[x] اغلاق
‘دولتان لشعبين – ليس بالاكراه‘ : هذا هو موقف نائبة بايدن من القضية الفلسطينية الاسرائيلية
12/8/2020 8:12
‘دولتان لشعبين – ليس بالاكراه‘ : هذا هو موقف نائبة بايدن من القضية الفلسطينية الاسرائيلية وترامب عن مرشحة بايدن: الأكثر لؤما وفظاعة في الشيوخ
بعد أن أعلن المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية جو بايدن، الثلاثاء، اختيار عضوة مجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا السيناتورة "كامالا هاريس"، لتخوض الانتخابات معه، على منصب نائب الرئيس ،  تصبح هاريس (55 عاما)، أول امرأة سمراء البشرة (والدها جامايكي ووالدتها هندية) تخوض الانتخابات على منصب رئاسي كبير في تاريخ الولايات المتحدة.
ويرى المراقبون أن هذا الخيار يمنح بايدن شريكا في وضع جيد يتيح له مواصلة الهجوم على الرئيس الجمهوري دونالد ترامب.
وعند اختيار هاريس، يضيف بايدن، مرشحة ومُنافسة أولية سابقة، ركزت في حملتها الرئاسية على استعدادها لمواجهة ترامب والتأكيد للأمريكيين أنها ستقاتل من أجلهم.
وقال "بايدن"، : "يشرفني كثيرا أن أعلن اختيار كامالا هاريس لخوض الانتخابات على منصب نائب الرئيس.
من جانبها، رحبت هاريس، باختيارها نائبة لـبايدن، لخوض غمار الرئاسيات، وتعهدت بالعمل على توحيد الأمريكيين، وعمل ما بوسعها كي يكون بايدن قائدا عاما للبلاد.
وفي ظل اضطرابات اجتماعية تشهدها البلاد منذ شهور بسبب العنصرية ووحشية الشرطة ضد الأمريكيين السود، واجه بايدن ضغوطا متنامية لاختيار امرأة غير بيضاء لخوض الانتخابات معه على منصب نائب الرئيس.
ويرى الخبراء أن بايدن لا يركز في تقييمه على شخص يساعده كنائب الرئيس فقط، بل اختيار مرشحة مؤهلة لقيادة دفة الحكم في الولايات المتحدة، وقد تصبح لاحقا أول سيدة تصل للمكتب البيضاوي في البيت الأبيض.
" كامالا متزوجة من دوغلاس إيمهوف يهودي من مدينة سان فرانسيسكو"
ووفق مراقبين، ليس هناك ما يدعو للاحتفال في هذا الإعلان بالنسبة للعرب والمسلمين والفلسطينيين على وجه الخصوص، فـكامالا متزوجة من دوغلاس إيمهوف يهودي من مدينة سان فرانسيسكو، ولديها تعليقات تعبر عن موالاتها لإسرائيل.
إذ قالت في عام 2017 في مؤتمر لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية إنها ساهمت في جمع التبرعات للصناديق اليهودية من أجل زراعة الأشجار في إسرائيل، وأضافت أنه رأت ثمار الجهد عندما زارت تل أبيب للمرة الأولى.
وتحدثت "هاريس"، أمام المؤتمر السياسي السنوي للمجلس اليهودي-الأمريكي في أمريكا في 2018، لتعطي صورة واضحة عن موقفها في خطاب طويل، ليتضح أن اليسارية التقدمية الديمقراطية لا تؤمن أنه يمكن فرض حل للصراع العربي- الإسرائيلي، وأنها لا تميل كثيرا لجماعة "جي ستريت" اليهودية التي تنتقد أحيانا الحكومة الإسرائيلية.
"تؤكد دعمها لحل الدولتين، ورفضها إكراه أحد الطرفين على صيغة ما"
وسلطت تقارير أمريكية الضوء على موقف السياسية البارزة، كامالا هاريس، من القضية الفلسطينية الاسرائيلية ، وعدد تقرير لموقع "J weekly"، ما قال إنها " أشياء يهودية" تتعلق بهاريس، برز بينها، على الصعيد السياسي، دعمها لمنظمة "آيباك"، التي تعد أقوى لوبي لإسرائيل في الولايات المتحدة.
