[x] اغلاق
في ذكرى اغتيال مغنية .. رعب إسرائيلي وسوريا تزود حزب الله بصاروخ متطور
12/2/2010 17:45

يصادف اليوم الثاني عشر من شهر فبراير/شباط الذكرى الثانية لاغتيال القائد العسكري في حزب الله عماد مُغنية جراء تفجير سيارة مفخخة في دمشق عام 2008 ، وسط رعب إسرائيلي مزدوج من اتحاد حزب الله وحركة حماس في التنسيق لرديهما على اغتيال مغنية ومحمود المبحوح القائد العسكري في حماس بإمارة دبي.

وعززت إسرائيل إجراءاتها الأمنية وأوصت بعثاتها الدبلوماسية بالتنبُّه، ورفع الجيش الإسرائيلي مستوى الإنذار وجدد تحذيراته للعسكريين، خصوصاً العاملين على الحدود، من مخاطر حصول اعتداءات أو عمليات خطف.

وحذرت مصادر عسكرية إسرائيلية من أن حماس قد تستعين بحزب الله لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية في الخارج، الا أن حماس وذراعها المسلحة كتائب الشهيد عزالدين القسام أكدا أن المعركة مع إسرائيل محصورة داخل حدود فلسطين التاريخية.

ويعتزم حزب الله الاحتفال في السادس عشر من الشهر الجاري بشهدائه القادة ومنهم الأمين العام السابق للحزب عباس الموسوي والذي اغتيل بصاروخ من طائرة إسرائيلية استهدفت سيارته، وعماد مُغنية في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية، حيث يلقي الامين العام السيد حسن نصر الله كلمة في هذه المناسبة".

واستبق الحزب الذكرى الثاني بالتأكيد على أن الوعد الذي أطلقه الحزب وأمينه حسن نصر الله بالرد على عملية اغتيال مغنية مازال قائما

وقال نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم "نحن لا نحدد المكان والزمان وإنما نعتبر أن مسؤوليتنا أن ننجز هذا الوعد بالطريقة المناسبة وفي الوقت المناسب".

ونقلت جريدة "الانتقاد" اللبنانية عن الشيخ قاسم قوله" الصهاينة يؤمنون بمصداقيتنا وقد لاحظنا أنهم دائماً يعيشون هذا الهاجس ويقومون بالاحتياطات المختلفة ويهددون ويتوعدون خشية أن يحصل الانتقام في وقت لا يريدونه وبنتائج لا يتحملونها".

وأضاف" إسرائيل تتمنى لو أن بإمكانها أن تخوض الحرب غدا لتنتهي من مشكلة اسمها حزب الله، لأنهم يعتقدون أن الحزب عطل مشاريعهم الاستعمارية في المنطقة وأخرجهم أذلة من لبنان، فأفقدهم قدرة الردع التي كانوا يتغنون بها".

الرد آت

ويرى محللون سياسيون أن رد حزب الله اللبناني على اغتيال قائده العسكري آت لا محالة، مُسلّمين في الوقت ذاته بأن الرد لن يكون إلا بعملية تليق بوزن مغنية.

وأضاف المحللون أن الكيان الصهيوني يعلم علم اليقين أن ما لدى حزب الله من قوة عسكرية وعتاد وسلاح وصواريخ تفوق ما كان لديه في السابق؛ وحرب يونيو/ يونيو سنة 2006، في جنوب لبنان، والتي قادها مغنية باقتدار، وهُزم فيها الجيش الذي لا يقهر من جديد، ليست ببعيدة عن ذاكرة الصهاينة التي باتت الهزيمة فيها محفورة فيها.

صاروخ متطور

وبالتزامن مع مخاوف إسرائيل من الرد على عملية اغتيال مغنية ، ذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن التهديدات الأخيرة التي أطلقها وزير الخارجية اليميني المتطرف أفيجدور ليبرمان باتجاه سوريا كانت بسبب تزويد الأخيرة حزب الله بصاروخ متطور يصل مداه يصل مداه إلى 259 كم.

نقل موقع "تيك ديبكا" المقرب من الاستخبارات الاسرائيلية عن مصادر قولها" على الرغم من التهديدات الإسرائيلية المستمرة بضرب أهداف سورية إذا واصلت تزويد حزب الله بالأسلحة الإستراتيجية ، إلا أن سوريا زودت حزب الله في النصف الأول من شهر يناير/كانون الثاني بصواريخ أرض - أرض من إنتاج الصناعات العسكرية السورية من طراز فاتح 110".

وشدد الموقع الإسرائيلي على أن تهديدات وزير الخارجية الاسرائيلي أفيجدور ليبرمان لسوريا وللرئيس بشار الأسد كانت منسقة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الجيش إيهود باراك لكنهم لم يعلنوا ذلك صراحة.

وأضاف" الصواريخ التي يملكها حزب الله من طراز فاتح تزن ثلاثة أطنان وتحمل رأس متفجر يزن نصف طن من المتفجرات ويصل مداه إلى 259 كم ويعمل على الوقود الصلب الأمر الذي يمنحه سرعة في الإطلاق دون الحاجة إلى تحضيرات مسبقة ودقة في الإصابة".

وزعمت مصادر عسكرية أن السوريين يصنعون حاليا رؤوسا كيماوية لهذا الصاروخ، بهذا تكون سوريا قد زودت بصواريخ متنقلة يصعب على سلاح الجو الإسرائيلي تدميرها لأنها ليست على منصات ثابتة.

وأشار موقع "تيك ديبكا" أن هذه القضية دفعت أحد المسؤولين الأميركيين للتصريح قبل أسبوع بأن استمرار سورية بتزويدها لحزب الله بالأسلحة الإستراتيجية سيجلب حربا ثالثة على لبنان على غرار حرب يوليو/ 2006.

عماد مغنية
ويعتبر عماد مغنية، والمطارد منذ نحو عشرين عاماً من قبل 42 جهاز مخابرات في العالم على دوره في المقاومة، أحد الأيادي الخفية الذي تنسب إليه سلسلة طويلة من العمليات ضد الأهداف الصهيونية والأمريكية، وكان لا يحب الظهور الإعلامي؛ كما أن له أسماء وكنيات كثيرة فهو "الثعلب" كما يطلق عليه الإيرانيون، وهو "الحاج عماد"، كما يطلق عليه حسن نصر الله أمين عام "حزب الله"، وهو "ابن لادن الشيعي" بالنسبة للصهاينة، وهو "القاتل الأكبر" عند الأمريكيين.

وترددت أنباء ان مغنية كان قد عمل بعد حرب لبنان الثانية على تزويد حزب الله بـ 110 صواريخ حديثة يمكنها أن تحمل رؤوس كيماوية وبيولوجية ويمكنها أن تصل مدينة تل أبيب.

كما أنه شارك مسؤولين سوريين في التخطيط لهجمات على أهداف إسرائيلية ردا على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت موقعا في منطقة دير الزور في نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي.