[x] اغلاق
عباس بعد إجتماعه بمبارك: ننتظر توضيحات أميركية... ولا تعديل على ورقة المصالحة...
6/2/2010 14:23

رفض رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في مؤتمر صحافي في القاهرة، ظهر اليوم، بعد انتهاء إجتماعه بالرئيس المصري، حسني مبارك، إجراء أي تعديل على ورقة المصالحة المصرية، وقال إن "ملف المصالحة سيبقى مع الشقيقة الكبرى مصر"، وأنه لن يقبل بنقل هذا الملف لأي جهة أخرى. وأضاف: لا يوجد ما يضاف للورقة المصرية ، ولا يوجد ما يعدل عليها، وتقبل بكاملها، فهي لبت كثيرا من طلبات حماس، ولذلك لا يوجد أي تعديل عليها.



وعقد عباس جلسة مباحثات مع الرئيس المصري في مقر رئاسة الجمهورية المصرية في حي مصر الجديدة، شرق القاهرة، تناولت مجمل الأوضاع في فلسطين وملف المصالحة الفلسطينية التي ترعاه مصر والأفكار الأميركية لتجديد المفاوضات مع إسرائيل، ونتائج الاتصالات التي أجراها خلال جولته الأخيرة في بريطانيا وألمانيا وروسيا الاتحادية.

وقال عباس للصحافيين: نحن هنا ضمن مشاوراتنا المستمرة، وبخاصة أن الجانب الأميركي طرح بأن يستمر السيناتور جورج ميتشيل في مساعيه بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما كان في الماضي، وهذا كان محور الحديث والحوار والتنسيق. وأوضح أنه التقى أمس وفدا أميركيا، وأنه جرى لقاء ثلاثي: أردني مصري فلسطيني، لغرض دراسة هذا الموضوع، وأن المشاورات مستمرة. وأضاف: نحن قلنا إذا أرادت إسرائيل التفاوض معنا لا بد من وقف الاستيطان لفترة، وهذا مطلوب من البداية وليس جديدا وأن تكون المرجعية واضحة.


وأوضح عباس: سألنا الجانب الأميركي بعض الأسئلة وسيعودون إلينا، وكل هذا سيناقش في إطار عربي مشترك، وعندما يأتي الجواب سنعلن موقفنا.

ورداً على سؤال حول أولويات السلطة، المصالحة الوطنية أم المفاوضات مع اسرائيل، قال عباس: كل الأمور نسير بها بخطوط متوازية، فنبذل مساعي كثيرة خاصة ببناء الدولة والبلد، والاقتصاد، والأمن والمصالحة، وعملية السلام، ولا نقدم أمرا على آخر.

وعن زيارة الدكتور نبيل شعث إلى غزة فيما يخص إحداث اختراق في الحوار الفلسطيني، قال عباس: ذهاب الدكتور نبيل إلى هناك، كان بأمر وقرار، كما طلبنا من الكثيرين من إخواننا بأن يذهبوا إلى غزة، وعندما يذهبون إلى هناك يلتقون مع كل الناس، وبالتالي سنرى ما يمكن نتائج هذه اللقاءات، ولكن أمر طبيعي بأن كل واحد من فتح سواء من غزة أو من الضفة الغربية بأن يذهب إلى الجزء الجنوبي من وطنه.

وبشأن تفاؤله من مدى إمكانية تحقيق المصالحة الفلسطينية قبل القمة العربية في ليبيا، وحول إمكانيه قبوله باللقاء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، رد عباس: عندما توقع حماس على ورقة المصالحة سيعقد لقاء فورا مع خالد مشعل، وبين فتح وحماس وبين التنظيمات كلها لتطبيق ما ورد في الوثيقة المصرية.

في السياق ذاته، قال الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية السفير حسام زكي لصحيفة «الحياة» عن هذه المحادثات، إنها تأتي في إطار الجهد المصري من أجل أن تكون هناك عملية سياسية جادة وذات صدقية ومبنية على أسس واضحة ولها جدول أعمال واضح ومحدد يشمل مواضيع التسوية النهائية كافة، ولها إطار زمني معقول ومقبول تنتهي في خلاله. وأضاف: «من هنا كان كل التحرك المصري مع الإدارة الأميركية بهدف حملها على وضع خطوط عامة للتصور الأميركي للتسوية النهائية أو ما أطلقنا عليه اختصاراً مصطلح إند غيم». وأكد أن مصر مستمرة في التمسك بجدوى السعي إلى تحقيق هذا الهدف وعدم ترك الساحة لأطروحات الجانب الإسرائيلي وحدها لتؤثر في الإدارة الأميركية، بل ضرورة أن يتسم الموقف الفلسطيني والعربي بالفاعلية تحقيقاً للمصلحة الفلسطينية ولدرء الحديث عن غياب الشريك الفلسطيني وتراجع الاهتمام العربي بالسلام على نحو ما بدأ يروج له المناصرون لتسويف القضية الفلسطينية في الغرب».

ونقلت وكالة "وفا" عن سفير فلسطين لدى مصر ومندوبها لدى جامعة الدول العربية، الدكتور بركات الفرا، قبيل بدء اللقاء، قوله إن جلسة المباحثات هذه تأتي في إطار التشاور مع الرئيس مبارك بعد جولة لسيادة الرئيس طالت عددا من الدول الأوروبية بهدف حشد التأييد من قبل الدول الصديقة لمواقف السلطة الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية بخصوص وقف الاستيطان وإطلاق المفاوضات على أساس المرجعيات الدولية.‏


دعم بناء الجدار الفولاذي
وفي لقاء مع رؤساء تحرير صحف مصرية، الجمعة، بينها الاهرام الحكومية، اعرب عباس عن دعمه لبناء مصر جدارا تحت الارض على حدودها مع قطاع غزة.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن عباس قوله: "ان الجدار الفولاذي ليس تجويعا للشعب الفلسطيني وانه ليس بالساحة الفلسطينية وان الانفاق الموجودة تستخدم لتهريب الويسكي والمخدرات وسيارات المرسيدس اما المواد الانسانية فالاف الاطنان منها تدخل عبر المعابر".