[x] اغلاق
عباس يعتزم إقالة مسئول تورط في فضيحة أخلاقية
12/2/2010 18:27

كشفت مصدر فلسطيني مطلع أن الرئيس محمود عباس يعتزم إقالة رئيس ديوانه رفيق الحسيني فور عودته من الهند غدًا السبت ، بعد بث القناة الإسرائيلية العاشرة تقريراً عن تورطه بفضائح أخلاقية.

ونقلت جريدة "الخليج" الإماراتية عن المصدر ،الذي طلب عدم الكشف عن هويته، :"الشريط الذي بثته لا يترك مجالا للشك بأن الحسيني تورط في عمل غير أخلاقي".

وأوضح "عباس شاهد الشريط بنفسه وعبر عن صدمته الشديدة بالصمت" ، مشيرا إلى أن مقربين من الرئيس نقلوا عنه قوله" الإبقاء على الحسيني في منصبه يعني احتراق أصابع الرئيس عباس نفسه".

وتابع بالقول" الرئيس بات مقتنعاً بضرورة حماية هيبته وسمعة سلطته بالتنازل عن خدمات الحسيني".

ونفى المصدر إعلان السلطة عن جائزة عن رأس فهمي شبانة كاشف الفضيحة الأخلاقية، وقال إن الأخير مطلوب للعدالة الفلسطينية منذ ثلاث سنوات .

يشار إلى أن شريط القناة العاشرة كان قد أظهر الحسيني يهاجم عباس والرئيس الراحل ياسر عرفات وهزأ من الشعب الفلسطيني قبيل نشر "صوره الفاضحة".

وتواصلت ردود الفعل الفلسطينية الخميس على التقرير الذي بثته القناة العاشرة الاسرائيلية والذي ظهر فيه الحسيني عاريا، ما بين مطالبة بالوقوف في وجه الهجمة الاسرائيلية الهادفة للنيل من سمعة القيادة الفلسطينية وبين اصوات تتعالى مطالبة الحسيني بتقديم استقالته ووضع نفسه رهن لجنة تحقيق فلسطينية.

وعلى الجانب الأخر ، قال جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في حديث لجريدة "القدس العربي" اللندنية "مدير مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الدكتور رفيق الحسيني يتعرض منذ اكثر من عام ونصف العام للابتزاز بعد علمه بالشريط ولم يخضع لشروط المبتز الذي صوره وهو عاريا".

وأكد محيسن بان "القيادة الفلسطينية على علم بهذا الشريط، مشددا على ان الحسيني لم يمارس الجنس وخضع لعملية توريط من خلال مادة وضعت له في كأس من القهوة او الشاي".

وأوضح محيسن "الحسيني استدرج للمكان الذي صور فيه وظهر برفقة سيدتين قبل ان يظهر عاريا في غرفة نوم" ، مشددًا على أن الحسيني لم يذهب بكامل وعيه للمكان الذي صور فيه فهو تم استدراجه والسيطرة عليه في المكان وبالتالي تم تصويره بهدف ابتزازه، وهذا العمل تم الحديث فيه قبل عام ونصف العام".

وأكد محيسن بأن اللجنة المركزية لحركة فتح ستعقد اجتماعا عقب عودة الرئيس الفلسطيني محمود عباس من جولته الخارجية، مشيرا الى ان الاخير سيدعو الاجهزة الامنية فور عودته لوضعه في صورة تفاصيل تلك القضية.

وبثت القناة العاشرة الإسرائيلية مساء الثلاثاء والأربعاء مقابلة مع الضابط الفلسطيني السابق فهمي شبانة التميمي عرض فيها وثائق أكد أنها تثبت تورط مسؤولين في السلطة في قضايا اختلاس مالي طالت ملايين الدولارات.

وعرضت القناة ايضا صورا تتهم الحسيني بالتحرش الجنسي حيث عرضت القناة فيلما قام بتصويره التميمي ويظهر فيه الحسيني برفقة السكرتيرة وامراة فلسطينية اخرى.

وقال التميمي للتلفزيون الاسرائيلي انّه قام باستدراج الحسيني، الى منزل في القدس الشرقية المحتلة، بعد ان تلقى شكوى من امرأة فلسطينية اشتكت له بانه حاول التحرش بها جنسيا عندما تقدمت بطلب للعمل في مكتب الرئيس.

ووفق التميمي، فقد قامت المراة باستدعاء الحسيني وسكرتيرته الى المنزل الخاص بالمخابرات العامة، بعد ان كان التميمي قد زرع الكاميرات المخفية، وعندما دخل الحسيني بدأ بتقبيل السكرتيرة، كما يظهر الفيلم، وبعد ذلك، طلبت منه المتقدمة للعمل الدخول الى غرفة النوم وانزال ملابسه لكي تقيم معه علاقات جنسية، وفعلا دخل الحسيني وانزل ملابسه، ولكنّه فوجئ بدخول التميمي، المسؤول عن التحقيق في اعمال الفساد في السلطة، الى الغرفة.