[x] اغلاق
بحث جديد حول دمج معلمين يهود في المدارس العربية
10/12/2020 9:32

بحث جديد حول دمج معلمين يهود في المدارس العربية

 

بحث جديد يصدر عن المعهد العربي الأكاديمي كلية بيت بيرل أجرته الباحثة الحاصلة على الامتياز أسمهان غرة في إطار تعليمها للقب الثاني في التربية.  يدور البحث حول موضوع انخراط المعلمين اليهود في المدراس العربية على خلفية عيش المجتمعين بشكل منفصل في مجالات مختلفة منها المهنية، السكنية والتعليمية. ويناقش التحديات في مشاريع دمج معلمين من الأغلبية في مدارس الأقليات.

 تذكر أسمهان في بحثها أن البحوث السابقة التي أجريت في المجال تناقش حالات عمل معلمين عرب في مدارس يهودية ولا تتطرق لتواجد معلمين يهود في مدارس عربية. مما يجعل بحث غرة الأول في بحث وجهات نظر ودوافع المعلمين اليهود الذين يختارون العمل في المدارس العربية رغم التوترات السياسية بين المجتمعين. إضافة الى مناقشة الصعوبات التي يواجهها هؤلاء المعلمين خلال عملهم وكيف يقومون بالتعامل معها.

تتألف عينة البحث من 80 معلم ومعلمة يهود يعملون في مدارس عربية في تدريس اللغة العبرية المحكية ضمن إطار مشروع "يهيي بسيدر" في المدارس الإعدادية و"عفريت بسلام" في المدارس اليهودية. حيث قامت غرة بإجراء مسح ومقابلات شخصية مع المعلمين بوسيلة بحثية تسمى الطريقة المختلطة وهي دمج بين الطريقة الكمية والنوعية.

وقد ورد من نتائج البحث أن غالبية المعلمين اليهود يحظون بتجربة إيجابية خلال عملهم في المدارس العربية رغم التحديات الموجودة، ويرون في عملهم فرصة لتقارب المجتمعين، إلغاء الأفكار المسبقة وفرصة للطلاب العرب لتعلم اللغة من معلم لغته الأم هي العبرية. كما أن غرة وجدت أن لمديري المدارس وظيفة مهمة في هذا الانسجام بحيث أن استراتيجية مدير المدرسة وإدارته لدمج مشروع العبرية المحكية في المدرسة يساهم في توافق طاقم المعلمين عربًا ويهودًا مما يحرز نتائج تدريسية أفضل من قبل الطلاب.

ومن توصيات غرة أنه في واقع الفصل الذي يعيشه المجتمعين العربي واليهودي في البلاد قد يزداد التوتر بين الجهتين بسبب قلة الحوار، بينما محاولة الدمج بين الجهتين من خلال جهاز التربية والتعليم قد يثمر بتفاهم أكبر بين الطرفين جراء التعرف على الآخر والاحتكاك به.