أرجعت رئيسة لجنة التحكيم بمهرجان الإسكندرية السينمائي الفنانة التركية هوليا كوسجيت النجاح الكبير الذي حققته المسلسلات التركية إلى بعدها عن الواقع الصعب الذي يعيشه الناس، فهي تداعب الخيال وتصور الجانب المشرق للحياة ويسهل تسويقها على عكس ما تقوم به السينما التي تركز على الجانب الواقعي للمجتمع .
وأشارت كوسجيت في كلمتها مساء الخميس خلال ندوة السينما التركية بمركز الإبداع بالإسكندرية إلي إن السينما التركية تحرص على التعبير عن الحياة الواقعية للفئات المختلفة من الشعب التركي في الريف والحضر ، مؤكدة إن السينما ليست صناعة ترفيهية لكنها تعكس ثقافات الدول .
وأضافت إن الظروف الاقتصادية ، أجبرت السينما التركية على الخروج إلي الواقع حيث ساهمت الإمكانيات المادية الضعيفة ، في أجبار صناع السينما على التصوير في الأماكن الواقعية لعدم وجود الإمكانيات لإعداد الديكورات المناسبة للقصة في استوديوهات التصوير ، مؤكدة إن ذلك خدم السينما التركية بصورة غير مباشرة حيث أضاف لها لمسة واقعية وجعلها تحاكي الحياة الطبيعية للافراد.
وقالت إن السينما تتأثر بالظروف السياسية ، في مختلف أنحاء العالم مشيرة إلي انه بعد إعلان الجمهورية التركية الحديثة أصبحت تركيا دولة علمانية وانعكس ذلك على السينما التركية ، مؤكدة ان مساحة الحرية بالسينما التركية لا يحددها أي خطوط حمراء ، كما إن الفنانات التركيات لا يعانون من أي مشاكل في عملهم الفني سواء على المستوي الأسري أو المهني.
أكد الناقد رفيق الصبان في كلمته خلال الندوة المقامة على هامش فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي ، إن السينما التركية بدأت تضع نفسها على الخريطة العالمية مؤخرا وأصبح لها مجالا واسعا وانتشارا كبيرا ، وبدأت تحتل مكانة كبيرة بفضل مخرجيها من الشباب .
وقال إن السينما التركية اعتمدت على نوع من الفلكلور حيث عكست طبيعة المجتمع التركي وصورت الحياة في الريف والمواطنين البسطاء والفقراء والمهشمين وابتعدت عن العالم البرجوازي ، مما جعلها تنال إعجاب الجمهور الأوروبي .
