[x] اغلاق
قداس احتفالي بمناسبة تطويب الأم ماري ألفونسين في حيفا
9/2/2010 20:53

غبطة البطريرك ميشيل صباح يترأس القداس: ليحل السلام وينعم الشعب الفلسطيني بحريته وباستقلاله

ترأس غبطة البطريرك مشيل صباح، بطريرك القدس للاتين السابق، القداس الاحتفالي الخاص الذي أقيم بمناسبة تطويب الأم ماري الفونسين غطاس، مؤسسة دير رهبانية الوردية، في كنيسة اللاتين بحيفا شارك مساء السبت الأخير بحضور المئات من أبناء الطائفة المسيحية في حيفا والمنطقة وعدد كبير من راهبات الوردية وراهبات الناصرة والكرمليات، وقام بمشاركة غبطته في مراسم القداس، سيادة المطران بولس ماركوتسو النائب البطريركي اللاتيني العام، قدس الأي عبده عبده راعي كنيسة حيفا السابق وعدد من كهنة البطريركية.
ودعا البطريرك صباح خلال موعظته الجميع إلى الصلاة من اجل العالم والرب والى التقرب من الكنيسة ومن الله، لان الله يحب الإنسان: "ونحن بدورنا نحبه ونعبده". وقال بأنه يجب الصلاة مع جميع أبناء الديانات السماوية التي تؤمن بالله، ليحل السلام وينعم الشعب الفلسطيني بحريته وباستقلاله.
وذكر سيادة البطريرك سيرة حياة الأم ماري الفونسين غطاس والتي ولدت عام 1843 لعائلة مسيحية متدينة في مدينة القدس، وكان اسمها سلطانة غطاس، ذلك في عهد الأتراك حين لم يكن خلافات بين الفلسطينيين واليهود وقد نذرت حياتها للرب ولمساعدة الغير.
نبذة عن حياة إلام ماري الفونسين غطاس
ولدت الأم ماري الفونسين مؤسسة رهبنة الوردية المقدسة في مدينة القدس في 4 تشرين الأول عام 1843، ترعرعت في كنف عائلة فلسطينية مقدسية، متعبدة للعذراء، دخلت أول حياتها رهبنة القديس يوسف للظهور عام 1863، أصبحت بعد ذلك معلمة للتربية الدينية في القدس وبيت لحم. أسست جمعية أخويات الحبل بلا دنس، في سنة 1874 في مدينة بيت لحم، بدأت بمشاهدة رؤى العذراء تطلب منها أن تؤسس رهبنة تحمل اسم العذراء، وقد أعطتها الاسم "رهبنة الوردية المقدسة"، وتوالت الرؤى وهي في طريقها إلى مغارة الحليب في المهد، في بيت لحم، في عيد الغطاس، بعد صعوبات كثيرة واجهتها، لان في البداية كان الناس يفكرون أنها غير ربانية، بل أنها وسوسة شيطان. لكن بعد ذلك تأكد ت صحة الظهورات بعد توالي الرؤى وبنفس الوقت حيث كانت العذراء تطلب من المؤسس الأب يوسف طنوس، احد كهنة البطريركية اللاتينية في القدس أيضا أن يؤسس رهبنة، ودلتها العذراء وأعطتها إشارة انه في احتفال سترى إشارة على رأس كاهن وهذا "سيكون المرشد والمساعد لك في التأسيس"، وكان الاثنان سوية متممين لإرادة الله وإرادة العذراء. وبدأت الرهبنة في هذا الوقت في سنة 1880 تركت ماري ألفونسين رهبنة مار يوسف وانضمت إلى رهبنة الوردية في نفس العام 1880.
الأعجوبة التي تمت بشفاعة ماري الفونسين
كانت عائلة من القدس من بيت زنانيري متعبدة كثيرا للعذراء مروا في شهر العذراء. فقد ذهبت راهبتان عند العائلة وصلّتا المسبحة في شهر أيار، وأعطوها كتاب حياة "مير ماري" وقرأته بشغف ومحبة. وفي يوم من الأيام، احتفل بعيد ميلاد لإحدى بنات جيران هذه العائلة وكانت الحفلة على سطح حفرة امتصاصية عميقة، وقد سقطت كل البنات وهن يرقصن في الحفرة، واستنجدت أم البنات بالأم ماري الفونسين، ولم تصب أي من البنات بأذى، علما بأنهن سقطن في مياه عادمة، كذلك فقد سقط الحائط عليهن. ووفق شهادة الأطباء فقد نجون بسبب حماية وشفاعة الأم ماري الفونسين.