[x] اغلاق
صالحي: سنوقف تخصيب اليورانيوم في حال بلورة الإتفاق
8/2/2010 12:17

قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إن إيران تعتزم بناء عشر منشآت جديدة لتخصيب اليورانيوم خلال العام الفارسي القادم، ومن المرجح أن تزيد هذه التصريحات من التوتر القائم بين طهران والغرب.

طهران: جاء إعلان علي أكبر صالحي مساء يوم الأحد بعد أن اصدر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد توجيهاته للمنظمة بالبدء في انتاج وقود نووي عالي التخصيب لمفاعل أبحاث.

ونقل تلفزيون العالم المملوك للدولة عن صالحي قوله على موقعه على الانترنت "ايران ستبدأ اقامة عشرة مراكز لتخصيب اليورانيوم العام القادم".

وتبدأ السنة الفارسية الجديدة في 21 مارس/آذار.


الا ان رئيس المنظمة الايرانية للطاقة النووية أكد الاثنين لوكالة مهر، ان قرار ايران بالبدء الثلاثاء بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة لا يعني غلق الباب امام احتمال تبادل اليورانيوم مع القوى الكبرى.

واوضح صالحي "ان مقترحنا (بتبادل اليورانيوم) لا يزال قائمًا ونحن على استعداد لتلقي الوقود وحين نتسلمه فإننا سنوقف التخصيب" بنسبة 20 في المئة، وكرر "حال تلقينا الوقود سنتوقف عن التخصيب" الى نسبة 20 في المئة.

وكانت ايران قد أعلنت مساء الاحد انها ستبدأ الثلاثاء في مصنعها بنطنز (وسط) انتاج اليوارنيوم العالي التخصيب لتلبية حاجات مفاعل الابحاث في طهران.

وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قد أعلن قبيل ذلك قرار انتاج اليورانيوم العالي التخصيب، مؤكدًا ان "الباب يبقى مفتوحًا امام المباحثات" بشأن احتمال تبادل "غير مشروط" للوقود مع الدول الست (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) التي تفاوض ايران على ملفها النووي.


وتخصيب اليورانيوم يقع في قلب النزاع بين ايران والقوى الكبرى التي تشتبه في سعي طهران لحيازة سلاح نووي تحت غطاء برنامجها المدني رغم نفي ايران المتكرر لذلك.

ورفضت ايران في تشرين الثاني/نوفمبر اقتراحا عرضته الدول الست في تشرين الاول/اكتوبر ينص على ارسال طهران القسم الاكبر من اليورانيوم الضعيف التخصيب الذي تملكه الى روسيا ثم فرنسا لتحويله الى وقود لمفاعل طهران.

وكانت طهران قد حدّدت مهلة للدول الست انقضت بنهاية كانون الثاني/يناير لتسليمها وقودا نوويا بشروطها (تبادل متزامن بكميات صغيرة) وإلا فانها ستبدأ انتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة بنفسها.


ورد وزير الدفاع الأميركي داعيًا القوى العالمية إلى العمل معًا لممارسة مزيد من الضغط على الحكومة الإيرانية لكبح جماح برنامجها النووي. وقال جيتس خلال زيارة لروما إن العقوبات التي تستهدف الحكومة الإيرانية يجب أن تكون لها فعالية قصوى.

وأضاف أن هناك توافقًا دوليًّا لتجنب تعريض الشعب الإيراني "لصعوبات أكثر من اللازم". وأكد جيتس الذي ناقش القضية الإيرانية مع الزعماء الإيطاليين إن رد فعل طهران على مبادرات الولايات المتحدة والمبادرات الغربية كان مخيبًا للآمال بشدة.

وقال في مؤتمر صحافي بروما مع وزير الدفاع الإيطالي "إذا وقف المجتمع الدولي معا وضغط على الحكومة الإيرانية فإني أعتقد أنه سيكون هناك وقت كي تؤتي العقوبات والضغط ثمارهما". وتابع "ينبغي لنا أن نعمل معا، أعتقد أننا نستطيع جميعا بذل المزيد".

 

وأحجم عن تحديد نوعية العقوبات التي يجب فرضها على إيران إذا رفضت التراجع، لكنه صرح للصحافيين قائلا "من الممكن أن ينطوي تركيز الضغوط على حكومة إيران لا على شعبها على فرصة أكبر لتحقيق هذا الهدف". .وأضاف "رأينا ما يحدث داخل إيران" في إشارة إلى تنامي احتجاجات الإيرانيين ضد الحكومة.

وأعربت لندن عن قلقها العميق تجاه الخطوة الإيرانية. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية إن "ذلك سينتهك عمدًا قرارات مجلس الأمن الخمسة" المتعلقة بإيران.

وقال وزير الدفاع الألماني كارل تيودور تسو غوتنبرغ إن على المجتمع الدولي أن يوضح لإيران أن "صبره بدأ ينفد" في ما يتعلق بالنزاع بشأن برنامج طهران النووي. وأضاف للصحافيين في ميونيخ "يبدو أن هناك حاجة لتشديد العقوبات، نحن بحاجة إلى أن ندرس بعناية بالغة الأثر الذي يمكن أن تحدثه خياراتنا".

 

إيران تكشف النقاب قريبًا عن نظام صاروخي بقوة اس-300 نفسها

على صعيد آخر، نقلت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن حشمت الله كثيري القائد بالقوات الجوية الايرانية قوله يوم الاثنين ان ايران ستشكف النقاب عن نظام دفاع جوي مصنع محليًّا له على الاقل قدرة نظام اس-300 الروسي المضاد للطائرات نفسه.

وفي الشهر الماضي احجمت شركة الاسلحة التابعة للدولة في روسيا عن الافصاح عما اذا كانت ستمضي قدما في بيع نظام اس-300 لايران.

وصرح كثيرى للوكالة "في المستقبل القريب سيكشف الخبراء والعلماء في البلاد النقاب عن نظام دفاع صاروخي مصنع محليًّا بقوة نظام الدفاع الصاروخي اس-300 نفسه أو اقوى".

واحتمال بيع نظام اس-300 الذي يمكن ان يحمي المنشآت النووية الايرانية من ضربات جوية قضية حساسة في علاقات روسيا مع الولايات المتحدة واسرائيل اللتين ضغطتا على موسكو لتجميد الصفقة.