لكن التقرير أكد في المقابل أن المرشحة للمنصب الرفيع، والذي يعتقد أن يقودها في نهاية المطاف إلى رئاسة الولايات المتحدة، تؤكد دعمها لحل الدولتين، ورفضها إكراه أحد الطرفين على صيغة ما، كما حاولت إدارة دونالد ترامب فعله.
ورغم دعمها للاتفاق النووي مع إيران، الذي تعارضه إسرائيل، إلا أن هاريس في المقابل تعارض نشاط مجموعات "بي دي أس"، التي تعمل لترويج مقاطعة اسرائيل  في الغرب.
"دعم إرسال عشرات المليارات من الدولارات إلى الجيش الإسرائيلي"
 يذكر أن هاريس التقت ، بنيامين نتنياهو، في 20 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017، متجاهلة حظره رسميا حركة مناهضة العنصرية ضد السود في إسرائيل، ومطالب حقوق الإنسان للفلسطينيين الذين يعيشون في ظل نظام الفصل العنصري، وفق التقرير. 
وبعد أسبوع من لقاء هاريس مع نتنياهو، زار مانديلا، حفيد نيلسون مانديلا وعضو البرلمان في جنوب أفريقيا، فلسطين وصرح بأن "الفلسطينيين يتعرضون لأسوأ نسخة من الفصل العنصري".
ثم ردد مانديلا كلمات جده: "حريتنا غير مكتملة بدون حرية الفلسطينيين".
أما هاريس، وفي خطاب ألقته بمؤتمر "آيباك" عام 2016، فقد استشهدت بخلفيتها الثنائية العرقية "كمصدر إلهام" لها لدعم إرسال عشرات المليارات من الدولارات إلى الجيش الإسرائيلي.
كما ذكّر التقرير بالعديد من المواقف السلبية لكامالا هاريس في هذا الإطار، ومنها رفضها التوقيع على رسالة في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017، كتبها 10 من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين إلى نتنياهو، يحثونه فيها على وقف خطة هدم قرية فلسطينية، من أجل إنشاء مستوطنة.
وتابع بأن هاريس تحاول التوفيق بين سياساتها التقدمية داخليا و"دعمها لنظام الفصل العنصري" في الخارج، من أجل الحفاظ على علاقاتها الجيدة باللوبيات القوية المؤثرة على المشهد السياسي الأمريكي.
ووصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب السناتورة كامالا هاريس التي اختارها خصمه الديموقراطي في ال انتخابات الرئاسية جو بايدن نائبة له، بأنها العضو "الأكثر فظاعة" في مجلس الشيوخ، مؤكدا أنه "متفاجئ" لهذا الاختيار. وصرّح ترامب للصحافيين في البيت الأبيض بأن هاريس لم تثر إعجابه في الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي التي فاز فيها بايدن، وقال إنه متفاجئ لهذا الاختيار "لأن أداءها كان ضعيفا". وقال ترامب أن هاريس كانت "تسيء بشدة" لبايدن خلال الانتخابات التمهيدية. 
وأضاف للصحفيين "أحد الأسباب التي فاجأتني أنها ربما كانت أكثر إساءة لجو بايدن حتى من بوكاهونتاس. كانت لا تحترم جو بايدن ومن الصعب اختيار شخص قليل الاحترام للآخرين".وأشار إلى أنه في عام 2018 خلال جلسة مصادقة مجلس الشيوخ على تعيين القاضي بريت كافانو عضوا في المحكمة العليا، كانت هاريس "الأكثر لؤما وفظاعة وازدراء من بين أعضاء مجلس الشيوخ".
وكان قد اختار بايدن السناتورة كامالا هاريس لتولي منصب نائبته في انتخابات الثالث من نوفمبر التي سيواجه فيها الرئيس دونالد ترامب الساعي للفوز بولاية ثانية. وفي تغريدة لبايدن "يشرفني أن أعلن أنني اخترت كامالا هاريس المدافعة الشرسة عن الضعفاء وأحد أفضل من عملوا في الخدمة العامة نائبة لي".من جانبها، أكدت هاريس أن بايدن قادر على "توحيد" الأميركيين، وأنه يشرّفها خوض الانتخابات الرئاسية إلى جانبه، آملة أن تصبح أول نائبة رئيس سوداء في تاريخ الولايات المتحدة.