رفضت وزارة الأمن وسلطات الاحتلال طلب عضو الكنيست محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام، الدخول إلى قطاع غزة اليوم الأربعاء، وذلك للتضامن مع القطاع في وجه الحصار التجويعي الإجرامي المفروض على القطاع منذ سنوات، والمشاركة في مهرجان حزب الشعب الفلسطيني، بمناسبة الذكرى الـ 28 لتأسيسه.
وكان مكتب النائب بركة تقدم بطلب الدخول إلى قطاع غزة منذ عدة أيام، إلا أن وزارة الأمن ماطلت في الرد، وفي كل مرّة كانوا يقدمون جوابا مختلفا، وعلى الرغم من الاتصالات المكثفة والإصرار على طلب الدخول، إلا أن سلطات الاحتلال أصرت على رفضها.
وقال النائب بركة، إن هذا القرار التعسفي إنما يندرج في اطار سياسة الحصار التجويعي الإجرامية المفروضة على قطاع غزة، ومحاولات بائسة لفصل قطاع غزة عن العالم الخارجي، ولكن الأهم هو منع الفلسطينيين من خارج القطاع التواصل مع قطاع غزة وأهله، خاصة في هذه المرحلة التي تعصف بها ظروف كارثية يفرضها الاحتلال من أجل كسر القطاع وأهله.
وتابع بركة قائلا، لقد أردنا من دخولنا إلى قطاع غزة، التضامن مع أهلنا في قطاع غزة، رغم أن الشعب لا يتضامن مع نفسه، وتواصلنا مع قطاع غزة لم يتوقف للحظة، وعلى مر السنين، وتعتز الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، أنها كانت من أطلقت شرارة الاحتجاجات والمظاهرات مع بدء الحرب العدوانية قبل حوالي 13 شهرا، إذ خلال ساعات نجحت الجبهة في استقطاب مظاهرة جبهوية قطرية في مدينة الناصرة.
وبمناسبة الذكرى الـ 28 لتأسيس حزب الشعب الفلسطيني، بعث بركة بتحياته إلى الحزب الشقيق، وقال إن إعادة تأسيس الحزب الشيوعي الفلسطيني في العاشر من شباط في العام 1982 بعد انفصاله عن الحزب الشيوعي الأردني، هي ذكرى غالية على قلوبنا، فهذا الحزب سطر نضالات بطولية على الأرض الفلسطينية على مر السنين وحضوره وبصماته واضحة على المسيرة النضالية الفلسطينية، فله منا كل التحيات النضالية.