"أعاني من مرض في الكلى وأنا بحاجة الى عملية غسل الكلى (دياليزا) فتوجهت الى المستشفى الانجليزي في الناصرة وهناك طلبوا مني دفع 140 الف شيكل قبل المعالجة لأنني لا املك هوية اسرائيلية وليس لدي تأمين صحي. ورفضوا مساعدتي وطردوني من المستشفى. فاضطررت الى الذهاب الى جنين لتلقي العلاج وهناك تلقيت علاجاً بواسطة الادوية والحقن، ثمن كل حقنة 5500 شيكل وهذا العلاج ساعدني قليلاً". هذا ما قالته لـ"الصنارة" جميلة شفيق جلامنة من شفاعمرو..

اما ابنتها وفاء التي ترافقها وتشرف على علاجها فقالت لـ"الصنارة" إنه بعد العلاج الذي تلقته والدتها في جنين ستسافر الى احدى الدول العربية لاجراء عملية زرع كلية بعد أن استطاعت العائلة الحصول على كلية وهذه العملية ستكلف حوالي 50 الف دولار.

وعقب مدير المستشفى الانجليزي د. بشارة بشارات لـ"السلام" على ادعاءات العائلة بالقول:"الاجهزة والمعدات الطبية المتوفرة لدينا في المستشفى لا تلائم لعلاج المرض الذي تعاني منه هذه المريضة.ولكن لدينا الامكانية لمعالجة حالات مثل حالتها في بيتها وقلنا لها ولعائلتها إننا مستعدون لتقديم هذا العلاج، اي توظيف طاقم طبي من المستشفى ليقوم بعلاجها في منزلها. اما بخصوص الادعاء بأنه طلب منها دفع 140 الف شيكل فهذا بالفعل المبلغ المطلوب لمثل هذا العلاج لكن هذا لا يعني أنه طلب منها دفع هذا المبلغ.

ولكن بسبب نوعية المرض الذي تعاني منه لا نستطيع في المستشفى أن نقدم لها العلاج المطلوب، حتى لو كانت عضواً في صندوق المرضى ولديها تأمين صحي، ونحن في المستشفى  نستقبل دائماً مرضى من مناطق السلطة الفلسطينية ونقوم بمعالجتهم. واعود واكرر اذا ارادت ان نعالجها في منزلها لحين وجود مستشفى لديه الامكانيات الطبية والمعدات اللازمة فنحن على استعداد. وعليه لا علاقة بين كونها فلسطينية لا تملك الجنسية وبين علاجها. وأقصد هنا  أننا على استعداد لاعطائها الخدمة الطبية دون الادوية اللازمة".