أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية أمين الجميل أن اسرائيل هي العدو وأساس المشكلة والبلاء في منطقة الشرق الأوسط، لافتا الى أن لبنان هو أكثر من عانى من اسرائيل ومجموع الخسائر التي تكبدها أعلى من كل الحروب التي شنت مع باقي العرب.

وفي لقاء تليفزيوني مع قناة "الجزيرة" الاخبارية ، أعرب الجميل عن "آسفه للعداوات والاقتتال الذي يحصل ضمن الأخوة العرب والذي جعل عدد الضحايا والقتلى أكثر من الصراعات العربية الاسرائيلية على مدى الزمن" ، معتبرا أن أهم شيء هو أن تعود الأنظمة العربية وتتفق على استراتيجية واحدة لمواجهة العدوان الاسرائيلي الخطير على مستقبل العرب.

رأي الجميل ان "الحكومة اللبنانية مجموعة قوى متناحرة متنافسة" ، مشيرا إلى "انه لم يحل أي شيء في لبنان حتى الآن نهائيًا".

وحذر زعيم حزب الكتائب من أن "الوضع في لبنان لا يزال مفتوحًا على كل الإحتمالات ولا يزال على مفترق طرق لا نعرف إلى أين سيصل" ، لا نعرف ما اذا كانت الحكومة متعاونة، والنظام لم ينتظم كما نأمل".

ولفت الجميل الى ان "حزب الله لا يخفي ولاءه لولاية الفقيه وانتماءه الى الثورة الخمينية التي لديها استراتيجيتها التي يمكن ان تكون مناقضة لمصلحة لبنان"

وتساءل الجميل قائلا:" على "حزب الله" أن يوضح أين ينتهي ولاؤه للبنان وأين يبدأ ولاؤه لإيران".

وقال الجميل: "عندما يجيب حزب الله على هذا السؤال ينتهي خلافه معنا"، موضحًا أن "كلمة ولاء تعني إرتباط القوة العسكرية لحزب الله بالإستراتيجية العسكرية الإيرانية".

وتابع "نحن نريد ان نتفاهم مع حزب الله خصوصا ان خطابه تطور من الثمانينات حتى اليوم، ولكن ليس بما فيه الكفاية لنطمئن" لافتا الى" تغير أدبيات حزب الله السياسية وخطابه بعد حرب تموز".

وقال "الطائفة الشيعية مؤسسة للكيان اللبناني وحزب الله يمثل فئة كبيرة من المجتمع اللبناني. ويجب ان نصل الى مرحلة نجلس فيها الى الطاولة للوصول الى قواسم مشتركة والالتقاء على مفاهيم واحدة للسيادة والاستقرار. كما يجب ان يقوم حوار وجداني حول هذه الامور".

ودعا الجميل لمصالحة الفلسطينيين في الضفة وغزة لأن الاستفراد الذي يحصل على الصعيد العربي قد يشكل خطرا على مستقبل القضية.