[x] اغلاق
دراسة سعودية توصي بتعليم الثقافة الجنسية لتلاميذ المدارس
11/2/2010 10:52

 أوصت دراسة أجراها فريق من طالبات قسم التربية الخاصة في جامعة الملك سعود في العاصمة السعودية الرياض، بتعليم مادة الثقافة الجنسية للأطفال في المدارس الحكومية.

واستندت الدراسة الى استبيان تضمن 12 عبارة عامة، بينما تكونت عينة الدراسة من 200 زوج وزوجة بالتساوي، من سكان مدينتي القطيف (شرق) والرياض، نصف العينة أزواج تراوحت أعمارهم بين 20 39 عاماً، أما النصف الآخر فتراوحت أعمارهم بين 40 - 60 عاماً.

وكان المستوى التعليمي والأكاديمي للمشاركين ما بين المرحلة الثانوية إلى المستوى الجامعي. وحسبما ذكرت صحيفة "الوطن" السعودية، أظهرت الدراسة تأييد 80 في المئة من أولياء الأمور المشاركين في الدراسة تدريس التربية الجنسية ضمن مقررات المراحل الدراسية، كما أجاب 43 في المئة أنهم يخجلون من محاورة أبنائهم في المواضيع الخاصة بالحياة الجنسية.

وأشار 79 في المئة من المشاركين إلى أنهم يحاولون التصدي للأثر السلبي الذي يمكن أن يتركه بحث الطفل عن إجابات لأسئلته الجنسية مما شاهده ولفت نظره في مواقع الإنترنت والبرامج التلفزيونية، وقد أبدى 87 في المئة من الأهالي المشاركين انشغالهم في التفكير في موضوع التحرش الجنسي الذي يتعرض له بعض الأطفال.

وقالت وكيلة قسم التربية الخاصة بجامعة الملك سعود بالرياض، والمشرفة على الدراسة الدكتورة هنية محمود مرزا إن "التربية الجنسية" من القضايا التي نحتاج إلى تسليط الضوء عليها ومناقشتها بطريقة علمية، وقد تم توجيه فريق البحث من الطالبات للتعرف على وجهة نظر الوالدين، ومستوى وعيهم لدعم التوجه للمطالبة باعتمادها كمقررات دراسية في المراحل الدراسية الثلاث.

وأضافت أن "التربية الجنسية ليست موضوعا جديدا، وإنما هي ضمن قائمة المواضيع الاجتماعية التي تتميز بالحساسية، ويتحرج الناس من نقاشها علنا، وبالتالي فمن المتوقع أن تقابل إما بالتأييد أو الرفض، لذا وكوني أنتمي لفريق المؤيدين، أوجه حديثي للرافضين أو المعارضين لهذا التوجه، وأذكرهم بأنه " لا حياء في الدين "، و"تفقهوا في الدين ".

وأكدت مرزا، أن التربية الجنسية من المواضيع المرتبطة ارتباطا مباشرا بسلامة نمو الطفل وحمايته من الاعتداءات الجنسية التي قد يتعرض لها.

وقالت "بدأت نسبة التحرشات الجنسية للأطفال تتصاعد في مجتمعاتنا العربية نتيجة الحساسية والحرج المفرط في التأمل معها، ولذا ومن خلال توعية الوالدين وإقرارها كمقرر دراسي سوف يكون لها منهج علمي معتمد يكلف بتدريسه مختص مدرب ومؤهل تأهيلا عاليا في الموضوع،

وذلك يكفل أن يحصل الطفل ثم الطالب في مقاعد الدراسة على المعلومات الصحيحة عن جنسه البشري، وكيف يحافظ عليه ، بدلا من أن يترك الأمر للاجتهادات الشخصية من الوالدين، أو قد يلجأ الطفل للبحث عن إجابات لأسئلته المحرجة بطريقته، أو من الأقران الذين يتساوون معه في مستوى الفهم" .