمبام.

فرغم ان الاطفال الذين يتلقون العلاج في قسم الأمراض السرطانية في مستشفى مايير للأطفال في رمبام، يتحدثون لغات مختلفة، ويصلون من مجتمعات مختلفة وديانات مختلفة، الا انهم جميعا عربا ويهودا وجدوا لغتهم المشتركة في ورشة العلاج بالفن بارشاد اناليا ماجين، وهذا ما يؤكد ان الفن يوّحد الجميع وانه لغة واحدة تتعدى جميع الحدود وتكسر أصعب الحواجز.
..
المعرض الذي يقام برعاية مؤسسة الشرق الأوسط للسرطان MECC (The Middle East Cancer Consortium),  يستعرض رسومات لأكثر من مئتي طفل وطفلة من شتى انحاء الشرق الاوسط والولايات المتحدة، ومن ضمنها رسومات كرم وهند بالاضافة الى رسومات وأعمال أطفال كثر عولجوا في رمبام. حيث يشارك في المعرض اعمال لأطفال من مصر، قبرص، الأردن، تركيا، اسرائيل، السلطة الفلسطينية والولايات المتحدة الامريكية.

من جتها تقول العاملة الاجتماعية غريس يعقوب والتي رافقت الطفلين منذ وصولهما الى رمبام: "المعرض هو لاعمال فنية لأطفال مرضى بالسرطان وايضا مرضى بامراض الدم المختلفة من كل أنحاء العالم. عندما وصل الينا كرم وهند في العام 2007 اثر زراعة نخاع عظمي لهم في ايطاليا، بعد زراعة النخاع بحوالي شهر حوّلوهم لنا لمراقبة العلاج وتلقي العلاجات الطبية. هذه العائلة كانت قد فقدت ابنها البكر فؤاد بسبب مرض التيلاسيميا – فقر الدم الحرمجي وهذا هو مرض وراثي شائع جدا بين زواج الأقارب، وعمليا يحصل الأطفال على وجبات دم، علما أن الحل الامثل والعلاج الأفضل هو زراعة نخاع عظمي من متبرع ملائم".
وتضيف: "اهمية هذا المعرض اولا ان يشعر الطفل أنه مثله مثل أي طفل في القسم ولذلك نشدد ايضا على المشاركة في الفعاليات التي تقام في القسم مثلهم مثل بقية الأطفال.